ابتكار قميص يقيس الوظائف الحيوية لمرتديه
عالم التكنولوجيا ترجمة
في عصر الثورة التكنولوجية الذي نعيشه لم يقتصر استخدام الملابس على التدفئة والأناقة فقط بل امتد لمراقبة أنظمة أجسادنا الحيوية.
وابتكرت مجموعة من الباحثين في كندا استخدامًا آخر للملابس يتمثل في قميص ذكي جديد يمكنه مراقبة تنفس الشخص الذي يرتديه؛ ما قد يكون مفيدًا لمجموعة واسعة من التطبيقات الطبية والرياضية.
وقد يكون استخدام القميص لمراقبة العلامات الحيوية للشخص مفيدًا لعدد من الأسباب، بما في ذلك قدرته على التوافق مع أنواع الجسم المختلفة دون تقييد الحركة أو التضحية بالراحة.
يقول أمين ميلد؛ الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الكهربائية وهندسة الكمبيوتر في جامعة لافال بمدينة كيبيك الكندية: “نعتقد أن مثل هذه التكنولوجيا ستكون مفيدة جدًا في المستشفيات لتقليل الوفيات بسبب الجرعات الزائدة من الأفيون، ومنع الأشخاص النشطين من الإرهاق.
ويتضمن القميص الذكي الذي صممه فريقه، بما في ذلك زملاؤه مارك أندريه دوغاس ويونس مصدق، شبكة من الهوائيات الحلزونية الرفيعة المزودة بقدرات Bluetooth مدمجة في القماش.
وتكتشف شبكة من أجهزة الاستشعار اللاسلكية مدى صحة تنفس مرتدي هذا القميص، ويتم نقل البيانات لاسلكيًا إلى محطة أساسية لتحليلها، بهذه الطريقة يمكن قياس نمط تنفس الشخص ومراقبته.
واختبر الباحثون قميصهم الذكي على متطوعين ووصفوا النتائج في دراسة نُشرت يوم 28 ديسمبر 2021 في مجلة IEEE Sensors Journal
ومن خلال هذه التجارب سرعان ما أصبح من الواضح أن الناس لديهم أنماط تنفس مختلفة إلى حد كبير، على سبيل المثال: كان بعض الناس أكثر عرضة للتنفس باستخدام البطن بدلًا من الصدر.
يقول ميلد: “لقد توقعنا هذا التحدي لأن جسد كل شخص فريد من نوعه”؛ لذلك تم تصميم القميص الذكي بحيث يمكنه “اختيار” أي من أجهزة الاستشعار الستة -الموزعة عبر الجذع العلوي والسفلي، إما إلى اليمين أو اليسار أو الوسط- هو الأكثر دقة لمراقبة تنفس مرتديها.
وعند ارتدائه لأول مرة يُكمل القميص مسحًا لأجهزة الاستشعار لتحديد أيهما الأنسب لمن يرتديه نظرًا لأنماط التنفس الفريدة الخاصة به.
يقول “ميلد” إن العديد من الشركات أعربت عن اهتمامها بهذه التقنية، ولكن هناك حاجة إلى بعض الخطوات الإضافية قبل التسويق.
وأشار إلى أن القميص الذكي قادر على اكتشاف توقف التنفس أثناء النوم.
إقرأ أيضا:
شركة يابانية تخترع مكيف هواء قابلًا للارتداء