تسعى شركة مدعومة من “سام ألتمان” لحل واحدة من أصعب مشاكل الإنترنت. وهى التمييز بين البشر والروبوتات الاصطناعية من خلال ماسح الوجه “Orb”.
كيف يعمل ماسح الوجه Orb؟
يسعى Orb، الذي طورته شركة Tools for Humanity، التي شارك “ألتمان” في تأسيسها، إلى توفير طريقة أكثر فاعلية للتحقق من الهوية في عصر الذكاء الاصطناعي.
والآن بعد أن أصبحت أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على فهم الصور. على سبيل المثال: لم يعد البشر وحدهم قادرين على تمييز صور حافلات المدارس على أنظمة CAPTCHA التقليدية. يُعد القضاء على الروبوتات أمرًا بالغ الأهمية.
وذلك لأن الحسابات المزيفة أصبحت أكثر انتشارًا في كل مكان. علاوة على أنه يمكن استخدام جيوش من الروبوتات لنشر حملات التضليل على منصات التواصل الاجتماعي. وأثبتت عمليات الاحتيال التي تستخدم الذكاء الاصطناعي أنها مكلفة للعائلات والشركات التي تتعرض للاحتيال.
كما أنه في كل مرة تُطرح تذاكر أي فنان حول العالم تشتريها الروبوتات؛ ما يرفع أسعارها. ومع ذلك فإن إقناع أعداد كبيرة من الناس بالسماح لكوكب لامع -يشبه الخيال العلمي- بتصوير وجوههم للتأكد من إنسانيتهم وتمكين المساحات الخالية من الروبوتات عبر الإنترنت قد يكون مهمة صعبة.
ويعمل ماسح الوجه Orb بتصوير عيني المستخدم ووجهه لتحليل أشياء، مثل: الأبعاد وكيفية تفاعله مع الضوء.
ماذا تعرف عن WorldID؟
وعندما يتحقق جهاز Orb من هوية المستخدم فإنه يرسل رمزًا فريدًا، أو “WorldID”، إلى تطبيق على هاتفه. الفكرة هي أن WorldID سيكون بمثابة جواز سفر رقمي للتحقق من هويات المستخدمين عبر مجموعة من الخدمات الإلكترونية.
يشبه هذا إلى حد كبير ميزة Face ID، ولكن دون الحاجة إلى هاتف iPhone، ويمكن استخدامه على المزيد من الخدمات.
على سبيل المثال: إذا أراد أحد البنوك التأكد من هوية أحد العملاء قبل الكشف عن معلوماته المالية. فإنه قد يستخدم WorldID الخاص بك بدلًا من الأسئلة الأمنية. والتي قد يكون من الأسهل على المحتال تخمينها.
في حين استطاع أكثر من 12 مليون شخص التحقق من هويتهم باستخدام بطاقات Orbs. وهي متاحة للاستخدام المجاني في أكثر من 20 دولة داخل مراكز التسوق والمواقع المركزية الأخرى.
وفي وقت لاحق من هذا العام تخطط الشركة لإطلاق خدمة لتوصيل بطاقات Orbs مباشرةً إلى منازل الأشخاص لتسهيل عملية التحقق. بدءًا من أمريكا اللاتينية.
وتطبيق Orb غير متاح مؤقتًا في الولايات المتحدة ريثما يتم تحديث التكنولوجيا، لكن الشركة تقول إنه سيُعاد إطلاقه “قريبًا”. ولا يزال تطبيق World متاحًا في هذه الأثناء.
مستقبل الذكاء الاصطناعي
حظرت عدة دول بالفعل المشروع لأسباب تتعلق بالخصوصية ومخاوف أخرى. بما في ذلك: المملكة المتحدة وهونغ كونغ. ويقول بعض النقاد إن ماسح الوجه Orb جزء من مستقبل الذكاء الاصطناعي الذي يروج له رواد التكنولوجيا مثل “ألتمان”، وهو أمر لا يرغب فيه الجميع.
وتعمل منظمة Tools for Humanity على بناء Orb ليكون شبكة للعالم. عبارة عن منصة مفتوحة المصدر تعمل كنوع من المستودع للبشر الذين تم التحقق من هويتهم.
بينما أجرت “كلير دافي”؛ صحفية شبكة CNN الأمريكية، تجربة على Orb، ولكنه لم يتحقق من هويتها. واتضح أن هذا يرجع جزئيًا إلى أنها ترتدي عدسات لاصقة، مشيرة إلى أن Orb اعتقد أننها تحاول خداعه من خلال إخفاء هويتها.
كما نقلت شبكة CNN عن تياجو سادا؛ كبير مسؤولي المنتجات في الشركة التي تقف وراء Orb. أن ماسح الوجه أنشأ رسالة تقول “هناك شيء يحجب وجهها”.