ما دور الذكاء الاصطناعي في اكتشاف السرطان مبكرًا؟

السرطان
الكشف المبكر عن السرطان بالذكاء الاصطناعي

يُعد السرطان أحد أهم أسباب الوفاة عالميًا. لهذا ابتكرت شركة يابانية تقنية لاكتشافه مبكرًا مدعومة بالذكاء الاصطناعي.

أفاد المعهد الوطني للسرطان حدوث نحو 20 مليون حالة إصابة جديدة بالسرطان و9.7 مليون حالة وفاة مرتبطة به عالميًا في عام 2022 .توقعات بارتفاع هذا العدد إلى 29.9 مليون حالة جديدة بحلول عام 2040.

الكشف عن السرطان بالذكاء الاصطناعي

تستخدم شركة Craif. التي انبثقت عن جامعة “ناغويا” في اليابان عام 2018. تقنية ” microRNA” لتطوير برنامج للكشف المبكر عن السرطان مدعوم بالذكاء الاصطناعي.

وبدأت رحلة “كريف”عندما رأى “ريويتشي أونوسي”. المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للشركة. مدى تأثير السرطان على عائلته. حيث أصيب كلا جديه بالمرض.

وهذه التجارب الشخصية ألهمته التزامًا قويًا بالمساهمة في معالجة  السرطان. وأسس “أونوس” و”تاكاو ياسوي”، الأستاذ المشارك في جامعة ناغويا، شركة “كريف” بعد شهر واحد فقط من لقائهما.

علاوة على أن “ياسوي” ابتكر طريقة جديدة للكشف المبكر عن السرطان باستخدام المؤشرات الحيوية في البول.

وقال “أونوس” إن الكشف المبكر عن حالة قابلة للعلاج قد يكون صعبًا لأن طرق التشخيص التقليدية. مثل فحوصات الدم، قد تكون مرهقة. مما يدفع بعض الأشخاص إلى تجنب الفحص الدوري.

وأضاف أن محدودية الوصول إلى المرافق الطبية في بعض المناطق تجعل من الصعب على الأفراد الحصول على فحص السرطان بسهولة.

تهدف شركة Craif إلى معالجة هذه الفجوات من خلال توفير اختبار غير جراحي يعتمد على البول. والذي يمكن من الكشف المبكر عن السرطان، حتى في مرحلة مبكرة للغاية، مثل المرحلة الأولى.

يمكن إجراء الاختبار من راحة منزل المريض. وهو مدعوم بتحليل متطور للحمض النووي الريبوزي الدقيق “microRNA”. ما يجعل الكشف المبكر أكثر سهولة وفعالية.

وفقًا لـ “أونوز” فإن مستخدمي هذه التقنية هم أفراد مهتمون بصحتهم، قلقون بشأن السرطان. ، لكنهم يجدون صعوبة في الالتزام بالفحوصات التقليدية بسبب قيود الوقت والتكلفة وسهولة الوصول.

وتتميز شركة Craif باستخدام microRNA كعلامة حيوية بدلاً من (cfDNA “(DNA” خالي من الخلايا” مثل معظم المنافسين واستخدام البول.

جائزة نوبل

كما أوضح أونوس أن miRNA  اكتسب شهرةً واسعةً بعد ارتباطه بجائزة نوبل لعام ٢٠٢٤. بتأثيره العميق في بيولوجيا السرطان حتى في مراحله المبكرة.

فعلى عكس cfDNA، تُفرز miRNA بشكلٍ استباقي بواسطة خلايا السرطان في مراحله المبكرة. مما يجعله مناسبًا بشكلٍ خاص للكشف المبكر عن السرطان”.

ومن السمات الفريدة لمنتجها استخدام البول. صرح “أونوز “بأن البول سهل الاستخدام وغير جراحي. ويوفر العديد من الفوائد العلمية والعملية.

وأضاف أن شوائبه أقل من العينات الأخرى، مما يجعل إشارات المؤشرات الحيوية أكثر وضوحًا. وهذا يُساعد على تقليل أي أخطاء في القياس. مثل تلك الناتجة عن انحلال الدم، ويوفر المال على الاختبارات.

أول منتج لشركة كريف، miSignal، وهو اختبار يكشف عن خطر الإصابة بسبعة أنواع مختلفة من السرطان مثل:

  • سرطان البنكرياس.
  • سرطان القولون والمستقيم.
  • سرطان الرئة.
  • سرطان المعدة.
  • سرطان المريء.
  • سرطان الثدي.
  • سرطان المبيض.

باستخدام miRNA البولي، تأتيئس إيرادات بالفعل في اليابان. تُوزع هذه المنتجات من خلال:

  • العيادات والصيدليات.
  • المبيعات المباشرة للمستهلكين.
  • برامج العافية للشركات.

ما يوفر مصادر دخل متنوعة قابلة للتوسع، وفقًا للرئيس التنفيذي للشركة.

صرح أونوس لموقع “تك كرانش” أن لديهم شراكات مع أكثر من 1000 مؤسسة طبية وحوالي 600 صيدلية في اليابان. ونخدم حوالي 20,000 مستخدم. يتكون فريقنا من 73 موظفًا متفانيًا.

شركة كريف توسيع نطاق miSignal ليشمل عشرة أنواع مختلفة من السرطان هذا العام.

علاوة على ذلك، تستعد الشركة الناشئة لاستخدام تقنيتها للكشف المبكر عن الأمراض غير السرطانية، مثل الاضطرابات العصبية التنكسية كالخرف.

وجمعت 22 مليون دولار في تمويل السلسلة “C” للتوسع بشكل أكبر في السوق الأمريكية وتعزيز البحث والتطوير.

الرابط المختصر :