كشفت شركة “إنفيديا” (Nvidia) عن أول رقاقة “بلاكويل” (Blackwell) أمريكية الصنع، والتي تم إنتاجها في منشأة شركة “تي إس إم سي” (TSMC) لتصنيع أشباه الموصلات في فينيكس بولاية أريزونا. ذلك في خطوة تعكس تسارع الطلب الهائل على رقائق الذكاء الاصطناعي.
أول رقاقة “بلاكويل”
ويأتي هذا الإعلان في وقت تتسابق فيه الشركات لتلبية “الشهية النهمة” لقطاع الذكاء الاصطناعي الأوسع نطاقًا للقدرة الحاسوبية. حيث تسعى هذه الشركات لتطوير تكنولوجيا ذكاء اصطناعي تضاهي أو تتجاوز الذكاء البشري.
وقالت “إنفيديا” في تدوينة لها إن هذه الخطوة “تعزز سلسلة التوريد الأمريكية وتنقل مكدس تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى الأراضي الأمريكية؛ ما سيحول البيانات إلى ذكاء ويؤمن ريادة أمريكا في عصر الذكاء الاصطناعي”.
وأضافت الشركة أن هذا التوجه يتماشى أيضًا مع جهود الرئيس دونالد ترامب لتعزيز ريادة الولايات المتحدة في مجالي التكنولوجيا والتصنيع. وفقًا لـ”رويترز”.
إنتاج تقنيات متقدمة تشمل رقائق دقيقة
وذكرت “إنفيديا” أن منشأة “TSMC” في أريزونا ستنتج تقنيات متقدمة تشمل رقائق بدقة تصنيع 2 و 3 و 4 نانومتر. بالإضافة إلى رقائق A16. والتي تعتبر ضرورية لتطبيقات مثل الذكاء الاصطناعي، والاتصالات، والحوسبة عالية الأداء.
ويشهد السوق حاليًا موجة من “الصفقات الضخمة” بين شركات الذكاء الاصطناعي وصانعي الرقائق مثل “إنفيديا” و”إيه إم دي” (AMD) و”برودكوم” (Broadcom) لبناء سعة مراكز البيانات.
وتأكيدًا على هذا الزخم، رفعت “TSMC”، وهي أكبر منتج للرقائق المتقدمة في العالم، توقعاتها للإيرادات للعام بأكمله. مستندة إلى نظرة مستقبلية متفائلة بشأن الإنفاق على الذكاء الاصطناعي، وذلك بعد تسجيلها أرباحاً قياسية فاقت تقديرات السوق.
وفي وقت سابق، اتفقت شركة التكنولوجيا الأمريكية “إنفيديا” وشركة الاتصالات وصناعة الحاسبات اليابانية “فوجيتسو”. على التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي.
وذلك لصناعة روبوتات ذكية وابتكارات أخرى تعمل بالرقائق الإلكترونية التي تصنعها الشركة الأمريكية. وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.
بدء الثورة الصناعية للذكاء الاصطناعي
في حين، قال جينسن هوانج؛ الرئيس التنفيذي لشركة “إنفيديا”، إن الثورة الصناعية للذكاء الاصطناعي بدأت بالفعل. مضيفًا أن بناء البنية التحتية لتغذيتها بالطاقة هو ضرورة في اليابان وحول العالم.
كما أضاف “هوانج” أن اليابان تستطيع قيادة العالم في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات.