كيف تساعد التكنولوجيا في سلامة العودة إلى العمل؟

باتت سلامة الموظفين وصحتهم أمرًا بالغ الأهمية في ظل انفتاح اقتصادات دول العالم وعودة العمال إلى بيئات عملهم التقليدية مجددًا، وقامت العديد من الشركات ببناء برامج تعليمية لتوضيح السياسات الجديدة بالتفصيل وتعديل البيئات بهدف الرجوع سريعًا. 

ولا شك في أن الكثير من ذلك يعتمد على تلبية لوائح الامتثال الجديدة للصناعات المحددة، بالإضافة إلى عدم التغاضي عن الحالة النفسية للعامل؛ نظرًا لأنه من الضروري أن يثق الموظفون في قيام المشرفين ومسؤولي السلامة والإدارة العليا بالمحافظة على بيئة آمنة فوق الامتثال.

كيف يمكن للتكنولوجيا أن تضمن السلامة في مكان العمل بموجب إرشادات جديدة؟

للإجابة عن هذا التساؤل، والوفاء بولايات الامتثال والعودة إلى الإنتاج في أسرع وقت ممكن، يجب على المنظمات استخدام التكنولوجيا الحالية وتكثيف الجداول الزمنية للمشروع، كما يتعين عليها استخدام إنترنت الأشياء (IoT / OT)، والأجهزة المحمولة، وإدارة الأصول، وحلول إدارة نقاط النهاية الموحدة في انسجام تام؛ لمراقبة الموظفين وأدواتهم وظروف عملهم لتدوين الملاحظات المهمة في الوقت الفعلي وتحديد المخاطر ومعالجتها وتتبع التغييرات.

ومن ثم لا يتعلق الأمر بالعودة إلى الإنترنت فحسب، بل إن تنفيذ الإجراءات السابق الإشارة إليها بصورة جيدة من شأنه أن يساعد في ضمان استمرارية الأعمال وتسهيل الانتقال إلى الإنتاج الكامل.

وكان إنترنت الأشياء يمثل إحدى صور التكنولوجيا القوية بشكل خاص؛ حيث كانت الأجهزة القابلة للارتداء متصلة بالموظفين بالفعل قبل تفشي الوباء، واعتاد الرياضيون المحترفون الآن مراقبتهم من خلالها لمتابعة سماتهم البدنية، على سبيل المثال، يستخدم اتحاد كرة القدم الأمريكي والرابطة الوطنية لكرة السلة الأجهزة القابلة للارتداء لتتبع المسافة الاجتماعية وتمكين تتبع جهات الاتصال، وعلى نفس الخطى يمكن القيام بالشيء نفسه في إعدادات المكاتب، فالأجهزة القابلة للارتداء تساعد في الحفاظ على المسافة الآمنة بين العمال بالأماكن العامة، وتحديد جهات الاتصال بين الموظفين إذا لزم الأمر.

ويُعد توصيل المستشعرات التي تقيس درجات الحرارة ونسب التهوية بأنظمة الأتمتة HVAC من بين لوائح الامتثال الأخرى، وتُعتبر الأجهزة المحمولة أيضًا مألوفة للعمال ويمكن تهيئتها لالتقاط بيانات سلامة العمال بالإضافة إلى واجباتهم الأساسية.

ماذا عن خصوصية الموظف؟

من المؤكد أن هناك الكثير من البيانات الشخصية الخاصة بالموظفين التي يجب جمعها ومعالجتها حال تطبيق تلك اللوائح؛ لذا فإن الخصوصية هي إحدى الجوانب المهمة من ثقة الموظف ويمكن أن يكون هناك خيط رفيع بين المراقبة وجمع البيانات الكافية.

إلا أن الخبر السار هنا هو استمرارية تحسن العلاقة بين الخصوصية والأمان، ويستوي في ذلك وجود ملفات تعريف منفصلة والتي تفرق بين هاتف العمل والهاتف الشخصي المعروف أيضًا باسم (BYOD)، ولإخفاء هوية البيانات من الأجهزة القابلة للارتداء، فإن البائعين والشركات يأخذون حماية معلومات التعريف الشخصية (PII) على محمل الجد.

ولتحقيق كل ما سبق، فإن الأمن المشدد يُعد أمرًا ضروريًا؛ نظرًا لأن الأجهزة والبيانات الإضافية تعمل على توسيع نطاق الهجوم الذي يتوق إليه مجرمو الإنترنت، ومن ثم يمكن البحث عن حلول لإدارة التهديدات الشاملة فيما يتعلق بتقنية إنترنت الأشياء (الصناعية والطبية والتشغيلية)، على سبيل المثال عرض OT من IBM Security، وذلك لتقييم المخاطر وحماية بيئتك وإدارة عملياتك

تأمين الانتقال من العمل عن بُعد إلى المكتب

تقدم مجموعة كبيرة من الأجهزة كالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية ثلاث مميزات رئيسية وهي:

  • الميزات المتقدمة للجهاز نفسه.
  • قابلية التوسع في المؤسسات من نظام التشغيل، على سبيل المثال (Google Android Enterprise وapple iOS وWindows).
  • حل إدارة نقاط النهاية الموحدة (UEM)، مثل IBM Security MaaS360 مع Watson، والذي يضيف إمكانيات إضافية لتحسين وضع الأمان مع تعزيز إنتاجية الموظف.

لذا؛ فإن سلامة العمال أصبحت تمثل في الوقت الراهن أولوية أكبر من أي وقت مضى، ولكن الخبر السار هنا هو أن التكنولوجيا والتقنيات الراهنة الموجودة جاهزة لمواجهة التحديات والظروف التي نواجهها الآن، والتي تضم كل أنواع الأعمال وأشكال المؤسسات التي تضغط على دواسة السرعة للتكيف وحماية موظفيها بصورة أسرع من ذي قبل. 

المصدر: Forbes: How IoT, Wearables And Existing Tech Will Help Ensure Back-To-Work Safety

الرابط المختصر :
اترك رد