تقنية الفيديو في زمن الكورونا.. السبيل لسلامة الصحة العامة

تقنية الفيديو في زمن الكورونا.. سبيل لضمان سلامة وصحة العامة
تقنية الفيديو في زمن الكورونا.. سبيل لضمان سلامة وصحة العامة

نحن على موعد مع موجة ثانية من فيروس الكورونا، واستقبلت العديد من الدول الأوروبية هذه الموجة. ولكن الجميع في حاجة ماسة إلى انتعاش الاقتصادات والوظائف وسبل العيش بعد الفجوة الطويلة التي سببها الوباء خلال الموجة الأولى، لذلك؛ على الشركات والحكومات دور مهم يتمثل في ضمان سلامة الصحة العامة. وسط كل هذا، برزت حلول تقنية الفيديو كواحدة من الأدوات الرئيسية للحكومات والشركات؛ لضمان سلامة وصحة العملاء والموظفين وعامة الناس.

وفيما يلي سنتعرف على دور تقنية الفيديو في العديد من المجالات والأماكن العامة:

 

– المطارات والسكك الحديدية

جاءت تقنية الفيديو للمساعدة في وقت مبكر من المعركة ضد فيروس كورونا. ومع انتشار الوباء على مستوى العالم، تم تجهيز الكاميرات الحرارية في المطارات لتساعد في فحص الركاب بحثًا عن مرضي فيروس كورونا.

يتم الآن اعتماد التصوير الحراري، الذي يضمن أن يكون المسح الضوئي بلا تلامس وآمن، كما قامت المطارات الدولية في تسع مدن هندية بتركيب كاميرات حرارية، وتنشر شركة السكك الحديدية الهندية الكاميرات في المزيد من محطات السكك الحديدية في الهند.

 

– الرعاية الصحية

بالنسبة لمقدمي الرعاية الصحية والمستشفيات، توفر تقنية الفيديو بدائل أكثر أمانًا لرعاية المرضى وعلاجهم.

على سبيل المثال: تسهل “Tele-Kiosks” الاستشارات بالفيديو مع الأطباء، ما يجعل الاستشارة عن بُعد ممكنة. ترتبط هذه الأكشاك بأجهزة يمكنها مراقبة المؤشرات الحيوية، مثل ضغط الدم وتشبع الأكسجين ودرجة الحرارة. يتيح ذلك للعاملين في مجال الرعاية الصحية والأطباء مراقبة المرضى المصابين بفيروس كورونا عن بُعد، مع عدد أقل من نقاط الاتصال الشخصية المطلوبة.

ويمكن أن يؤدي ذلك أيضًا إلى تمكين الطب عن بُعد للمرضى الأقل خطورة؛ ما يوفر موارد مثل أسرة المستشفيات ومعدات الوقاية الشخصية للمرضى الذين يحتاجون إليها أكثر.

 

– المساحات العامة

أدى التهديد بزيادة العدوى إلى التباعد الاجتماعي والسيطرة على الحشود في الأماكن العامة والمتاجر والمكاتب والمؤسسات التجارية؛ حيثما توجد إمكانية لتجمع الناس بأعداد كبيرة. ومع إعادة فتح الشركات، سيصبح تطبيق هذه التدابير أكثر تحديًا.

يمكن أن تساعد حلول تقنية الفيديو، جنبًا إلى جنب مع برامج إدارة الفيديو ذات النظام الأساسي المفتوح “VMS”، في توفير منصة تقنية غنية بالمزايا لمواجهة التحديات المقبلة. تتضمن هذه المزايا المتقدمة:رسم الخرائط الحرارية وإحصائيات الإشغال، وتعداد الحشود للأماكن العامة داخل قطاع التجزئة أو القطاع الخاص، والكشف عن بُعد وإنفاذ الاتجاه أحادي الاتجاه في منافذ البيع بالتجزئة.

ويمكن للشركات ضمان امتثال أفضل ضمن تدابير السلامة، وباستخدام نظام VMS مفتوح، سيتمكن أصحاب الأعمال من تنظيم الوصول من موقع مركزي والاستفادة من الإحصائيات والبيانات التي تم جمعها. وسيسمح النظام الأساسي المفتوح VMS أيضًا بتكامل الأجهزة الأخرى، مثل أنظمة الصوت وأنظمة العرض المرئية وحتى الأجهزة المحمولة للمساعدة في المشكلات الصعبة، مثل التحكم في الحشود. يمكن أيضًا دمج الطائرات بدون طيار والروبوتات مع VMS للمساعدة في تدابير التباعد الاجتماعي على نطاق أوسع بكثير.

 

– معالجة مخاوف خصوصية البيانات

مع تزايد جمع البيانات المرئية وغيرها من أشكال البيانات من خلال اعتماد الفيديو والتقنيات الأخرى، تُعد خصوصية البيانات مصدر قلق رئيسي لكل من الشركات والأفراد الذين يجب الانتباه لهم. يجب على الشركات والحكومات استخدام سلطات التكنولوجيا بشكل مسؤول كما هو موضح في إرشادات التشريعات الدولية، مثل اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR).

ومع تزايد الحاجة إلى أحكام مثل تتبع جهات الاتصال، وجد مؤشر (EY Future Consumer Index) أن الجمهور أصبح الآن أكثر تقبلًا لإتاحة المعلومات الخاصة إذا كان ذلك من أجل الصالح العام للمجتمع. على سبيل المثال، قام ملايين الأشخاص في الهند بتنزيل تطبيق “Arogya Setu” لوقف انتشار فيوس كورونا من خلال تتبع جهات الاتصال الذي يعتمد على المجتمع، حتى لو كان ذلك يعني الاضطرار إلى مشاركة موقعهم باستمرار مع التطبيق.

في سنغافورة، وجد أن ثمانية من كل عشرة سنغافوريين يتقبلون استخدام تقنية الفيديو، مثل كاميرات التحليل الحراري وتحليلات الفيديو لإدارة الحشود، عندما تكون مدعومة بمزايا صحية.

ومع ذلك، لا يزال هناك جزء كبير من السكان ليس على دراية بالغرض من هذه الحلول وفوائدها، وبالتالي يلزم توفير قدر أكبر من التثقيف العام بالفوائد ولوائح الحماية والخصوصية؛ للحفاظ على القبول العام لتكنولوجيا الفيديو.

يوضح هذا أنه على الرغم من استعداد الأشخاص للتخلي عن البيانات الخاصة من أجل قضية مشتركة أكبر، لا تزال الشركات تتحمل مسؤولية إعطاء الأولوية لحماية البيانات والخصوصية؛ لأنها تظهر كأداة رئيسية، ما يغير طرق عيشنا وأداء أعمالنا.

سيكون الابتكار الذي يضمن قدرة الشركات والحكومات على تعظيم القيمة المضافة للبيانات مع احترام الخصوصية الفردية ولوائح حماية البيانات هو السبيل إلى الأمام في مستقبلنا.

إقرأ أيضا:

Tech Impact 2030.. القضاء على الجوع باستخدام التكنولوجيا

المصدر:

Dqindia: Video technology is emerging as a key tool for public safety post-pandemic

الرابط المختصر :