بعد أكثر من عقد من الزمان من المساعي الحثيثة، يبدو أن حلم العلماء بإعادة حيوانات منقرضة إلى الحياة كما في فيلم Jurassic Park قد يصبح حقيقة. وذلك من خلال عملية تُعرف بـ “العودة من الانقراض”.
استنساخ الذئب الرهيب
فقد أعلنت شركة “كولوسال بيوساينسز” عن تحقيق هذا الإنجاز المذهل مع “الذئب الرهيب” كبير الحجم. ذلك الكائن المفترس العملاق الذي اشتهر بظهوره في المسلسل التلفزيوني الشهير “صراع العروش”.
وفي هذا الشأن، كشفت شركة التكنولوجيا الحيوية التي يقع مقرها في دالاس بولاية تكساس يوم الاثنين عن ولادة ناجحة لثلاثة جراء من ذئاب “ديري”.
وهي خطوة كبيرة في إثبات جدوى “تقنيات العودة من الانقراض” التي طورتها الشركة كولوسا. واستخدامها المحتمل في إعادة أنواع أخرى من الحيوانات إلى الحياة. كما في فيلم Jurassic Park الذي تدور قصته على إعادة الديناصورات للحياة.
وقال “بن لام” الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة “كولوسال” في بيان صحفي إن ولادة صغار الذئب الرهيب تمثل أول حيوان يتم إنقاذه من الانقراض بنجاح . وفقا لموقع”usatoday”.
وأضاف لام: “أخذ فريقنا الحمض النووي من سن عمره 13,000 عام وجمجمة عمرها 72,000 عام. وأنجب جراء ذئب شرس سليمة.
وتابع: ‘أي تقنية متقدمة بما فيه الكفاية لا يمكن تمييزها عن السحر’. اليوم، يتاح لفريقنا الكشف عن بعض السحر الذي يعملون عليه وتأثيره الأوسع على الحفاظ على البيئة”.
في عام 2021، تمكن فريق علمي آخر من استخلاص الحمض النووي من أحافير ذئاب رهيبة انقرضت منذ حوالي 13,000 عام.
وبالاستفادة من هذا الاكتشاف الثمين، تمكن باحثو “كولوسال” من تعديل 20 جينًا في الحمض النووي للذئاب الرمادية الحالية. بهدف منحها السمات المميزة للذئاب الرهيبة المنقرضة.
قام الباحثون بإنتاج أجنة من خلايا الذئب الرمادي المعدلة جينيًا. ثم قاموا بزرع هذه الأجنة في أمهات من الكلاب البديلة، منتظرين بفارغ الصبر لحظة الولادة.
وقد أسفرت هذه الجهود الدقيقة عن ولادة ثلاثة ذئاب سليمة ذكران يبلغان من العمر ستة أشهر وأنثى تبلغ شهرين من العمر.، حيث أطلق عليهم أسماء رومولوس وريموس وخاليسي. تحمل هذه الذئاب الوليدة بالفعل بعض السمات التي تميز الذئاب الرهيبة المنقرضة.
سمات الذئاب المنسوخة
ومن أبرز هذه السمات حجمها الكبير وفراؤها الكثيف والشاحب. وهو لون لا يرى عادة في الذئاب الرمادية المعروفة.
في الشهر الماضي، كشفت شركة كولوسال عن تعديلها وراثيًا لفأر صوفي. يشترك في بعض خصائص فراء الماموث الصوفي، بما في ذلك شعر أطول وأفتح لونًا وملمس خشن وصوفي.
وصرح لام آنذاك: “هذه خطوة كبيرة جدًا بالنسبة لنا، لأنها تثبت أن كل العمل الذي قمنا به على الماموث الصوفي خلال السنوات الثلاث الماضية هو بالضبط ما توقعناه”.