أطلقت أمريكا، الثلاثاء، قمرًا اصطناعيًا جديدًا، يزن حوالي ثلاثة أطنان، يتوقع العواصف الشمسية التي قد تؤدي إلى تعطيل الشبكات الكهربائية والاتصالات في العالم.
وسيوضع القمر الاصطناعي الجديد الذي يمسى “غوز يو”، في مدار ثابت بالنسبة للأرض. على ارتفاع حوالى 35 ألف كيلومتر فوق الأرض. وسيصبح جاهزًا للعمل بعد اختبارات تستمر بضعة أشهر.
حمل القمر الاصطناعي صاروخ “فالكون هيفي”
ويتيح القمر الجديد مراقبة الأعاصير والحرائق على كوكب الأرض. كما حمل القمر الاصطناعي إلى الفضاء صاروخ “فالكون هيفي” التابع لشركة “سبايس إكس”.
ويعد القمر “غوز يو”، الأخير من سلسلة تضم 4 أقمار اصطناعية جاءت بالتعاون بين “ناسا” والإدارة الأمريكية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي.
وقال بام سوليفان، المسؤولة في الإدارة الأمريكية، إن الأقمار الاصطناعية مهمة لحماية مليار شخص يعيشون ويعملون في القارة الأمريكية.
القمر الاصطناعي يعمل على مراقبة الطقس الفضائي
وأوضحت المسؤولة، أن انفجارات شمسية كبيرة تسمى الانبعاثات الكتلية الإكليلية تنشأ من هذه الطبقة الخارجية، ويمكن أن تقذف نحو كوكب الأرض مليارات الأطنان من المواد بسرعة ملايين الكيلومترات في الساعة، وقد تؤدي إلى تعطيل الأقمار الاصطناعية ومنشآت الطاقة وأنظمة الملاحة الجوية أو نظام تحديد المواقع العالمي “جي بي إس”.
وكانت عاصفة جيومغناطيسية من المستوى الخامس، وهو المستوى الأقصى، ضربت الأرض في مايو الماضي للمرة الأولى منذ عقدين، ولدت شفق قطبي في مختلف أنحاء العالم.
الطقس الفضائي ضرورة لحماية اقتصاد الولايات المتحدة
وشددت المسؤولة على أن المعطيات عن الطقس الفضائي ضرورية لحماية اقتصاد الولايات المتحدة وأمنها الوطني والفردي، على الأرض وفي الفضاء. مضيفة: “لقد أصبح مجتمعنا عرضة أكثر من أي وقت مضى لتقلبات الشمس”.
ولا تشكّل الغيوم عائقًا أمام قدرة أداة الكوروناغراف الموضوعة في الفضاء على مراقبة الشمس، خلافًا لما يحصل عندما يتم الرصد بواسطتها من الأرض.
عودة المسبار الصيني
يذكر أن الصين، قد أعلنت عن عودة المسبار “تشانج إي-6″، إلى الأرض حاملًا أول عينات صخور من الجزء البعيد للقمر، فيما يعد إنجازًا لبرنامج الفضاء المزدهر في الصين، واكتشافًا للبشرية حول أقرب جيرانها.
وكانت الصين أحضرت آخر عينات صخور في ديسمبر 2020، ونفذت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي مهمة خاصة بها خلال الستينيات والسبعينيات.
مع ذلك، فإن هذه أول مهمة تجلب عينات من جانب القمر البعيد عن الأرض. ويأمل العلماء أن تقدم المهمة رؤية جديدة بشأن تاريخ تشكيل القمر الاصطناعي للأرض.
وكانت مركبة هبوط المسبار الصيني وصلت منطقة حوض أيتكين بالقطب الجنوبي للقمر في الثاني من يونيو الجاري.
المصدر
وكالة الأنباء الفرنسية