مايكروسوفت تتجنب تحقيقًا من الاتحاد الأوروبي في صفقة بـ13 مليار دولار
كانت شركة مايكروسوفت تواجه هجومًا قويًا إثر استثمارها مبلغ 13 مليار دولارًا في OpenAI؛ إذ قالت مصادر مقربة أن المفوضية الأوروبية خلصت عبر منظمي مكافحة الاحتكار إلى أن صفقة استثمار مايكروسوفت في OpenAI لا يعتبر عملية استحواذ بأي حال. وأضاف المنظمون أن الصفقة قد تخضع لقواعد الاندماج في المنطقة.
التخوف من سيطرة مايكروسوفت على قرارات OpenAI:
وقد أشار منظمو مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي أن الصفقة ستتجنب التحقيق الأوروبي الذي كان محتملًا أن يتم والذي من شأنه أن يوجه ضربة موجعة لرائد شركات التكنولوجيا العالمية؛ حيث إن تخوف المفوضية الأوروبية يكمن في سيطرة مايكروسوفت على قرارات OpenAI الأمر الذي يخالف لوائح المنظمة .
وطرأ مؤخرًا في تطور مهم لسير عمليات مايكروسوفت أن استثمار العملاق الأمريكي قرر أن يتخطى حاجز الـ13 مليار دولار في شركة OpenAI صاحب براءة اخترع ChatGPT أن الأولى قد تواجه تحقيقًا رسميًا من المفوضية الأوروبية لمكافحة الاحتكار.
وعليه أشارت المفوضية إلى أن الصفقة تندرج تحت قواعد الاندماج في المنطقة، بناءً على ذلك فإن الشركة لن تواجه التدقيقات الصارمة التقييدية والتي من المحتمل أن تتم في مثل هذه الأحداث والتحقيقات.
ما التنازلات التي قدمتها Microsoft في صفقة الاستحواذ؟
ويذكر أن مايكروسوفت قد قدمت بعض التنازلات في سبيل الحصول على صفقة الاستحواذ للمفوضية الأوروبية من بينها أن الشركة سوف تواصل في عمليات الدعم اللازم لتطبيقات الطرف الثالث والتزاماتها بالسماح لمديري تكنولوجيا المعلومات بإخفاء واجهة استخدام تطبيق LInkedIn عن بعض المستخدمين.
علاوة على ذلك زادت الشركة التزامها بالسماح لشركات تصنيع أجهزة الكمبيوتر في أوروبا اختيار عدم تثبيته على أجهزنهم المباعة، وذلك في حين قررت Microsoft تطوير التطبيق.
وبناءً على ذلك يمكن لمستخدمي تطبيق LInkedIn إلغاء تثبيت التطبيق مسبقًا على أجهزتهم؛ إذ ذكرت ويندوز أنها لن تقوم بإجبار المستخدمين على تثبيت التطبيق وأي شي يتعلق بـLInkedIn.
ويذكر أن التطبيق لا يوجد حتى الآن على windows, بينما يمكن للشركة الترويج للتطبيق بطرق أخرى خلافًا لما سبق, وبذلك لا يمكن لمايكروسوفت احتكار استخدام LInkedIn بأي أساليب ملتوية أخرى, الشيء الذي أدى إلى قبول المفوضية الأوروبية إلى قبول الصفقة.
تاريخ مايكروسوفت مع المفوضية الأوروبية
وفي مارس الماضي، صرحت هيئة مراقبة الخصوصية الأوروبية بأن استخدام المفوضية لبرنامج Microsoft ينتهك القواعد المندرجة تحت لوائح الإتحاد الأوروبي.
وعليه طالبت هيئة الإشراف EDPS المفوضية باتخاذ تدابير الامتثال إلى قواعد الخصوصية وإيقاف نقل البيانات إلى مايكروسوفت وشركاتها التابعة والموجودة في ثلاث بلدان ليس لديها اتفاقيات خصوصية مع الاتحاد الأوروبي.
وجاء قرار EDPS على أساس تحقيق استمر لثلاثة أشهرنتج عن مخاوف من نقل بيانات شخصية إلى الولايات المتحدة الأمريكية وذلك بعد كشف عميل المخابرات الأمريكية السابق إدوارد سنودن عمليات مراقبة من قبل السلطات الأمريكية.
من ناحية أخرى، ورغم التطور الناتج عن الصفقة فإن مايكروسوفت تبحث في شراكات بين عمالقة السوق الرقمي ومطوري الذكاء الاصطناعي المولدين والتي يمكن أن تؤدي إلى تحقيقات تدخلية وطويلة في قوتهم السوقية.
التعليقات مغلقة.