3 عوامل ترتبط بنجاح الشركات الناشئة في مجال الصحة السلوكية

تتواجد نظم الرعاية الصحية عن بُعد، أو الرعاية الصحية عن بُعد المدعومة بالتكنولوجيا، لسنوات في الرعاية الطبية الأولية من خلال شركات مثل:(TeladocNYSE: TDOC، Doctors on Demand، MDLIVE).

ولكن في السنوات الأخيرة، توسع تطبيق الخدمات الصحية عن بُعد بسرعة لمعالجة مشكلات صحية مزمنة وسلوكية معينة مثل: الصحة العقلية، وفقدان الوزن والتغذية، والإدمان، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم.. إلخ،ومع ذلك، لم نشهد حتى الآن استخدامًا يُذكر للتكنولوجيا في تقديم الرعاية أو حتى عدم استخدامها.

نعتقد أن الصحة السلوكية مناسبة بشكل خاص للاستفادة من اتجاهات الرقمنة التي سرعت جائحة فيروس كورونا منها؛ حيثتعد الصحة السلوكية مجالًا آخر يتأثر بالتغيير الأساسي في سلوك المستهلكين اليوم.

فيما يلي ثلاثة عوامل رئيسية ستميز الشركات الناشئة في مجال الصحة السلوكية:

1- يمكن للرعاية الصحية عن بُعد أن تخفض تكلفة الرعاية بشكل كبير:

الرعاية الصحية السلوكية التقليدية باهظة التكلفة بالنسبة لمعظم الناس؛إذ تبلغ تكلفة العلاج الشخصي أكثر من 100 دولار لكل جلسة في الولايات المتحدة، ولا يقبل العديد من موفري خدمات الصحة العقلية وتعاطي المخدرات التأمين لأنهم لا يتقاضون رواتب كافية من شركات التأمين.

على النقيض من ذلك، تعمل الخدمات الصحية عن بُعد على تقليل التكاليف العامة والمقاييس بشكل أكثر فعالية. بالاستفادة من التكنولوجيا، يمكن لمقدمي الخدمة علاج المزيد من المرضى في وقت أقل وبتكاليف هامشية تكاد تكون معدومة.

وتتيح الاتصالات المستندة إلى الهاتف المحمول رعاية غير متزامنة تساعد بشكل أكبر في توسيع نطاق مقدمي الخدمة،ويمنح الوصول إلى المحتوى الرقمي للمرضى دعمًا مستمرًا دون الحاجة إلى إنسان على الجانب الآخر. هذا مفيد بشكل خاص في علاج مشاكل الصحة السلوكية؛ حيث قد يكون الدعم والتحفيز المستمر ضروريين.

2- تفتح التكنولوجيا العرض لمقدمي الخدمات:

على الصعيد العالمي، نواجه نقصًا حادًا في مقدمي خدمات الصحة السلوكية، على سبيل المثال، يوجد في الولايات المتحدة أقل من 30000 طبيب نفسي مرخص،وخارج المدن الكبرى، تزداد المشكلة سوءًا: حوالي 50-60% من المقاطعات غير الحضرية ليس بها علماء نفس أو أطباء نفسيون على الإطلاق.

حتى عندما يكون مقدمو الخدمات متاحين، فإن أوقات الانتظار للمواعيد طويلة للغاية، هذه مشكلة كبيرة عندما تتطلب الظروف الصحية السلوكية التدخل في الوقت المناسب.

نحن نشهد منصات جديدة تبني شبكات كبيرة من المدربين المعتمدين وعلماء النفس والأطباء النفسيين المرخصين ومقدمي الخدمات الآخرين.

3- الاعتقاد بأن أمراض الصحة السلوكية/العقلية وصمة عار:

نعتقد أن وصمة العار المرتبطة بالأمراض العقلية والحالات الصحية السلوكية الأخرى آخذة في التلاشي؛حيث يتحدث المزيد من الشخصيات العامة عن صراعهم مع القلق والاكتئاب والإدمان وقضايا الصحة السلوكية الأخرى،وتتغير روح العصر لدينا بسرعة، وهناك ارتفاع غير مسبوق في عدد الأشخاص الذين يطلبون المساعدة كما توضح بيانات مؤشرات “جوجل”.

المصدر:Techcrunch: success factors for behavioral health startups
الرابط المختصر :
اترك رد