وسائل التواصل الاجتماعي بلسان عربي فصيح

 

 

 

 

حلت علينا الثورة الرقمية بكل إيجابياتها وسلبياتها، مع وتيرة حياة متسارعة، لا يكبجح جماحها جامح، فشاع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتطبيقات الرسائل المكتوبة.

وبعد تفشي وباء كورونا، وإلتزام مليارات البشر منازلهم، أصبح لتلك التطبيقات السيادة علينا، فأستخدمها الملايين حول العالم، لتسيير أعمالهم، تحت الإقامة الجبرية التي فرضها علينا الفيروس اللعين.

وبالرغم من أهميتها وفوائدها الكبيرة، إلا أنها أثرت سلبيا على لغتنا العربيةبشكل لا ينكره عاقل.

و لإدراك ذلك، أدعوك عزيزي القارئ لأن تتخيل معي، شخصا عربيا قادم من خمسينات القرن الماضي،  يتبادل الرسائل، فى أحد التطبيقات المخصصة لذلك،  مع أحد الأشخاص المعاصرين للعام 2020، كيف سيكون شكل المحادثة؟

هذه المحادثة تكشف كم التلوث اللغوي الذي نعيشه، ويهدد مستقبل اللغة العربية، التي يخشي البعض أن تقتصر على التعبد، والدراسة العلمية فقط.

أما مظاهر هذا التلوث اللغوي فتكمن في:

كثرة الاخطاء اللغوية الشائعة لدى مستخدمين وسائل التواصل الاجتماعي، تهلهل الأسلوب اللغوي وتركيبات الجمل،  إهمال علامات الترقيم، وإستخدام كلمات من اللغتين الانجليزية والفرنسية، بلا داع، رغم وفرة البدائل العربية لها.

كل هذا وأكثر، أدى للتلوث اللغوي الذى أشرنا إليه، هذه التلوث الذي يحرم أبنائنا من الاستمتاع بجمال اللغة وتذوق طعم معانيها الذي يثري الروح ويبهج النفس.

وسائل التواصل الاجتماعي بلسان عربي فصيح
وسائل التواصل الاجتماعي بلسان عربي فصيح
 لذا، وفي اليوم العالمي للغة العربية ندعوكم للمساهمة في إنقاذها من التهميش والإقصاء، فقط أسألوا أنفسكم، عن حال لغتنا العربية وما آلت إليه. وهل أنتم حريصون على تعليم أبنائكم العربية قدر حرصكم على تعليمهم لغة أجنبية؟  هل تدخلون كلمات أجنبية فى حديثكم مع عرب مثلكم كنوع من الوجاهة؟ ولماذا؟ وماذا أنتم فاعلين لإنقاذها وفرض جمالياتها على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي أصبحت موطن للملايين من شبابنا وأطفالنا؟ هل تخيلتم يوما لو أننا تواصلنا عبر وسائلنا الاجتماعية.. ولكن بلسان عربي فصيح، مذا سنحصد من ثمار لنا ولأبنائنا والأجيال القادمة؟

 

 

اقرأ أيضًا:

إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تسمح باستخدام لقاح ” Pfizer”

 

ولمتابعة أحدث الأخبار الاقصادية أضغط هنا

 

 

 

الرابط المختصر :
اترك رد