عالم التكنولوجيا ترجمة
تساعد المجالات المغناطيسية للأرض في الحفاظ على الحياة، ولكنها قد تكون أيضًا محركًا لتغير المناخ والسبب في انقراض بعض الأنواع.
هذا هو الادعاء الجريء في الدراسة العلمية الجديدة التي نشرت في مجلة “Science” هذا الأسبوع. ويجادل مقال المجلة بأن تغيرات الغلاف الجوي منذ أكثر من 40000 عام كان لها تأثير جذري في الكوكب لدرجة أنها تسببت في أضرار بيئية كبيرة وحتى انقراض بعذ الحيوات.
ولحماية الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة؛ تلعب المجالات المغناطيسية للكوكب دورًا حيويًا في الحفاظ على الحياة، ولكنها تختلف في قوتها مع تغيير موضع الأقطاب المغناطيسية أحيانًا.
بينما يقول منتقدو تأكيدات الدراسة: “إن هذه الظاهرة لم يتم ربطها سابقًا بشكل قاطع بأحداث الانقراض أو الكوارث البيئية الكبرى في تاريخ الأرض”.
– كيف توصل العلماء إلى هذه النظرية؟
قام العلماء الذين أجروا البحث بفحص حلقات أشجار kauri، وهي فصيلة موطنها نيوزيلندا يصل عمرها إلى 1000 عام، ويعيش خشبها لعشرات الآلاف من السنين في المستنقعات والأراضي الرطبة، كأساس لنظريتهم.
وباستخدام تقنيات التأريخ الكربوني وجدوا أن الأشجار التي فحصوها عمرها أكثر من 40 ألف عام؛ ما يعني أنها كانت تنمو خلال فترة تُعرف باسم “رحلة لاشامب”، والتي شهدت حدثًا تضعف فيه الحقول المغناطيسية للأرض بشكل كبير. وأظهرت الدراسات التي أجريت على عينات الخشب ارتفاعًا في نسبة الكربون 14 بحلقات الأشجار؛ ما يشير إلى أن الأرض تعرضت لمستويات عالية من الجسيمات الكونية والإشعاع من الفضاء.
ويقدر الفريق أن هذه الجسيمات ساهمت في انهيار طبقة الأوزون على الأرض والتي بدورها أدت إلى تغييرات في المناخ العالمي وتغيرات بيئية.
وبينما يشير النقاد إلى أن البحث يلقي ببعض السبل المثيرة للاهتمام للتحقيق، فإنهم يقولون إن الباحثين يبالغون في استنتاجاتهم،على وجه الخصوص في ربطهم التغيرات المناخية بأحداث أخرى كانت تقع في نفس الوقت، مثل انقراض إنسان نياندرتال، وتطور أنماط رسم الكهوف المتطورة.
أما بالنسبة للباحثين فأكدوا أن البشر الأوائل كانوا يحتمون في الكهوف بسبب الإشعاع المتزايد واستخدمواالمغرة، المادة الأساسية المستخدمة في رسم الكهوف، كواقٍ من أشعة الشمس، لكن آخرين يشيرون إلى أنهم عاشوا في الكهوف واستخدموا صبغة الأرض لأغراض فنية لعشرات الآلاف من السنين قبل “رحلة لاشامب”.
– هل تساهم المجالات المغناطيسية في حدوث تغييرات جذرية في المناخ؟
على الرغم من أن البحث الذي نشرته المجلة العلمية “Science” له مزايا، إلا أن النقاد خلصوا إلى أنه يبعد عن المجتمع العلمي.
اقرأ أيضًا:
باحثون: التغير المناخي يُحوّل المدن إلى “أفران”
Leave a Reply