العالم في عام 2030.. أفضل 20 تقنية مستقبلية (2-1)

شهدت التكنولوجيا بتقنياتها المختلفة تطورًا كبيرًا وسريعًا جدًا؛ لذا يتوقع خبراء التكنولوجيا أن تشهد السنوات القادمة تطورًا أكبر  من خلال ابتكار أدوات واختراعات تزيد من سبل الترفيه والسلامة والاستفادة للبشر.

في هذا المقال سنلقي نظرة على أهم تلك الابتكارات المتوقعة خلال السنوات القادمة.

1- من المرجح أن يصبح الذكاء الاصطناعي الشبيه بالبشر حقيقة واقعة

بحلول عام 2030 ستكون هناك تحسينات هائلة في قوة معالجة الكمبيوتر والتعرف على الصوت والصور والتعلم العميق وخوارزميات البرامج الأخرى. وبالمثل يتم تحديث تقنيات معالجة اللغة الطبيعية مثل GPT-3.

كذلك من المتوقع ظهور مساعدين افتراضيين باستخدام الذكاء الاصطناعي لديهم القدرة على إجراء محادثات دقيقة معك. ولاحقًا يمكن أن تنتقل هذه التقنية إلى الشخصيات في العوالم الافتراضية وألعاب الفيديو.

2- سماعات الواقع الافتراضي 8K تصبح سائدة

ستحصل معظم شاشات الواقع الافتراضي على دقة 8K؛ أي 4 أضعاف عدد البيكسل على شاشات 4K. وعند عرض نماذج الشخصيات والأشياء عن قرب باستخدام هذه الأجهزة لن يكون هناك أي تشوه مرئي؛ ما ينتج عنه تفاصيل مذهلة وواقعية.

3- انتشار أجهزة واجهة الدماغ

يمكن أن تتضمن معظم سماعات الرأس الواقع الافتراضي خيارًا لواجهة بين الدماغ والحاسوب لتسجيل الإشارات الكهربائية للمستخدمين؛ ما يتيح توجيه الإجراءات بمجرد التفكير فيها. كما يمكن أن تصبح عصابات الرأس وأربطة المعصم ذات المستشعرات هي الخيارات المفضلة للاستخدام السائد لواجهة الكمبيوتر والدماغ.

ومع ذلك فإن التأثيرات الغامرة التي توفرها واجهات الدماغ والحاسوب قد تكون محدودة في هذه المرحلة ويمكن استخدامها فقط في مواقف محددة. وعلى الرغم من ذلك فإنها ستوفر طرقًا أكثر واقعية بشكل متزايد للتفاعل مع الشخصيات والأشياء والبيئات الافتراضية في عالم الميتافيرس.

4- ظهور أول حواسيب كمومية بمليون كيو بت

بحلول عام 2030 يمكن لكل من شركتي IBM وجوجل بناء أجهزة كمبيوتر كمية بمليون كيو بت. وسيحدث هذا التقدم ثورة في كيفية حل مشكلات التحسين، وتدريب وتشغيل خوارزميات التعلم الآلي، وفهم العمليات الفيزيائية للطبيعة بشكل أفضل وصولًا إلى المستوى دون الذري.

كما سيحدث ذلك ثورة في مجالات مثل: الذكاء الاصطناعي والنمذجة المالية وتطوير الأدوية والتنبؤ بالطقس والأمن السيبراني. وبحلول عام 2035 يمكن أن تصبح أجهزة الكمبيوتر الكمومية كاملة الوظائف متاحة للجمهور سواء في السحابة أو كوحدات مادية.

5- بدء استخدام الأعضاء البشرية المطبوعة بطباعة ثلاثية الأبعاد

سيتم استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لبناء أنظمة بيولوجية حية.

في البداية سوف يبنون مكونات بسيطة مثل الأوعية الدموية والأنسجة. بعد ذلك سيبدأون في طباعة أعضاء بسيطة نسبيًا. وفي العقود القادمة سوف يتمكنون في النهاية من طباعة غالبية الأعضاء الـ 78 في جسم الإنسان.

