تسعى “ريفليكت أوربيتال”، وهي شركة ناشئة أمريكية إلى المضي قدمًا في فيما يسمى مزارع الطاقة الشمسية. التي تعمل على بث أشعة الشمس في ساعات الظلام، مقابل مبلغ مالي.
كيف تعمل مزارع الطاقة الشمسية؟
حيث تقدمت الشركة الناشئة التي مقرها كاليفورنيا مؤخرًا للحصول على ترخيص من لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية “FCC”. من أجل إطلاق قمر صناعي تجريبي يعكس ضوء الشمس عند الطلب في أي موقع مطلوب.
Announcing our $20M Series A led by @Lux_Capital with participation from @sequoia and @starship_vc. We truly couldn’t be building this with better partners.
The sun will power ~everything until we outgrow this solar system, and we are taking the first practical steps to… pic.twitter.com/K8bworNSaj
— Ben Nowack ☀️🌎🪞 (@bennbuilds) May 14, 2025
وتهدف الفكرة إلى إنشاء كوكبة من حوالي 4000 قمر صناعي بحلول عام 2030، تعمل كمرايا عملاقة في الفضاء.
قد تتساءلون لماذا؟
وذلك لأن ضوء الشمس مصدر طاقة صديق للبيئة وغير محدود تقريبًا. لكن الشركة تركز على المزارع والمنشآت التي تعتمد على الطاقة الشمسية لتشغيلها.
في الوقت نفسه تتعهد الشركة على موقعها الإلكتروني بتوفير وصول مستمر وموثوق للطاقة، ليلًا ونهارًا، لزيادة إنتاج الطاقة.
من جانبها تقول شركة “ريفلكت أوربيتال” إن نظام الأقمار الاصطناعية الذي يوفر أشعة الشمس في الظلام يمكن إطلاقه في غضون دقائق. كما أنه يوفر مصدر طاقة يمكن نشره عالميًا، حتى في أصعب المناطق وصولًا.
وبالطبع، سيقلل هذا من الاعتماد على الوقود الأحفوري كمصدر للطاقة، والذي يصاحبه تلوث خطير.
ظاهريًا، تبدو خطة تسليط أشعة الشمس ليلًا لتشغيل المزارع حميدة، ولا تختلف كثيرًا عن الألواح الشمسية التي تحجز طاقة الشمس نهارًا.
التلوث الضوئي
مع ذلك، أعرب المجتمع العلمي عن قلقه العميق إزاء أي مشاريع من هذا القبيل، مشيرًا إلى أن عواقبها ستكون وخيمة.
فيما يعد التلوث الضوئي مشكلةً كبيرةً بالفعل للرصد الفلكي، وإطلاق الأقمار الاصطناعية في مداراتها للمشاريع التجارية يفاقم المشكلة.
بينما نقلت شبكة بلومبرج عن “أنتوني تايسون”، كبير علماء مرصد روبين، قوله: “إن إضاءة الأرض ليلًا بـ 4000 قمر صناعي ساطع من هذا النوع قد يلحق ضررًا بالغًا بعلم الفلك البصري الأرضي المتطور”.
في حين إنه وفقًا لتحليل أجراه علماء، ستغطي رقعة ضوء الشمس التي يبثها قمر صناعي واحد مساحة لا تقل عن سبعة كيلومترات. بالإضافة إلى أنه ستكون أكثر سطوعًا من القمر بكثير.
وأخيرًا وببساطة، سيحدث الضوء الاصطناعي المشع في الظلام اضطرابًا كبيرًا في النظام البيئي الطبيعي، وخاصةً السلوك الليلي للحياة البرية.
المصدر: digitaltrends