الموجات فوق الصوتية قد تُحدث ثورة في الرعاية الصحية.. تفاصيل

عالم التكنولوجيا     ترجمة

 

طور المهندسون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا تقنية تمكن من التقاط صور بالموجات فوق الصوتية للأعضاء داخل جسم الإنسان باستخدام رقعة بسيطة متصلة على الجلد.

يمكن لهذه الرقعة أن تلغي الحاجة إلى زيارات المستشفى التي تستغرق وقتًا طويلًا، وتسمح بالمراقبة في الوقت الفعلي للأعضاء أو الدعامات واللوحات والغرسات الجراحية الأخرى.

– مزايا الموجات فوق الصوتية:

الموجات فوق الصوتية يمكن أن تحدث ثورة في مجال الرعاية الصحية.. تفاصيل
الموجات فوق الصوتية يمكن أن تحدث ثورة في مجال الرعاية الصحية.. تفاصيل

 

يعد التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير فوق الصوت تقنية تم تطويرها لأول مرة كوسيلة للكشف عن غواصات العدو خلال الحرب العالمية الأولى، وقد تم استخدامها طبيًا منذ الأربعينيات.

ويوفر التصوير بالموجات فوق الصوتية العديد من المزايا مقارنة بأشكال التصوير الطبي الأخرى، مثل: الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب. إنها تنطوي على معدات أقل حجمًا وعالية التقنية ويتطلب العاملون تدريبات أقل، ويمكن إجراء فحوصات الموجات فوق الصوتية بجانب سرير المريض، وهو إجراء أقل تكلفة بكثير.

وتبدأ عملية التصوير بالموجات فوق الصوتية عن طريق وضع مادة هلامية على الجلد؛ ما يسمح للموجات فوق الصوتية -وهي موجات صوتية بترددات عالية جدًا أعلى بكثير من مستوى سمع الإنسان- لاختراق الجسم. بعد ذلك يلتقط جهاز يشبه العصا الصدى؛ حيث تنعكس هذه الموجات الصوتية على الهياكل الداخلية مثل العظام والأعضاء، ويستخدم الجهاز هذه المعلومات لإنشاء صورة مرئية لما يحدث داخل الجسم.

وقد حاول العلماء سابقًا استبدال تلك “العصا” برقعة لاصقة مرنة ولكن ثبت أن ذلك يمثل مشكلة؛ فنظرًا لأن الرقعة كانت مرنة تحركت المجسات الصغيرة الموجودة بداخلها بالنسبة لبعضها البعض بينما كان الجسم يتحرك؛ ما نتج عنه صور ضبابية منخفضة الدقة.

لكن العلماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا تمكنوا من ابتكار رقعة مناسبة؛ حيث استخدموا مجموعة صلبة من المستشعرات التي تحافظ على مواضعها النسبية -ما يضمن صورًا واضحة ونظيفة- ولكنها متصلة برقعة لاصقة ثلاثية الطبقات.

وتتكون هذه الرقعة من طبقتين رفيعتين من المطاط الصناعي، وتوضع بينهما طبقة متوسطة من هيدروجيل مرن ومطاطي، وهي مادة قائمة على الماء تسهل نقل الموجات الصوتية. ويبلغ قياس المجموعة بأكملها حوالي 2 سم مربع وسمكها 3 مم؛ أي تقريبًا بنفس حجم طابع البريد.

وفي الوقت الحالي لا تزال هناك حاجة إلى الاتصال بجهاز يترجم المعلومات الصوتية ويحولها إلى صورة، لكن الفريق العلمي يأمل في تطوير نسخة تعمل لاسلكيًا؛ ما يفتح الباب أمام مجموعة واسعة من التطبيقات المحتملة؛ بدءًا من مراقبة اضطرابات الجهاز الهضمي إلى تجنب الإصابات الناجمة عن الإفراط في ممارسة الرياضة.

تعقيبًا على هذا الأمر قال البروفيسور “Xuanhe Zhao”؛ رئيس البحث: “نتصور عددًا قليلًا من الرقع الملتصقة بمواقع مختلفة من الجسم، والتي ستتواصل مع هاتفك المحمول؛ حيث تتولى خوارزميات الذكاء الاصطناعي تحليل الصور عند الطلب”.

وأضاف “Zhao”: “نعتقد أننا فتحنا حقبة جديدة من التصوير القابل للارتداء”.

 

المصدر

 

اقرأ أيضًا:

3 اتجاهات مستقبلية في مجال الرعاية الصحية بفضل الذكاء الاصطناعي

الرابط المختصر :
اترك رد