يبدو أن موقف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد انقلب 180 درجة في العديد من القضايا المتعلقة بالتكنولوجيا. حيت اتسمت علاقتها بشركات التكنولوجيا بالتوتر منذ ولايته الأخيرة، وخسارته أمام الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي سيغادر البيت الأبيض الشهر المقبل.
مواقف ترامب من شركات التكنولوجيا
كانت علاقة الرئيس المنتخب دونالد ترامب والعديد من حلفائه مع شركات التكنولوجيا العملاقة متوترة؛ حيث اتهمهم مرارًا وتكرارًا بامتلاك قدر كبير من السلطة، وأحيانًا استخدامها بطرق أثرت عليه سلبًا خلال انتخابات 2020.
ولكن يبدو أن هذا الموقف قد تغير الآن بعدما أشار إلى أنه لم يعد يريد حظر تطبيق “تيك توك” أو تفكيك شركة جوجل. وعلى الرغم من أنه ليس من الواضح أنه سيكون لهذا التغيير أثر على إيقاف المضي قدمًا للقضيتين اللتين تطالبان بتفكيك شركة جوجل، وحظر تيك توك في أمريكا.
حظر تيك توك
إذ حاول ذات مرة حظر تطبيق “تيك توك” في الولايات المتحدة بأمر تنفيذي. معللًا ذلك بمخاوف تتعلق بالأمن القومي الأمريكي. لكنه تراجع عن قراره.
بسبب هذا الزخم الذي بدأ تحت في فترة رئاسته أقر الكونجرس هذا العام قانونًا يحظر تيك توك في أمريكا، إذا لم يتم فصل المنصة عن شركتها الأم الصينية. فيما أكدت الشركة أنها لن تفعل ذلك.
بل ورفعت تيك توك دعوى قضائية ضد القانون، وتنتظر القضية حكمًا من لجنة من القضاة الفيدراليين. لكن الحظر من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ قبل يوم واحد من تنصيب ترامب في شهر يناير المقبل. ما يعطي ترامب فرصة لتغيير موقفه.
منصة Truth Social
خاصة أن تراب لديه الآن منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به Truth Social. والتي ستكون بالتأكيد خاضعة لأي قواعد جديدة يحاول فرضها على المنافسين.
وأيضًا لديه صديقه المقرب إيلون ماسك، الذي قدم دعمًا كبيرًا له في الانتخابات الرئاسية. وسيكون له منصب في فريق ترامب الحكومي يدفه نحو إلغاء القيود التنظيمية على الابتكار التكنولوجي. خاصة الذكاء الاصطناعي.
ويتوقع أن يطلب من الكونجرس إلغاء القانون. على الرغم من أن الخبراء يقولون إن هذه الجهود من المرجح أن تفشل. وفق شبكة CNN.
علاوة على أن شركاء “تيك توك” في مجال التكنولوجيا مثل شركة “أبل” قد تواجه غرامات بموجب القانون إذا استمرت في استضافة تيك توك على متجر التطبيقات الخاص بها.
ترامب والذكاء الاصطناعي
في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الصيف الماضي، قال ترامب إن الذكاء الاصطناعي يتمتع بإمكانات هائلة حتى أنه قادر على التدمير. مشيرًا إلى أنه يتعين على العالم أن يكون حذرًا للغاية مع الذكاء الاصطناعي”.
ومع ذلك، يبدو أن ترامب على استعداد للتراجع عن مبادئه تجاه شركات الذكاء الاصطناعي. فقد تضمنت منصة الحزب الجمهوري الانتخابية وعدًا بإلغاء أمر تنفيذي وقعه الرئيس جو بايدن. والذي وضع إجراءات شاملة لإدارة بعض أسوأ المخاطر الناجمة عن الذكاء الاصطناعي. بما في ذلك التمييز والتهديدات للأمن القومي.
كما تعد شراكة جوجل من بين شركات التكنولوجيا العملاقة التي واجهت ضغوطًا شديدة لمكافحة الاحتكار في ظل إدارة الرئيس جو بايدن. حيت تواجه دعوى قضائية بتفكيكها. ولكن كل هذا قد يخفف في ظل إدارة ترامب.