“مايكروسوفت” تعود للتوسع.. الذكاء الاصطناعي بوصلة النمو القادم

مايكروسوفت
مايكروسوفت

بعد أشهر من تصدر عناوين الأخبار بسبب عمليات تقليص القوة العاملة تستعد شركة مايكروسوفت العملاقة للعودة إلى مسار التوسع والتوظيف. ولكن هذه المرة ببوصلة جديدة كليًا: الذكاء الاصطناعي (AI).

في حين أكد ساتيا ناديلا؛ الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، في حديثه مع المستثمر براد جيرستنر في بودكاست BG2. أن عملاق التكنولوجيا يخطط لزيادة عدد موظفيه مرة أخرى، في إشارة إلى بدء مرحلة توظيف جديدة بعد عام من الحذر.

ومع ذلك أوضح أن هذا ليس مجرد عودة إلى العادات القديمة قبل ثورة الذكاء الاصطناعي.

نمو “برافعة مالية” مضاعفة

بينما أشار ناديلا بوضوح إلى أن التوسع المستقبلي سيكون أكثر ذكاءً وإستراتيجية وتقوده الأتمتة. حيث قال: “سأقول إننا سنزيد عدد موظفينا، ولكن الطريقة التي أنظر بها إلى الأمر هي أن هذا العدد الذي سننميه يأتي برافعة مالية أكبر بكثير من عدد الموظفين الذي كان لدينا قبل الذكاء الاصطناعي”.

 

وبكلمات أخرى: ستركز الموجة القادمة من توظيف مايكروسوفت على الأدوار التي تضخم تأثير الذكاء الاصطناعي. وليس الأدوار التي تكرر ببساطة ما يمكن للآلات فعله.

مايكروسوفت

تسطيح المنحنى والتحول الرقمي

 

ظل عدد القوة العاملة في الشركة شبه ثابت خلال العام الماضي. وفي ختام السنة المالية 2025 خلال يونيو بلغ عدد موظفي مايكروسوفت حوالي 228,000 شخص، بعد عدة جولات من التسريح التي خفضت العدد بما لا يقل عن 6,000 وظيفة. بالإضافة إلى 9,000 وظيفة أخرى تم إلغاؤها في يوليو.

وهذا يتناقض بشكل حاد مع السنة المالية 2022؛ إذ نما عدد الموظفين بنسبة هائلة بلغت 22% في الأيام الأولى لطفرة الذكاء الاصطناعي.

 

وشدد ناديلا على أن الموظفين سيحتاجون إلى عملية “نسيان والتعلم” مع تعمق الذكاء الاصطناعي في المهام اليومية. وأوضح: “إن عملية النسيان والتعلم هي التي أعتقد بأنها تستغرق العام المقبل أو نحو ذلك، ثم يأتي نمو عدد الموظفين بأقصى قدر من الرافعة المالية”. وفقًا لـ”indiatoday”.


الذكاء الاصطناعي في كل مهمة

 

هذه “الرافعة المالية” تأتي من تزويد العمال بأدوات، مثل: مساعد Copilot في Microsoft 365 ومساعد GitHub للترميز بالذكاء الاصطناعي. وكلاهما يستخدم نماذج من OpenAI وAnthropic.

ولفت ناديلا إلى اأن هالهدف من ذلك هو ضمان أن يتمكن الموظفون من العمل بشكل أسرع وأذكى. عن طريق وضع الذكاء الاصطناعي في صميم كيفية التخطيط والإبداع والتعاون.

بينما قارن هذا التحول الحالي بالثورات السابقة في مكان العمل، عندما انتقلت المكاتب من الفاكسات إلى البريد الإلكتروني وجداول البيانات.

وخلص إلى القول: “في الوقت الحالي أي تخطيط، وأي تنفيذ يبدأ بالذكاء الاصطناعي. أنت تبحث بالذكاء الاصطناعي، وتفكر بالذكاء الاصطناعي، وتشارك مع زملائك وما إلى ذلك”.

اضطراب في وظائف التكنولوجيا الكبرى

تأتي تعليقات ناديلا في وقت مضطرب لسوق التوظيف بشركات التكنولوجيا الكبرى. ففي هذا الأسبوع فقط أعلنت أمازون تخفيض 14,000 وظيفة من وظائف الشركات في الوقت الذي تواصل فيه إصلاح قوتها العاملة لمواجهة الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي.

ووصفت بيث غاليتي؛ نائبة الرئيس الأول لتجربة الأفراد والتكنولوجيا في أمازون، هذا الجيل من الذكاء الاصطناعي بأنه “التكنولوجيا الأكثر تحولًا التي رأيناها منذ الإنترنت”.

 

الرابط المختصر :