أنثروبيك تعزز شراكتها مع جوجل في سباق الذكاء الاصطناعي

داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة أنثروبيك

في خطوة تؤكد التهام صناعة الذكاء الاصطناعي لكميات هائلة من الرقائق والقوة الحاسوبية، أعلنت شركة أنثروبيك (Anthropic) الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي عن توسيع اتفاقها مع شركة جوجل (Google). لتتمكن من استخدام ما يصل إلى مليون من شرائح الذكاء الاصطناعي العملاقة التابعة لجوجل، وهي صفقة تُقدر قيمتها بعشرات المليارات من الدولارات.

كما تأتي هذه الصفقة، التي أعلن عنها ، في إطار سعي أنثروبيك الحثيث لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في سوق تنافسية للغاية.

وبموجب الاتفاق، تحصل أنثروبيك على أكثر من جيجاوات واحد من الطاقة الحاسوبية. ومن المقرر أن يبدأ تشغيلها في عام 2026. وذلك وفقًا لـ”reuters”.

وتستخدم هذه القدرة التدريب الأجيال القادمة من نموذجها للذكاء الاصطناعي كلود (Claude). وذلك بالاعتماد على وحدات المعالجة الموترية (TPUs). الخاصة بجوجل والمصممة داخليًا، والتي كانت مخصصة تقليديًا للاستخدام الداخلي للشركة.

أنثروبيك

دوافع الاختيار والحرب على الرقائق

أشارت أنثروبيك إلى أن اختيارها لوحدات TPUs يرجع إلى عامل نسبة السعر إلى الأداء والكفاءة التي توفرها. بالإضافة إلى خبرتها السابقة في تدريب نماذج كلود وتشغيلها باستخدام هذه المعالجات.

كما تعد هذه الصفقة أحدث مؤشر على الطلب النهم على الرقائق في صناعة الذكاء الاصطناعي. حيث تتسابق الشركات لتطوير تكنولوجيا يمكنها مضاهاة الذكاء البشري أو تجاوزه.

بينما تمثل وحدات TPUs التابعة لشركة جوجل (المملوكة لشركة ألفابت). والمتاحة للاستئجار على منصة Google Cloud. بديلًا لرقائق إنفيديا (Nvidia) التي تعاني من قيود في الإمداد.

وكجزء من الصفقة، تقدم جوجل أيضًا خدمات حوسبة سحابية إضافية لشركة أنثروبيك.

مقارنة بالعمالقة ومستقبل أنثروبيك

في سياق المنافسة، وقعت أوبن إيه آي (OpenAI)، الشركة المنافسة والمنتجة لـ ChatGPT، مؤخرًا صفقات متعددة قد تتجاوز قيمتها تريليون دولار لتأمين حوالي 26 جيجاوات من القدرة الحاسوبية، وهي طاقة تكفي لتزويد ما يقرب من 20 مليون منزل أمريكي بالكهرباء.

وقد ذكر مسؤولون في الصناعة أن تكلفة الجيجاوات الواحد من القدرة الحاسوبية قد تصل إلى حوالي 50 مليار دولار. كما تستخدم أوبن إيه آي حاليًا وحدات معالجة الرسوميات (GPUs) من إنفيديا ورقائق الذكاء الاصطناعي من إيه إم دي (AMD) لتلبية طلبها المتزايد.

الرابط المختصر :