هل انصرف الشباب عن وسائل التواصل الاجتماعي؟ دراسة جديدة تجيب

وسائل التواصل الاجتماعي
وسائل التواصل الاجتماعي.. 6 نصائح للاستخدام بأمان

كشف تقرير جديد أن وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثير سلبي على الصحة النفسية للشباب ورفاهيتهم. مؤكدًا أنه موضوع مثير للقلق المتنامي بين الآباء والمعلمين ومقدمي الرعاية الصحية والجهات التنظيمية.

مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب

أجرى مركز “بيو” للأبحاث، بحثًا شمل 1000 مراهق أمريكي. كشف أن ما يقرب من نصفهم قالوا إنهم قللوا من استخدامهم للهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي. وسط مخاوف بشأن تأثير التكنولوجيا على الصحة العقلية للمراهقين.

وأصبح امتلاك الهواتف الذكية أمرًا شائعًا بين الشباب. ولكن مؤخرًا، بدأ هذا التوجه بالتراجع. حيث يخشى الآباء والمعلمون من أن تسبب الهواتف الذكية تشتيتًا للانتباه وغيرها من مشكلات الصحة النفسية لدى الشباب.

ووفق تقرير شبكة CNN، فإن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب ورفاهيتهم. موضوع يحتل أهمية كبيرة بين الآباء.

والآن، يقول ما يقرب من نصف المراهقين الأمريكيين إن وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثير سلبي في الغالب على من هم في مثل سنهم. وتقول نسبة مماثلة تقريبًا إنهم يقللون من استخدامها.

ويقدم تقرير مركز “بيو” للأبحاث، الصادر يوم الثلاثاء، لمحةً محدثةً عن كيفية نظر الشباب إلى استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي. وذلك بعد دراسة منفصلة أجراها المركز في ديسمبر.  والتي وجدت أن ما يقرب من نصف المراهقين الأمريكيين يقولون إنهم متصلون بالإنترنت بشكل شبه دائم.

في العام الماضي، طلب “فيفيك مورثي”. الذي يعمل جراحًا عامًا. من الكونجرس إلزام تطبيقات التواصل الاجتماعي بوضع ملصق يحذر من مخاطرها على الشباب، مماثل لهذا الموجود على السجائر.

كما أقرت استراليا قانونًا هو الأول من نوعه في العالم يحظر على المراهقين دون سن السادسة عشرة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي مارس، وقّع حاكم ولاية “يوتا” مشروع قانون تاريخيًا يُلزم متاجر التطبيقات بالتحقق من أعمار المستخدمين. ومشاركة هذه البيانات مع مطوري التطبيقات. في محاولة لحماية المراهقين من الوصول إلى محتوى غير مناسب لأعمارهم على الإنترنت.

الوقت المناسب لاستخدام طفلك وسائل التواصل الاجتماعي

شمل استطلاع الرأي الذي أجراه “بيو”. 1391 مراهقًا أمريكيًا، تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا. بالإضافة إلى وأولياء أمورهم خلال شهري سبتمبر وأكتوبر من العام الماضي.

وقال 48% من المشاركين في أنهم يعتقدون أن وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثير سلبي في الغالب على الأشخاص في سنهم.

يشير التقرير إلى أن آثار وسائل التواصل الاجتماعي تختلف إلى حد ما باختلاف الجنس والعرق والانتماء العرقي. وعلى سبيل المثال، تميل الفتيات المراهقات أكثر بقليل من الفتيان إلى القول إن وسائل التواصل الاجتماعي أضرت بقدرتهن على النوم وإنتاجيتهن، وصحتهن النفسية، وثقتهن بأنفسهن.

وتتوافق هذه النتائج مع الأبحاث التي أجريت عام 2019، والتي اقترحت أن الارتباط بين وسائل التواصل الاجتماعي والاكتئاب قد يكون أقوى لدى الفتيات المراهقات مقارنة بالفتيان.

وأن وسائل التواصل الاجتماعي قد تضر بالصحة العقلية للفتيات من خلال زيادة تعرضهن للتنمر، وتقليل الأنشطة التي لها تأثير إيجابي على الرفاهية، مثل النوم.

في عام ٢٠٢١، أظهرت وثائق داخلية من عملاق التواصل الاجتماعي “ميتا”، أن إنستجرام يُفاقم مشكلات صورة الجسد لدى واحدة من كل ثلاث مراهقات. ومنذ ذلك الحين، طرحت “ميتا” سياسات وممارسات جديدة تهدف إلى تحسين سلامة المراهقين. بما في ذلك أدوات ذكاء اصطناعي مُحدّثة أُعلن عنها يوم الإثنين، مُصمّمة لكشف المراهقين الذين يكذبون بشأن أعمارهم على التطبيق.

وبحسب التقرير الصادر يوم الثلاثاء، فإن الفتيات “48%” أكثر عرضة للقول إنهن قللن من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مقارنة بالفتيان “40%”.

لكن الآباء والأمهات ما زالوا أكثر قلقًا بشأن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على أطفالهم من المراهقين أنفسهم. وفقًا للتقرير، جاءت وسائل التواصل الاجتماعي في المرتبة الأولى من الخطورة بنسبة 44%، والتكنولوجيا عمومًا “14%”.

الرابط المختصر :