لقد تطور الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته بسرعة غير مسبوقة؛ ما أثر في العديد من قطاعات الاقتصاد بشكل إيجابي. لذا خلال السطور التالية سنتعرف على الأهمية المتزايدة للذكاء الاصطناعي والتي لها آثار في كل ركن من أركان الاقتصاد من البيع بالتجزئة إلى النقل.
إليك كيف يعد الذكاء الاصطناعي بإدخال موجة من التغيير عبر الصناعات.
تأثير الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات:
1- الزراعة
يعتقد العديد من المزارعين أن الزراعة هي أرض خصبة للذكاء الاصطناعي؛ حيث يمكن مراقبة أنماط الطقس، وإدارة الآفات والأمراض، وحتى المحاصيل التي يجب زراعتها. كما يستخدم العديد من منتجي الأغذية الذكاء الاصطناعي لجمع البيانات وتحليلها في إطار جهودهم لتحسين الإنتاجية والربحية.
إن قدرة الذكاء الاصطناعي على الجمع بين مجموعات البيانات الكبيرة وتحليلها تزود المزارعين بالفعل بمعلومات في الوقت الفعلي حول كيفية تحسين صحة محاصيلهم وزيادة الغلة.
كما يمكن للطائرات بدون طيار وأجهزة الاستشعار الموجودة في الأرض أن تلعب دورًا في مراقبة المحاصيل النامية وظروف التربة عبر مئات الأفدنة من الأرض، بما في ذلك: التحقق مما إذا كانت بحاجة للمزيد من:
- المياه
- الأسمدة
- مبيدات الأعشاب
اقرأ أيضًا:
تقرير: 2023 يكشف المزيد من تقنيات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي
2- وسائل الإعلام
تبنت الشركات الإعلامية التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي لتعزيز الاشتراكات والإعلانات والمساعدة في اتخاذ قرارات بشأن القصص التي يجب الترويج لها.
3- الطاقة
هناك تطبيقات محتملة للذكاء الاصطناعي في الطاقة. ومع ضيق هوامش الربح؛ حيث انهارت 30 شركة تقريبًا خلال أزمة الطاقة، ومن المتوقع أن يزيد موردو الطاقة بالتجزئة من استخدام الذكاء الاصطناعي لخفض أوقات المكالمات.
وفي نهاية المطاف يتصور الموردون أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورًا مركزيًا في الشبكات الذكية المستقبلية؛ما يسمح بتوافق العرض والطلب بشكل أوثق، مع جيل جديد من الأجهزة، بدءًا من العدادات الذكية والمركبات الكهربائية إلى الألواح الشمسية والمضخات الحرارية القادرة على تحسين الكفاءة.
ويعد الذكاء الاصطناعي أيضًا ذا قيمة لتتبع انبعاثات الكربون؛ حيث قدرت مجموعة بوسطن الاستشارية أن تطبيق الذكاء الاصطناعي على خطط الاستدامة الخاصة بالشركات متعددة الجنسيات قد يصل من 1.3 إلى 2.6 تريليون دولار من خلال الإيرادات الإضافية وتوفير التكاليف بحلول عام 2030. وفي أواخر العام الماضي أطلقت الحكومة برنامجًا بقيمة 1.5 مليون جنيه إسترليني لدراسة استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق تقليل انبعاثات الكربون في المملكة المتحدة.
4- التصنيع
يعرف قدامى المحاربين في التصنيع جيدًا كيف يمكن للأتمتة أن تكتسح الصناعة. في عام 2019 قال مكتب بريطانيا للإحصاءات الوطنية إن ما يقرب من ثلثي العاملين في ماكينات تشغيل المعادن معرضون للخطر.
ويتم حاليًا بالفعل نشر خوارزميات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي على البيانات المتزايدة التي يتم إنتاجها داخل المصانع الكبرى من أجل الصيانة التنبؤية، لاستبدال الأجزاء قبل أن تفشل وربما تتطلب عددًا أقل من الفنيين.
لكن التطور السريع للذكاء الاصطناعي التوليدي يشير إلى أن الأشخاص العاملين في خطوط المصانع لن يتأثروا فقط. كما سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بالفعل لتصميم المنتجات بسرعة أكبر، واختبارها افتراضيًا كـ توأم رقمي، وتصنيعها بسرعة أكبر.
وبالاقتران مع الابتكارات مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد يمكن أن يؤدي ذلك إلى خفض تكاليف التطوير بشكل كبير وسيتطلب عددًا أقل من المهندسين في مجال الطيران والسيارات والإلكترونيات الاستهلاكية.
5- مساعدة الحكومات
تعني إدارة الدولة أن الحكومة تجمع كميات هائلة من البيانات الشخصية والتجارية، والتي يمكن توصيلها جميعًا بأنظمة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحسين كفاءة صنع السياسات وتقديم الخدمات.
لذلك يمكن استهداف كل شيء من مراكز الاتصال وتحليل البيانات لتحديد أولويات الإنفاق للتحسين. ولكن ذلك لا يخلو من التحديات والجدل، أقلها كيفية محاسبة الخوارزميات.
اقرأ أيضًا:
الذكاء الاصطناعي واتجاهات الأمن السيبراني في 2023