أعلنت شركة أرامكو السعودية، العملاق النفطي العالمي، عن خطوة استراتيجية جديدة تهدف إلى تعزيز مكانتها في قطاع الطاقة والتقنية. فقد قامت بتخصيص مبلغ 100 مليون دولار أمريكي للاستثمار في الشركات الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي عبر صندوقها الاستثماري “واعد فنتشرز”.
أهمية تخصيص أرامكو المبلغ الضخم
وهذه الخطوة تعكس التوجه العالمي المتزايد نحو تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتأثيرها المتوقع على مختلف الصناعات، بما في ذلك قطاع الطاقة.
خصصت شركة وعد لرأس المال الاستثماري التابعة لشركة أرامكو السعودية 100 مليون دولار للاستثمار في شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة في مراحلها المبكرة، في الوقت الذي تسعى فيه المملكة العربية السعودية إلى تنويع اقتصادها والتحول إلى القطاعات غير النفطية المتنامية.
ترسيخ مكانة المملكة
وقالت الشركة يوم الأحد إن هذه الخطوة ستساهم في “ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي. وتوليد خط قوي من الشركات الناشئة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي في المراحل المبكرة”.
أعلنت شركة “واعد فينتشرز” عن تشكيل مجلس استشاري يضم مجموعة من القادة العالميين في مجال الذكاء الاصطناعي. لدعم مصادر الصفقات الاستراتيجية، وتسريع توطين الشركات الناشئة العالمية.
علاوة على ذلك، ذكر البيان أن أعضاء المجلس يأتون من خلفيات متنوعة، ومن بينهم خبراء عملوا في ميتا وأمازون ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وأكسفورد ومؤسسات أخرى.
العمل على دفع النمو الاقتصادي
وقال أنس القحطاني، الرئيس التنفيذي بالإنابة لمركز “واعد” من خلال تعزيز الابتكار ودعم الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي: نهدف إلى تسريع تطوير التقنيات المتطورة التي من شأنها دفع النمو الاقتصادي. وتحسين نوعية الحياة ووضع المملكة العربية السعودية كقائد عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي”.
وأضاف: “لن يعمل هذا الاستثمار على تحفيز رواد الأعمال المحليين فحسب. بل سيدعم أيضًا توطين المواهب العالمية؛ ما يؤدي في نهاية المطاف إلى إطلاق العنان للإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي”.
ومن المتوقع أن تساهم تقنيات الذكاء الاصطناعي بواقع 135.2 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي للسعودية بحلول 2030. بما يعادل ما يزيد على 12% من الناتج. وفقًا لتقرير حديث صادر عن شركة “برايس ووترهاوس كوبرز” حسب البيان.