نمو بيئة الأعمال المصرية لتصبح ضمن الأفضل بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

حافظت مصر على المركز الأول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث عدد الصفقات التمويلية والاستثمارية الموجهة للشركات الناشئة بالمنطقة، وذلك خلال الربع الأول من العام الجاري، وفقًا للتقرير الصادر عن مؤسسة “ماجنيت”.

وأوضح التقرير، الذي أطلعت عليه هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا”، أن مصر سجلت أكبر عدد من الصفقات بنسبة 37% من إجمالي الصفقات بالمنطقة.

ووفق التقرير، ارتفع حجم التمويل المعلن عنه للشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الربع الأول من العام الجاري 2% مقارنة بنفس الفترة من عام 2019، ليصل إلى 277 مليون دولار في 108 من المشاريع والشركات الناشئة في المنطقة خلال تلك الفترة.

وأشارت المهندسة هالة الجوهري؛ الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا”، إلى أن الهيئة تضع محور ريادة الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ضمن أولوياتها الاستراتيجية وأجندة أعمالها.

وأضافت أن الهيئة تستهدف تعزيز وضع مصر على الخريطة العالمية لريادة الأعمال والإبداع التكنولوجي؛ من خلال مضاعفة عدد الشركات العاملة في هذا المجال في مصر وعقد المزيد من الشراكات المحلية والإقليمية والدولية بهدف تشجيع الاستثمار في الشركات الناشئة المصرية وجذب رؤوس الأموال والتمويلات إليها.

وجاء في تقرير خاص أيضًا عن مصر، نشرته وحدة أبحاث شركة ماجنيت MAGNiTT Intelligence عبر موقعها الإلكتروني، أن مناخ وبيئة أعمال الشركات الناشئة في مصر أصبح من أفضل الأسواق بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأرجع التقرير الاهتمام المتزايد ونشاط الاستثمار في مجال الشركات الناشئة في مصر لعدة عوامل؛ من ضمنها توافر المبادرات الحكومية والخاصة، مثل مبادرة البنك المركزي المصري بقيمة مليار جنيه للاستثمار بقطاع التكنولوجيا المالية، وكذلك مبادرة البنك التجاري الدولي لتأسيس أول شركة استثمار رأس مال مُخاطر في مصر بمجال تمويل الشركات الناشئة بالتكنولوجيا المالية والجيل الجديد من منصات الخدمات المالية، وأخيرًا الشراكة بين StartupBootcamp وصندوق Pride Capital لإطلاق برنامج StartupBootcamp FinTech بالقاهرة.

وألقى التقرير الضوء أيضًا على المزايا المتعددة التي تتمتع بها مصر في هذا المجال؛ ومن ضمنها الدعم الحكومي المتزايد بجانب تخطي عدد سكانها حاجز الـ 100 مليون نسمة وهو ما يمثل 17% من إجمالي عدد السكان بالمنطقة؛ ما يوفر سوقًا كبيرًا لرواد الأعمال، وذلك بالإضافة إلى اتجاه العديد من الطلبة والمهنيين بشكل متزايد نحو ريادة الأعمال بغية اغتنام الفرص التي يوفرها هذا السوق، والذي وصفه التقرير بسريع التطور.

وأشاد التقرير كذلك بحركة المستثمرين واهتمام رأس المال المخاطر بالشركات الناشئة المصرية عام 2019 وازدياد عدد الكيانات المستثمرة بنسب غير مسبوقة عن أي وقت ومضى، حيث ضخ 52 كيانًا استثماريًا، معظمها من خارج مصر، استثمارات وعقدت صفقات جديدة في الشركات الناشئة المحلية.

من ناحية أخرى، ذكر تقرير صدر حديثًا عن شركة “ومضة”، وهي منصّة متعدّدة البرامج تهدف إلى تسريع وتعزيز البيئات الحاضنة لريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن المصريين جاءوا في المركز الأول بفارق كبير عن نظرائهم فيما يخص جنسية مؤسسي الشركات الناشئة بالمنطقة وذلك بنسبة 25.7%، في حين جاءت الجنسية الأردنية بالمرتبة الثانية بنسبة 12%، تلتها الجنسية الهندية في المرتبة الثالثة 7.1%، وجاء اللبنانيون في المرتبة الرابعة بنسبة 6%.

وأشار التقرير، الذي جاء تحت عنوان “حالة الشركات الناشئة في مراحلها الأولية “، إلى أن مصر جاءت أيضًا في المرتبة الأولى بنسبة 33% كأكثر الدول التي تم إنشاء وتسجيل شركات ناشئة بها، وجاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية بنسبة 27%، تلتها الأردن بنسبة 11%، ثم الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 6%،

 وصنف أيضًا الدول التي تُعد مركزًا للشركات الناشئة في المراحل الأولية؛ حيث جاءت الإمارات العربية في المرتبة الأولى بنسبة 35%، وتلتها مصر في المرتبة الثانية بنسبة 25.6%، ثم الأردن بنسبة 10.4%، ولبنان بنسبة 5.9%، والسعودية في المرتبة الخامسة بنسبة 4.7%.

 واستند إلى بيانات من 627 من مؤسسي الشركات الناشئة، بالإضافة إلى نتائج بحث القائمين على أعمال مؤتمرSTEP 2020، وهو من أكبر المؤتمرات التقنية في الشرق الأوسط.

 

نمو بيئة الأعمال المصرية لتصبح ضمن الأفضل بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

الرابط المختصر :
اترك رد