كشفت شركة “كوهلر” (Kohler)، الرائدة في مجال الأدوات المنزلية، مؤخرًا عن جهاز لافت للنظر أطلقت عليه اسم “ديكودا” (Dekoda)، وهي كاميرا ذكية تثبت داخل وعاء المرحاض بهدف التقاط صور لما بداخله. هذا المنتج الذي يثير الفضول والتساؤلات يأتي بسعر 599 دولارًا أمريكيًا، مع وعد بإحداث ثورة في مفهوم مراقبة الصحة الشخصية.
تحليل البيانات الصحية من “كوهلر”
وفقًا لتقرير صادر عن شبكة CNET، فإن كاميرا “ديكودا” لا تكتفي بمجرد التصوير. بل تعمل على تحليل هذه الصور لتقديم معلومات دقيقة حول جوانب حيوية في صحة المستخدم، أبرزها:
- صحة الأمعاء: تقييم الحالة العامة للجهاز الهضمي.
- مستويات الترطيب: مؤشر على كمية السوائل في الجسم.
- الكشف المبكر: القدرة المحتملة على اكتشاف وجود دم، ما قد يُعد إنذارًا مبكرًا لمشاكل صحية تتطلب تدخلًا طبيًا.
الجهاز مزوَّد ببطارية قابلة لإعادة الشحن، ومنفذ USB، بالإضافة إلى مستشعر بصمات الأصابع الذي يضمن تحديد هوية المستخدم بدقة، وبالتالي ربط البيانات الصحية بالشخص الصحيح في المنزل. وفقًا لـ”تك كرانش”.
قلق الخصوصية والاشتراكات المكلفة
مع طرح جهاز بمثل هذه الحساسية، تبرز المخاوف المتعلقة بالخصوصية. لكن “كوهلر” تسارع لطمأنة العملاء، مؤكدة أن “مستشعرات ديكودا ترى داخل مرحاضك فقط ولا شيء آخر”، مشيرة إلى أن البيانات الصحية الناتجة يتم تأمينها عبر تشفير كامل بين الطرفين (End-to-end encryption).
ورغم محاولات التهدئة، فإن التكلفة الإجمالية للجهاز قد تكون عائقًا أمام البعض. فإلى جانب سعر الجهاز الأساسي (599 دولارًا)، سيتعين على العملاء دفع رسوم اشتراك شهرية تتراوح بين 70 و 156 دولارًا أمريكيًا للاستفادة من خدمات التحليل الصحي الكاملة.
“ديكودا” ليس وحيدًا في الساحة
يذكر أن “كوهلر” ليست الشركة الوحيدة التي تخطو في هذا المجال الغريب والمبتكر. فقد سبق أن تم تداول تقارير عن كاميرا مرحاض مماثلة قدمتها شركة ناشئة تدعى “ثرون” (Throne). ما يشير إلى أن مراقبة الصحة عبر المرحاض قد تكون توجهًا تقنيًا جديدًا في المستقبل القريب.
التوفر في الأسواق
تتوفر كاميرا “ديكودا” حاليًا للطلب المسبق، ومن المقرر أن تبدأ عمليات الشحن للمشترين الأوائل في 21 أكتوبر. ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة لمراقبة الصحة الذكية من داخل الحمام المنزلي.