لماذا تتطلع وكالة ناسا لدراسة كوكب أورانوس؟
من المقرر أن تصبح رحلة أورانوس مشروع علوم الكواكب الرئيسي لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” في العقد المقبل.
ويأتي هذا الخبر بعد إعلان الدكتور “لوري جليز”؛ مديرة قسم علوم الكواكب في وكالة ناسا، عن جدول زمني تقريبي لمهمة أورانوس المحتملة.
وقالت “جليز”: “نحن نعمل على بدء بعض الدراسات لمهمة مسبار أورانوس المداري في موعد أقصاه العام المالي 2024”.
علاوة على هذا سيتم الكشف خلال هذه المهمة عن مجموعة من خيارات التعقيد والتكلفة كجزء من تلك الدراسات.
وبالإضافة إلى ذلك لن يعزز هذا البحث المعرفة بالكوكب نفسه فحسب، بل يمكن أن يمنح أيضًا نظرة ثاقبة لتطور أنظمة الجليد العملاقة الموجودة في جميع أنحاء مجرة درب التبانة.
– تاريخ كوكب أورانوس
يذكر أنه تم استكشاف كوكب أورانوس عن طريق رحلة واحدة فقط تابعة لوكالة ناسا الأمريكية، وهي رحلة مسبار “فوياجر 2″، الذي اقترب من الكوكب إلى أقصى درجة بتاريخ 24 يناير سنة 1986.
ومنذ ذلك الحين لم يتم إرسال أي رحلة أخرى، ولم يتم التخطيط لإرسال أي مسبار جديد في القريب العاجل.
والجدير بالذكر أن أورانوس هو سابع الكواكب بعدًا عن الشمس، وثالث أضخم كواكب المجموعة الشمسية، والرابع من حيث الكتلة.
وقد سمي الكوكب على اسم الإله أورانوس. ولكن لم يتم تمييزه من قِبل الحضارات القديمة على أنه كوكب رغم أنه مرئي بالعين المجردة؛ نظرًا لبهوته وبطء دورانه في مداره.
من ناحية أخرى أعلن “وليام هرشل” عن اكتشاف هذا الكوكب عام 1781، موسعًا بذلك حدود الكواكب المعروفة لأول مرة في التاريخ. كما كان أورانوس أول كوكب يتم اكتشافه من خلال التلسكوب.
ويشابه تركيب أورانوس تركيب كوكب نبتون، وكلاهما ذو تركيب مختلف عن العملاقين الغازيين الآخرين (المشتري وزحل)؛ لذلك يصنفه الفلكيون أحيانًا تحت تصنيف عملاق جليدي.
ويعتبر الغلاف الجوي لكوكب أورانوس الأبرد في المجموعة الشمسية، مع متوسط حرارة يبلغ 49 كلفن (-224 درجة مئوية).
وهو يتألف من بنية سحاب معقدة، ويعتقد أن الماء يشكل طبقة الغيوم السفلى والميثان يشكل طبقة الغيوم الأعلى في الغلاف. في حين يتألف أورانوس من الصخور والجليد.
وفي الختام يملك أورانوس -مثل باقي الكواكب العملاقة- نظام حلقات وغلافًا مغناطيسيًّا وعددًا كبيرًا من الأقمار.
اقرأ أيضًا:
ناسا تخطط لتحويل أقمارها الصناعية إلى مراقبة الكائنات الفضائية