عالم التكنولوجيا     ترجمة

طوّرت جامعة Széchenyi István، المجرية، بالتعاون مع المتخصص الإسباني في إنترنت الأشياء Libelium، أول مختبر زراعي ذكي في المجر، بتمويل من الاتحاد الأوروبي والحكومة المجرية،

يقع مختبر المراقبة الميدانية في غرب المجر، ويغطي أكثر من 400 هكتار من الأراضي؛ ما يجعله واحدًا من أكبر “المزارع الذكية” في أوروبا.

في المجر تمثل الزراعة 3.2% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وتلعب دورًا مهمًا في التنمية الريفية. وفي عام 2018 أنتجت المجر 7.9 مليون طن من الذرة، ومع ذلك فإن التحديات المناخية والاختلافات في جودة التربة دفعت الدولة إلى البحث عن تقنيات جديدة لمساعدة المزارعين في تحسين الإنتاج.

ويهدف مختبر الرصد الميداني بجامعة Széchenyi István إلى جمع معلومات عن التربة والمناخ، وتأثيراتهما في إنتاج الذرة والقمح، ويأمل الباحثون في استخدام هذه البيانات لتقديم المشورة للمجتمعات الزراعية الريفية في المجر ومساعدتهم في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الترقيات الرقمية التي ستكون مفيدة للغاية.

ويستخدم مختبر المراقبة الميدانية تقنية الزراعة الذكية من “Libelium”، لاكتشاف مستويات الأس الهيدروجيني ومحتوى النترات في مياه التربة ومراقبة ظروف التربة البيئية، مثل مستويات ثاني أكسيد الكربون والأمونيا.

وتُستكمل هذه المستشعرات بأجهزة محمولة على الطائرات بدون طيار (UAV)، والتي تراقب الظروف الجوية لإعطاء بيانات ميدانية حول تأثيرات تغير المناخ في زراعة المحاصيل.

وحتى الآن يعتمد القطاع الزراعي في المجر على جمع البيانات يدويًا لتحليل حالة التربة. وتسمح الزراعة الذكية بمراقبة ظروف التربة في الوقت الفعلي، وتوفير تحليل سريع وواضح، والسماح باتخاذ القرارات الزراعية الرئيسية بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

يذكر أنه يتم إرسال المعلومات التي تم جمعها بواسطة مستشعرات Libelium مباشرة إلى شركة القطاع العام في بودابست “Antenna Hungária’s Loriot LoRaWAN Cloud” التي تتعاون في هذا المشروع بهدف نشر شبكتها في جميع أنحاء المجر للمساعدة في الرقمنة الأسرع للقطاع الزراعي في البلاد.

ومن خلال هذه الخدمة السحابية؛ يمكن لأعضاء هيئة التدريس الزراعيين بجامعة Széchenyi István، تطوير تطبيقات للجوّال، والتي يمكن بعد هذا الإصدار التجريبي الأولي نشرها في القطاع الزراعي الأوسع في المجر.

اقرأ أيضًا:

كيف تكافح التكنولوجيا الذكية لصوص الزراعة؟