أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة بالرياض، التي من المقرر أن تكون خلال المدة من 10 إلى 12 سبتمبر الجاري، وذلك بتنظيم مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”.
أوجه الاهتمام بالقمة العالمية
ومن المقرر أن تستعرض القمة العالمية للذكاء الاصطناعي أوجه الاهتمام الدولي بالبيانات والذكاء الاصطناعي في ظل النمو المتزايد بقطاع الذكاء الاصطناعي.
كما ستهتم بتأثيراته في اتخاذ القرارات التي تمكن الإنسان من العمل أسهل في القطاعات المختلفة. وفقًا وكالة الأنباء السعودية “واس“.
بينما يناقش خبراء العالم وقادة الفكر العالميين وصناع السياسات ورؤساء الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي. مدى كون العلاقة بين العقل البشري والذكاء الاصطناعي علاقة تكامل أم تنافس، وذلك ضمن 120 جلسة حوارية وورشة عمل.
كما أن خلال القمة العالمية سيناقش مدى توافق قدرات الذكاء الاصطناعي مع قدرات الإنسان، وأثر هذا التفاعل في صنع، وتعزيز القرار البشري.
إلى جانب تعزيز فهم إمكانيات هذه التقنيات المتقدمة وقدراتها بوصفها قوة يمكنها الإسهام في تحقيق النفع العام للبشرية.
ويستعرض المشاركون والحضور مما يزيد عن 100 دولة كيفية مساعدة الذكاء الاصطناعي للإنسان. لا سيما في محاور عدة، ومنها:
- تقديم الرؤى.
- تحليل البيانات.
- الانسجام في علاقة تكاملية في مختلف جوانب الحياة النفسية، والاجتماعية، والثقافية.
فضلًا عن دعم عمليات صنع القرار في مجالات حيوية، مثل: الرعاية الصحية والمالية، والأعمال، وتطوير المهارات الفنية والإبداعية، وتحليل الشبكات الاجتماعية.
من المقرر أن يسلط الضوء خلال أعمال القمة على قدرة أنظمة الذكاء الاصطناعي في فهم اللغة البشرية وتعزيز تجربة التعلم. وإلى أي مدى تتطور تطبيقات التفاعل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.
وجاء ذلك من أجل المساهمة في الوصول لمستوى أفضل من جودة حياة الإنسان، وتحقيق الخير للمجتمعات البشرية جمعاء في ظل اهتمام المملكة.
بهدف دعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، التي يشكل الإنسان فيها محور اهتمامها.
أهمية القمة العالمية للذكاء الاصطناعي
جدير بالذكر تعد هذه القمة إحدى أهم القمم العالمية في هذا المجال؛ حيث ستشهد الرياض حضورًا دوليًا من مختلف قارات العالم. لبحث أبعاد الذكاء الاصطناعي والاتفاق على صياغة الأفكار والرؤى لاستكشاف ملامح التفاعل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.
وتعد هذه فرصة متميزة للخبراء لتبادل الأفكار والتعرف على مستجدات عدد من التخصصات بما فيها:
- تكنولوجيات التعلم.
- إمكانية الوصول والصحة.
- التفاعل بين الإنسان والروبوتات.
وتتسق هذه القمة مع مُستهدفات رؤية المملكة 2030، وتطلعاتها لجعل المملكة مركزًا عالميًا للتقنيات المتقدمة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في ظل قيادة “سدايا” التوجه الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي.
وجاء ذلك لتحقيق الارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات. ما يتطلب ذلك توحيد الجهود الوطنية، وتمكين المبادرات الخاصة بالبيانات والذكاء الاصطناعي لتحقيق الاستفادة المثلى منها.