عالم التكنولوجيا ترجمة
ليس هناك شك في أننا وصلنا إلى نقطة فاصلة تتعلق بأزمة المناخ، فالقرارات التي نقوم بها والإجراءات التي نتخذها كمجتمع يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة على كوكبنا.
وكمجتمع متقدم تقنيًا وعلميًا قد تعتقد أن لدينا الأدوات التي نحتاجها لمواجهة المشاكل والازدهار في العقود التالية، ولكن الأمر ليس بهذه البساطة، فعلى الرغم من انتهاء قمة المناخ COP26 الأخيرة باتفاق على المضي قدمًا للحفاظ على المناخ إلا أن هذا لم يرق إلى مستوى المطلوب. والنبأ السار هو أن بعض الصناعات تتخذ بالفعل إجراءات أحادية الجانب لسد الفجوة.
– فيما يلي 3 صناعات تساعد في دفع الطاقة المتجددة والموارد المستدامة إلى الأمام:
1- الزراعة
الزراعة هي أحد القطاعات التي يؤثر فيها تغير المناخ؛ إذ تساهم ارتفاعات الحرارة والجفاف والتحولات في مستويات هطول الأمطار في الإنتاج الزراعي.
و كثير من الناس على دراية بالحاجة إلى الحد من إزالة الغابات وهناك أيضًا دراسات جارية لاستكشاف ما إذا كان تخزين الكربون في تربة الغابات بالولايات المتحدة يمكن أن يساعد في استعادة الأراضي العشبية وتقليل الانبعاثات. هذا الاهتمام بالحفاظ على المناخ في الزراعة له تأثير أكبر في صحة الكوكب.
2- إدارة المياه
غالبًا ما نفكر في تغير المناخ من منظور ما يحدث لجودة الهواء أو الأرض. ومع ذلك هناك قلق كبير بشأن علاقتنا بالمياه؛ حيث يتسبب تغير المناخ في ارتفاع مستويات سطح البحر ويؤثر التخلص من النفايات دون ضوابط في السلامة العامة للمياه.
ويؤثر هذا بشكل مباشر في حياة الإنسان وأيضًا في الحيوانات وإنتاج المحاصيل، والعمل الذي تقوم به صناعات إدارة المياه مهم في معالجة هذا الأمر.
يتم تطبيق بعض هذه الجهود على مستوى المستهلك؛ حيث توجد الآن أجهزة ذكية لقياس استهلاك المياه تلقائيًا واكتشاف التسربات، حتى إن هناك أجهزة شخصية لاستخدام رطوبة الهواء لإنتاج مياه الشرب. لكن الشركات الأخرى تبذل جهودًا أكبر، على سبيل المثال: أنشأت شركة Oneka Technologies جهاز تحلية يعمل على الموجة، وهو لا يحول مياه البحر إلى مياه شرب للسكان المحليين فحسب، بل يفعل ذلك دون استخدام الأصول الأرضية أو إطلاق انبعاثات ضارة.
إلى جانب التقنيات الجديدة هناك تحول واضح في تطبيق الخبرة على هذه القضايا؛ إذ بدأنا نرى المتخصصين في الصحة العامة يركزون على مجالات جديدة، وأولئك الذين لديهم خبرة في علم الأوبئة والإحصاء الحيوي وسياسة الصحة العامة لديهم عدد متزايد من المسارات الوظيفية المتاحة لهم؛ ومنها: العمل مع محطات معالجة المياه، وجنبًا إلى جنب مع الوكالات البيئية يمكنهم استكشاف حلول لإيجاد مصادر مستدامة للمياه النظيفة وتطوير بروتوكولات معالجة آمنة.
3- الطاقة الحيوية
بدأت الطاقة الشمسية في الظهور بشكل حقيقي في تشغيل المساكن الخاصة، وكذلك طاقة الرياح.
وتكتسب الطاقة الحيوية مكانة ثابتة في مجالات الاستدامة المهمة، فهي بديل للوقود الأحفوري الناتج عن مواد طبيعية مثل النباتات والخشب والنفايات العضوية؛ لكونها محايدة كربونيًا.
وإلى جانب إنتاج الوقود لأغراض النقل يتم اتخاذ خطوات كبيرة لاستخدام الطاقة الحيوية كمصدر بديل للطاقة الكهربائية. وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) أن أكثر من 100 محطة طاقة تعمل بالفحم قد تم تحويلها إلى طاقة حيوية في العقد الماضي.
في النهاية لمواجهة تحديات تغير المناخ بشكل فعال يجب أن تكون هناك جهود من جميع الصناعات، وهذا يشمل استكشاف القطاع الزراعي لاستخدام التربة والمواد الفطرية، وإدارة المياه أيضًا لتحسين السلامة والتوافر. كما خطت صناعة الطاقة الحيوية خطوات كبيرة في مجال الوقود النظيف والمتجدد على مدار العقد الماضي.
ولا يزال هناك طريق مهم لنقطعه، ولكن يمكن أن تساعدنا هذه الجهود جميعًا في معالجة الصعوبات المستقبلية.
المصدر:
3 Overlooked Industries Helping to Push Renewable Energy and Sustainable Resources Forward
اقرأ أيضًا:
6 أولويات يمكن أن تحقق تطورات هائلة في مجال الطاقة
Leave a Reply