أعلنت وكالة ناسا الأمريكية للفضاء أن كويكبًا صغيرًا اصطدم بالغلاف الجوي لكوكب الأرض دون أن يتسبب في أي ضرر؛ حيث تحطم فوق ساحل الفلبين بعد ساعات من اكتشافه. ذلك وفقًا للحساب الرسمي لوكالة ناسا.
ووفقًا لتقرير علماء وكالة ناسا فإن هذا الكويكب الصغير، الذي أُطلق عليه الاسم العلمي آر دابليو 12024، هو التاسع من نوعه. حيث يتم رصده قبل تحطمه على الأرض. كما يعد هذا الاكتشاف دليلًا على التقدم الكبير الذي أحرزه علم الفلك في مجال رصد وتتبع الأجسام الفضائية الصغيرة التي قد تشكل تهديدًا لكوكبنا.
تعد اصطدامات الكويكبات بهذا الحجم بالأرض حدثًا نادرًا إلى حد ما. إذ تحدث تقريبًا كل أسبوعين دون أن يشكل تهديدًا يذكر. وقد تم رصد هذا الكويكب بفضل ماسح السماء “كاتالينا”، الذي تشغله جامعة أريزونا بدعم من وكالة ناسا.
طبيعة الحياة بين الكويكبات
مما لا شك فيه أن يحتوي حزام الكويكبات في نظامنا الشمسي، الواقع بين مداري المريخ والمشتري، على ما يقدر بحوالي 1.1 إلى 1.9 مليون كويكب. حيث تتأثر مدارات هذه الأجرام الصخرية الفضائية بشكل كبير بجاذبية كوكب المشتري العملاق؛ ما قد يؤدي إلى تغيير مساراتها أحيانًا. كما تلعب جاذبية المريخ دورًا في ذلك. خاصة عند حدوث تقاربات قريبة بين الكويكب والكوكب الأحمر.
وقد سبق أن توقع معهد جزر الكناري للفيزياء الفلكية (IAC). مؤخرًا أن كويكبًا يعرف باسم 2023 FY3 يتجه نحو الأرض بسرعة هائلة ويتوقع أن يصطدم بكوكبنا. وبالتالي ووفقًا لتقديرات العلماء فإن الكويكب 2023 FY3 في مسار تصادمي مع الأرض. ويمكن أن يضرب كوكبنا في المئة عام القادمة.
وعلى الرغم من أن حجم الكويكب لا يشكل تهديدًا كبيرًا، إلا أن مساره يشبه مسار الكويكبات الأخرى التي تتجه نحو الأرض. حيث يبلغ طول الكويكب خمسة أمتار. ما يعني أنه صغير جدًا نسبيًا بالنسبة لحجم الكويكب الطبيعي. وفقًا لتقديرات وكالة ناسا الأمريكية.
أما بالنسبة للسرعة، أكد العلماء أنه يتجه نحو الأرض بسرعة كبيرة. حيث تبلغ السرعة المتوسطة للكويكبات الخارجة من حزام الكويكبات حوالي 17 إلى 25 كيلومترًا في الثانية. أي ما يعادل 38,029 إلى 55,925 ميلًا في الساعة. هذه الأرقام الضخمة توضح مدى سرعة حركة هذه الأجرام الصخرية في الفضاء.