بدأت بريطانيا استخدام تكنولوجيا تعتمد على الذكاء الاصطناعي في مجال الفحوص المتعلقة بسرطان الثدي. وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها.
فيما تهدف إلى الكشف المبكر عن هذا المرض؛ ما يُعد أحد أهم العوامل المؤثرة في إمكانية علاجه والقضاء عليه.
استخدام الذكاء الاصطناعي لعلاج سرطان الثدي
في حين يتم فحص مئات الآلاف من النساء في بريطانيا للكشف عن سرطان الثدي. باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي المسماة (EDITH)، وذلك في محاولة لخفض قوائم الانتظار. وفقًا لموقع “بي بي سي”.
وأيضًا ستتم دعوة ما يقرب من 700 ألف سيدة للمشاركة في المشروع الذي من المأمول أن “يحدث ثورة في علاج سرطان الثدي. كما يؤدي إلى تطور هائل في مجال فحص سرطان الثدي مستقبلًا.
ولأول مرة يحل الذكاء الاصطناعي محل أحد الأطباء. للتحقق من نتائج تصوير الثدي بالأشعة السينية للسرطان. ما قد يسبب تسريع وتعزيز معدلات الكشف.
وكشفت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانية عن أن ما يقرب من 700 ألف امرأة في جميع أنحاء البلاد سوف يشاركن في تجربة رائدة عالميًا. لاختبار كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المتطورة للكشف عن حالات سرطان الثدي في وقت مبكر.
ومع تكثيف الحكومة لاستخدام التكنولوجيا الجديدة في جميع المجالات. سيتم تعزيز 30 موقع اختبار في جميع أنحاء البلاد بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي الرقمية.
كما أنها جاهزة لدعوة النساء اللاتي حجزن بالفعل مواعيد للفحوصات الروتينية في هيئة الخدمات الصحية الوطنية للمشاركة.
أهمية استخدام التكنولوجيا في فحص السرطانات
تساعد التكنولوجيا إخصائيي الأشعة على فحص المرضى. لتحديد التغيرات في أنسجة الثدي التي تظهر علامات محتملة للسرطان وإحالتهم لمزيد من التحقيقات إذا لزم الأمر.
وفي الوقت الحالي هناك حاجة إلى اثنين من المتخصصين لكل فحص تصوير الثدي بالأشعة السينية. فيما تتيح هذه التقنية لشخص واحد فقط إكمال عملية فحص تصوير الثدي بالأشعة السينية نفسها بأمان وكفاءة.
وإذا نجحت التجربة فقد تتيح لمئات من إخصائيي الأشعة وغيرهم من المتخصصين في جميع أنحاء البلاد رؤية المزيد من المرضى، ومعالجة معدلات الإصابة بالسرطان المتزايدة، وإنقاذ المزيد من الأرواح، وتقليص قوائم الانتظار.
وتحظى تجربة EDITH (الكشف المبكر باستخدام تكنولوجيا المعلومات في مجال الصحة) بدعم حكومي قدره 11 مليون جنيه إسترليني من خلال المعهد الوطني لأبحاث الصحة والرعاية ( NIHR ) .
وهي أحدث مثال على كيفية تحويل العلماء البريطانيين رعاية مرضى السرطان. والبناء على الإمكانات الواعدة للابتكارات المتطورة لمعالجة أحد أكبر الأمراض القاتلة في المملكة المتحدة.
جدير بالذكر ان سرطان الثدي هو النوع الأكثر شيوعًا من السرطان بين النساء؛ حيث يتم تشخيص حوالي 55 ألف حالة بهذا المرض كل عام.
وتتم حاليًا دعوة النساء في سن 50 إلى 71 عامًا لإجراء الفحص كل 3 سنوات للمساعدة على اكتشاف الحالات. وهذا يعادل 2.1 مليون فحص لسرطان الثدي يتم إجراؤه من قبل البرنامج سنويًا. ما يساهم في منع حوالي 1300 حالة وفاة.