طرحت شركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك وإنستجرام، ميزة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمستخدميها في الولايات المتحدة وكندا تهدف إلى جعل صورهم ومقاطع الفيديو الخاصة بهم “أكثر جدارة بالمشاركة”. ومع ذلك، تثير الميزة الجديدة تساؤلات كبيرة حول الخصوصية. حيث تتطلب الوصول المباشر إلى ألبوم الكاميرا الخاص بالمستخدم.
كيف تعمل الميزة؟
تستهدف الميزة الجديدة، التي تعمل على أساس “الاشتراك الاختياري” (opt-in)، الصور ومقاطع الفيديو المخزنة حاليًا في ألبوم كاميرا الهاتف، وليس المحتوى الذي تم رفعه بالفعل على فيسبوك. عند تفعيلها، ستقوم خوارزميات الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ”ميتا” بالآتي:
- فحص ألبوم الكاميرا: تقوم الميزة بالبحث في ألبوم الكاميرا الخاص بالمستخدم.
- رفع المحتوى: يتم رفع الصور غير المنشورة إلى خوادم ميتا السحابية.
- اكتشاف “الكنوز المخفية”: يهدف الذكاء الاصطناعي إلى تحديد “الكنوز المخفية” بين لقطات الشاشة، الإيصالات، والصور العشوائية. وفقًا لما ذكرته الشركة. وفقًا لـ”تك كرانش”.
- اقتراح التعديلات: سيتم تزويد المستخدمين بمقترحات لصور معدلة. وملصقات (collages)، أو مجموعات صور مُحسّنة يمكنهم حفظها أو مشاركتها مباشرة على فيسبوك.
مخاوف الخصوصية تتجدد
تأتي هذه الميزة بعد أشهر من اختبار أولي أثار جدلًا واسعًا في يونيو الماضي. بالنسبة للكثيرين، فإن فكرة سماح فيسبوك بالاطلاع على صورهم الخاصة غير المنشورة تثير قلقًا عميقًا بشأن الخصوصية الرقمية.
وفي حين أكدت ميتا في وقت سابق أن الصور الخاصة غير المنشورة التي يتم الوصول إليها من خلال هذا الاختبار لن تستخدم لتدريب الذكاء الاصطناعي الخاص بها. إلا أنها رفضت استبعاد إمكانية استخدامها لهذا الغرض في المستقبل.
وهذا التردد في تقديم تعهد قاطع يترك الباب مفتوحًا لتكهنات حول كيفية استخدام هذا الكم الهائل من البيانات الشخصية والحساسة.
يعد ألبوم كاميرا الهاتف بمثابة سجل شخصي عميق وحميم، يحتوي على معلومات حساسة تتجاوز مجرد صور الذكريات، بما في ذلك الوثائق الشخصية، والصور العائلية، وحتى معلومات العمل.
ومع إطلاق “ميتا” لهذه الميزة على نطاق واسع في سوقين رئيسيين. من المرجح أن تتصاعد الدعوات المطالبة بمزيد من الشفافية حول سياسات استخدام البيانات وتدريب الذكاء الاصطناعي. خصوصًا وأن المستخدمين يطلب منهم التضحية بقدر كبير من الخصوصية مقابل ميزة “تحسين” الصور.





