اقرأ أيضًا:

ما هي تقنيات المنزل الذكي المستقبلي وفوائدها؟

 

 أفضل 20 تقنية مستقبلية في عام 2030
أفضل 20 تقنية مستقبلية في عام 2030

6- غرسات الدماغ الاصطناعية ستعيد الذكريات المفقودة

قد يصبح من الممكن تكرار مناطق صغيرة من الدماغ باستخدام غرسات دماغ اصطناعية؛ من أجل إصلاح الأضرار الناجمة عن مرض الزهايمر أو السكتات الدماغية أو الإصابات. وهذا يشمل أيضًا استعادة الذكريات المفقودة؛ وذلك لأن هذه الأجهزة يمكنها محاكاة الإشارات الكهروكيميائية من مناطق مثل الحُصين، والتي تشارك في دمج المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى.

كما سيعمل الجهاز عن طريق استبدال الأجزاء التالفة من الدماغ بشكل فعال، والتنبؤ بما يجب أن تفعله تلك الأجزاء من الدماغ من لحظة إلى أخرى، ثم السماح بنقل إشارات الدماغ بين المناطق التي كانت توجد بها فجوة في السابق.

وخلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين ستصبح عمليات زرع الدماغ الاصطناعية أكثر فاعلية في تكرار الوظائف المعقدة في الدماغ.

7- نجاح أول مهمة مأهولة إلى المريخ لشركة SpaceX

بحلول عام 2024 سينطلق رواد فضاء شركة  SpaceX للفضاء ويصلون إلى المريخ، بالإضافة إلى ذلك سيحضرون معهم روبوتات لأداء أنشطة مثل: صنع المواد والأجزاء الأساسية على كوكب المريخ.

وبعد الهبوط على المريخ سيتم تحميل المركبة الفضائية بوقود الصواريخ المعتمد على الميثان الذي سينتجونه على المريخ للعودة إلى الأرض.

8- يمكن أن تظهر النسخة الأولى من الإنترنت الكمومي

الإنترنت الكمي هو الإنترنت الذي يستخدم إشارات الكم بدلًا من موجات الراديو لإرسال المعلومات. ومن المفترض أن يتم استخدام هذا النوع من الإنترنت بشكل أساسي لإرسال البيانات التي لا يمكن اختراقها.

9- تسلسل مليار جينوم بشري

بحلول عام 2025 سيكون اختبار الحمض النووي رخيصًا جدًا وسريعًا ويمكن الوصول إليه بشكل روتيني؛ بحيث يتم ترتيب أكثر من مليار جينوم بشري في جميع أنحاء العالم. هذا يمثل حوالي ثُمن سكان العالم.

ستصل كمية البيانات الجينومية إلى مقياس إكسا بايت، أكبر من محتوى ملف الفيديو لموقع YouTube بأكمله. وستجعل هذه الكمية الهائلة من البيانات استخدام الذكاء الاصطناعي أسهل من أي وقت مضى لتحديد اضطرابات متعددة مرتبطة بجينات معينة، بما في ذلك الاضطرابات المعرفية.

ونظرًا لأن 75% من معدل الذكاء لدى الشخص يُعزى إلى الاختلافات الجينية فإن تحديد هذه الجينات واستغلالها يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في إحداث ذكاء فائق خلال العقود القادمة.

10- محاكاة الدماغ البشري يمكن أن تصبح ممكنة

بحلول عام 2025 يمكن للنمو الهائل في تكنولوجيا البيانات والمعلومات أن يجعل من الممكن تشكيل نماذج دقيقة لكل جزء من الدماغ البشري و100 مليار خلية عصبية.

ورغم أنه يمكن مسح ورسم خريطة لدماغ بشري كامل وصولًا إلى مستوى الخلايا العصبية إلا أن تحليل الكميات الهائلة من البيانات التي يحتوي عليها واستخدام ذلك لفهم طريقة عملها بشكل كامل سوف يستغرق وقتًا أطول.

ومع ذلك فإن هذا الإنجاز الرئيسي سيؤدي إلى أساليب مبتكرة لحل معظم أنواع الأمراض المرتبطة بالدماغ. يمكن أن يساعدنا حتى في مجالات مثل استخدام واجهات كمبيوتر الدماغ للتحكم في الكائنات الافتراضية، ونقل الذكريات من البشر إلى الآلات ومن الآلات إلى البشر.

المصدر

أقرأ أيضًا:

كيف يمكن استخدام التكنولوجيا من أجل الصالح الاجتماعي؟

 

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.