مهمة Artemis 1.. هل تكون بداية سباق جديد على موارد القمر؟

بعد أربع محاولات إطلاق ملغاة بسبب مشاكل المحرك والعواصف الاستوائية ، تم إطلاق Artemis 1 بنجاح من مركز كينيدي للفضاء ، أطلقت وكالة ناسا الفضائية مهمة Artemis 1 القمرية صباح يوم الأربعاء  ، 16 نوفمبر.

مهمة Artemis 1 تُعد خطوة مثيرة نحو إعادة البشر إلى القمر لأول مرة منذ عام 1972. ولكن هذه المرة لا تتعلق فقط بوضع آثار أقدامنا على الغبار القمري، بل تمثل بداية سباق فضائي على موارد القمر. هذه المرة يريد الجميع موارد القمر.

 

 العودة إلى القمر

Artemis 1 هي المهمة الأولى للبرنامج، وستقوم برحلة تجريبية بدون طاقم لمدة 42 يومًا للدوران حول القمر والعودة إلى الأرض.

وسوف تستخدم الرحلة مركبة إطلاق جديدة، وهي نظام الإطلاق الفضائي (SLS)، أقوى صاروخ يعمل حاليًا في العالم.

وسيكون على متن الطائرة ثلاث عارضات أزياء صناعية بهدف اختبار راحة وسلامة مركبة الإطلاق وكبسولة الرحلات الفضائية للبشر.

وهناك أيضًا العديد من التجارب الأخرى على متن الطائرة، وسيتم إطلاق سلسلة من الأقمار الصناعية الصغيرة لتوفير البيانات عندما تقترب الكبسولة من القمر.

والأهم من ذلك كله أنه سيتم تطبيق الدروس المستفادة من هذه المهمة على Artemis 2 المخطط لها لعام 2024، والتي ستشهد وصول أول امرأة وأول شخص ملون إلى القمر.

 سباق فضاء جديد؟

ومع ذلك فإن عودة البشرية إلى القمر لا تتعلق فقط بالاستكشاف والسعي وراء المعرفة. ومثلما كان سباق الفضاء في الستينيات مدفوعًا بالحرب الباردة فإن برامج الفضاء اليوم تدعمها السياسة أيضًا.

نتيجة لذلك تتعاون الصين وروسيا في برنامج القمر الخاص بهما، وتخططان للهبوط بالبشر على سطح القمر في عام 2026، وبناء قاعدة قمرية بحلول عام 2035.

تعمل الهند أيضًا على إنشاء مركبات روبوتية للهبوط على سطح القمر، وتخطط الإمارات لإطلاق مركبة هبوط على سطح القمر في نوفمبر من هذا العام أيضًا.

تهدف كل هذه البرامج إلى الحصول على موارد القمر.

 

الموارد على القمر

تم العثور على الجليد المائي في المناطق الجنوبية من القمر، ومن المأمول أن يتم أيضًا استخراج بعض الغازات التي يمكن استخدامها للوقود.

يمكن استخدام هذه الموارد لدعم معيشة البشر على القمر وبالقرب منه في القواعد القمرية، بالإضافة إلى محطات فضائية دائمة تدور حول القمر، مثل بوابة ناسا المخطط لها.

يعمل العلماء الأستراليون أيضًا على تطوير مركبات قمرية  لمساعدة جهود التعدين على سطح القمر.

في النهاية ما نتعلمه على القمر سوف يتم استخدامه للذهاب إلى المريخ. لكن على المدى القريب ستهيمن البلدان والكيانات التجارية المرتبطة بها التي تصل إلى أفضل مواقع التعدين أولًا على الاقتصاد القمري الناشئ والسياسة القمرية.

 ما هي القواعد؟

في السنوات الخمس المقبلة أو نحو ذلك نتوقع أن نرى توترات سياسية هائلة بسبب هذا السباق الجديد إلى القمر.

من جانب آخر هناك سؤال لم تتم الإجابة عنه بعد: ما هي القوانين التي ستحكم الأنشطة على القمر؟

تحظر معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967 الاستيلاء على الفضاء “بدعوى السيادة أو الاحتلال أو بأي وسيلة أخرى”. ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كان التعدين أو أي شكل آخر من أشكال استخراج الموارد يندرج تحت هذا الحظر.

ولدى الأمم المتحدة مجموعة عمل تهدف إلى الاتفاق بشأن الجوانب القانونية الخاصة بأنشطة الموارد الفضائية.

 

التحديات الفنية والسياسية

حتى إذا كان لا يمكن المطالبة بملكية القمر فسنرى منافسة حول ما إذا كان يمكن استخراج أجزاء منه. لا شك أن العلماء والمهندسين سيتغلبون على التحديات التقنية للعودة إلى القمر. لكن قد يكون حل التحديات القانونية والسياسية أكثر صعوبة.

 

 

 

اقرأ أيضًا:

 

المصدر

الرابط المختصر :
اترك رد