هل تصبح الألعاب أكثر متعة عندما تشم الرائحة؟

الألعاب
الألعاب

أصبحت أفضل الألعاب لدى الكثير من الناس أكثر واقعية من أي وقت مضى من حيث الصوت والمظهر. ولكن توجد حاسة واحدة لم تلفت نظر المطورين حيث لم يستغلوها بعد؛ وهي حاسة الشم.

ماذا يحدث عندما تشم رائحة أفضل الألعاب؟

تخيل أنك تلعب بشخصية “ماريو” وتتجول في مملكة الفطر بينما تهب عليك رائحة زهرة النار التي تفوح في مملكة الفطر. بالإضافة إلي رائحة الفحم المحترق أثناء استخراج الموارد في لعبة “Minecraft”.

الذكاء الاصطناعي التوليدي.. ماذا يقدم لمصممي الألعاب؟
الذكاء الاصطناعي التوليدي.. ماذا يقدم لمصممي الألعاب؟

 

فيما وسط القتال المستمر خلال طقس ممطر، في لعبة “CALL OF DUTY”، تنتشر رائحة المطر مع الأرض الرطبة .

هل يمكن لسماعة رأس توصيل الرائحة للاعب؟

وفق تقرير لـ “BBC”، اطلع عليه “عالم التكنولوجيا”، طور الباحثون سماعة رأس، بالتعاون مع شركة “Hollywood Gaming”، مصنوعة خصيصًا لتوصيل جرعات صغيرة من الرائحة. يتم ضخها عبر أنبوب وتوزيعها من خلال مروحة أمام اللاعب.

بينما عرض الباحثون هذه التقنيات التجريبية في مهرجان جامعة وارويك للابتكار في بريطانيا. فيما أجرت قناة “BBC Newsbeat” اختبارًا بتشغيل لعبة “Daytona Racing” الكلاسيكية على جهاز العرض التجريبي. وعندما تم تجريبها كانت رائحة البنزين الكريهة تملأ أنف كل من في الغرفة أثناء السباق حول المسار.

وبالضغط على المكابح ستجد نفسك فجأة تستنشق رائحة المطاط البلاستيكي بالإضافة إلى رائحة خفيفة للسيارة الجديدة أثناء اللعب. ووفقًا للباحثين فإن التحدي الحقيقي هو التبديل بسرعة بين الروائح أثناء تقدم اللعبة.

قد يكون هذا صعبًا بشكل خاص إذا كنت تواجه انتقالًا مفاجئًا بين مشهدين متناقضين، مثل: العودة إلى ذكريات ما بعد نهاية العالم وذكريات ما قبلها بيوم.

كما واجهت التقنيات السابقة، مثل: تقنية التعرف على الروائح، صعوبات في التعامل مع هذه المشكلة. لكن الباحثين يعتقدون أن طريقة الجرعات الدقيقة التي ابتكروها سوف تتغلب على هذه المشكلة.

يقول البروفيسور “آلان تشالمرز”؛ من جامعة وارويك بإنجلترا إن تلك التكنولوجيا تكون مفيدة بشكل خاص في عمليات المحاكاة بشركات صناعة الطائرات. حيث تسمح للطيارين المتدربين باستخدام جميع حواسهم. مضيفًا أنهم يحاولون توفير بيئات قريبة من الواقع بقدر المستطاع، وأن الرائحة جزًء أساسيًا منها.

ومن المتوقع استخدام اللاعبين لاختبار هذا الأمر يعمل بشكل جيد؛ حيث لا يوجد نقص في المتطوعين الذين يريدون خوض هذه التجربة الفريدة.

كيف تؤثر الروائح في مشاعر اللاعبين؟

عرضت شركة “سوني”، بمعرض CES للتكنولوجيا هذا العام في لاس فيجاس، مفهومها الترفيهي الممتع للمستقبل. وهو عبارة عن غرفة تحوي شاشات على كل سطح تصنع رؤية بزاوية 360 درجة.

وقالت الشركة المصنعة لجهاز بلاي ستيشن إن التجربة تضمنت ضخ روائح تتناسب مع اللعبة التي يتم لعبها.

وشهد العام الماضي أيضًا إطلاق “GameScent”، وهو صندوق مصمم ليتم وضعه بجوار أجهزة الكمبيوتر. أو وحدات التحكم الخاصة بالألعاب ويطلق روائح كريهة.

ويزعم صانعوه أنه يستخدم الذكاء الاصطناعي لمعرفة الروائح التي يجب إطلاقها ومتى يتم إطلاقها. على سبيل المثال: رائحة إطلاق النار المعدني، أو الزهور في الغابة. وتم تسويقه كمنتج استهلاكي لكنه لا يزال يعد تقنية متخصصة إلى حد كبير.

وفي حين يتم تطوير المزيد من ألعاب الواقع الافتراضي وسماعات الرأس. إلا أنها لا تزال بعيدة كل البعد عن الطريقة الرئيسية التي يلعب بها الناس الألعاب.

الرابط المختصر :