سلط الممارسون الصحيون الضوء هذا العام على مقياس مستوى نسبة الأكسجين في الدم؛ باعتباره أحد أهم المقاييس للتحقق من حالات COVID-19 ومراقبتها، ويذكر أن مستوى نسبة الأكسجين في الدم أو كما يُطلق عليه علميًا SpO2، اُستخدم قبل فترة طويلة من تفشي فيروس “كوفيد” كمؤشر مهم للقلب، والرئة، والصحة العامة.
وببساطة، فإن مقياس هذه النسبة تعني كمية الأكسجين في الدم، وهو المقياس الصحي الذي يُطلق عليه عادةً “العلامة الحيوية الخامسة”، لا سيما أن مراقبة هذا المستوى هو أمر مهم للغاية للأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي خاصة مع حالات “كوفيد”.
وعلى عكس معدل ضربات القلب الذي يمكن للشخص الشعور به إذا كان مرتفعًا جدًا، فليس من السهل التشخيص الذاتي لمستويات الأكسجين المنخفضة في الدم التي تسمى أيضًا “نقص تأكسج الدم”، فقد يكون لدى الشخص ضيق في التنفس، ولكنه أيضًا يشعر أنه يبدو بخير وفي أحسن حال.
ولقياس نسبة مستوى الأكسجين بالدم بالطريقة التقليدية، يحتاج الشخص لمقياس التأكسج النبضي وهو جهاز يتم تثبيته بالإصبع، ولكن الأمر أصبح في غاية السهولة مع ساعة “أبل” Series 6 الجديدة؛ حيث يمكن للجميع الآن مراقبة الأكسجين في الدم بكل سهولة باستخدام التطبيق ومستشعر الأكسجين في الدم الجديد، كل ما يجب فعله فقط هو الاستمرار في القراءة لمعرفة المزيد حول كيفية عمل مستويات الأكسجين في الدم، وما تعنيه، ولماذا تدرجها “أبل” كميزة جديدة في أحدث ساعتها؟
ما هي مستويات الأكسجين في الدم وكيف يتم قياسها؟
تخبرنا مستويات الأكسجين في الدم بمدى قدرة الجسم على امتصاص واستخدام الأكسجين الذي تتنفسه، والذي يتم نقله إلى خلايا الدم الحمراء عبر الرئة، ووفقًا لمنظمة “مايو كلينك”، فإنك بحاجة لأن تكون قراءة مقياس التأكسج النبضي لمستوى تشبع بالأكسجين في الدم هي 90% لكي تكون بصحة جيدة.
ولا شك في أن جميع خلايا الجسم تحتاج إلى الأكسجين لتعمل بشكل صحيح؛ لذا يمكن أن تشير مستويات الأكسجين المنخفضة في الدم إلى مشكلة صحية أو احتمالية حدوثها في المستقبل القريب، إذًا ضع في اعتبارك أن انخفاض مستويات الأكسجين لا يشير دائمًا إلى حالة طبية بعينها، ويمكن عكسها بالعلاج المناسب، ولكن إذا ظلت مستويات الأكسجين لديك منخفضة أو استمرت في الانخفاض، فيجب طلب التدخل الطبي، فإذا كُنت تعاني من نقص في مستوى نسبة الأكسجين في الدم “تأكسج الدم”، خاصة إذا كانت مستوياتك منخفضة جدًا، فقد تتعرض لمضاعفات صحية خطيرة في أعضائك أو أنسجة الجسم الأخرى.
ولجأ العديد من الأشخاص مؤخرًا لشراء أجهزة قياس التأكسج النبضي عقب اجتياج “كوفيد”، وتحديدًا بعد ارتفاع عدد المصابين بالفيروس وإدخالهم إلى المستشفيات بمستويات منخفضة جدًا من الأكسجين في الدم، بالطبع، لا يُعد هذا مفاجأة؛ حيث إن ضيق التنفس هو أحد الأعراض الشائعة لكوفيد، والذي يمكن أن يؤثر في قدرة الجسم على الحصول على كمية كافية من الأكسجين.
ولا يمكن أن يؤكد انخفاض مستوى نسبة الأكسجين في الدم أنك مصاب بـ “كوفيد”، ولكن إذا بدأ هذا المستوى في الانخفاض فيجب طلب الرعاية الطبية، أو إجراء اختبار في الحال، فإذا تم التشخيص بالإصابة بالفيروس، فعلى مقدم الرعاية الصحية أن يقترح على الشخص المصاب مراقبة نسبة مستوى الأكسجين في الدم في المنزل؛ للتمكن من معرفة ما إذا كانت الحالة تتحسن أو تزداد سوءًا.
وهناك العديد من الأمراض الصحية البعيدة عن كوفيد 19 التي يمكن أن تتسبب في انخفاض مستويات الأكسجين في الدم منها:
- الربو.
- مرض قلبي.
- أمراض الرئة.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن أو مرض الانسداد الرئوي المزمن.
- الالتهاب الرئوي.
- وجود سوائل في الرئتين.
- صعوبة التنفس أثناء النوم.
إلا أن مراقبة مستويات الأكسجين في الدم يمكن أن تساعد في اكتشاف هذه المشكلات الطبية، أو المساعدة في إدارتها إذا تم تشخيصها بشكل صحيح.
حسنًا، ولماذا تحتوي "ساعة أبل" على مستشعر الأكسجين في الدم؟
جاء مستشعر مستوى الأكسجين في الدم (SpO2) الجديد من “أبل” وتطبيقه في الوقت المناسب عقب تفشي “كوفيد”، وبالتزامن مع ارتفاع الطلب على أجهزة قياس التأكسج النبضي خلال صيف عام 2020.
وتتعاون شركة التكنولوجيا العملاقة مع جامعة “كاليفورنيا”، و”إيرفين”، و”أنثيم” لمعرفة كيف يمكن أن يساعد مراقب الأكسجين في الدم على المدى الطويل مرضى الربو، كما تعمل “أبل” أيضًا مع مركز Ted Rogers لأبحاث القلب ومركز القلب Peter Munk في جامعة Health Network لفحص كيف يمكن أن تساعد قياسات نسبة الأكسجين في الدم والمقاييس الصحية الأخرى التي تسجلها “ساعة أبل” في إدارة قصور القلب.
وأخيرًا، أبرمت “أبل” تعاونًا مع كل من معهد “بروتمان باتي” للطب الدقيق في “سياتل”، وكلية الطب بجامعة “واشنطن” لدراسة الإنفلونزا واستكشاف ما إذا كانت قياسات معدل ضربات القلب والأكسجين في الدم بواسطة ساعتها الجديدة يمكن أن تنذر مبكرًا المصابين بأمراض الجهاز التنفسي بإصابتهم بالأنفلونزا وكوفيد 19.
المصدر:
Cnet:What are blood oxygen levels? The lesser-known important health metric
Leave a Reply