لأول مرة.. رصد ضوء خلف الثقب الأسود

عالم التكنولوجيا     ترجمة 

 

رصد علماء الفلك ضوءًا قادمًا من خلف الثقب الأسود للمرة الأولى؛ ما يثبت أن “ألبرت أينشتاين” كان على حق.

ووفقًا لدراسة علمية نقل نتائجها موقع “Life Science” يوم 30 من شهر يوليو 2021، كان الباحثون يدرسون الأشعة السينية المنبعثة من ثقب أسود هائل في مركز المجرة الحلزونية “زويكى 1” (Zwicky 1) على بُعد 800 مليون سنة ضوئية، عندما اكتشفوا هذه الظاهرة غير المتوقعة.

وحسب الدراسة فإنه إلى جانب ومضات الأشعة السينية المتوقعة من أمام الثقب الأسود، تم اكتشاف عدد من أصداء الضوء من مصدر لم يتمكن الباحثون من تحديده في البداية.

المثير للدهشة أن الانفجارات الضوئية الغريبة كانت صغيرة ورُصدت لاحقًا، وكانت ألوانها مختلفة عن تلك التي شوهدت قادمة من أمام الثقب الأسود. لكن سرعان ما أدرك الباحثون أن الأصداء كانت تأتي من خلف الثقب الأسود الهائل، وهي تسمى -طبقًا للنظرية النسبية لأينشتاين- “التواء الزمكان”؛ ما يتيح للضوء الانتقال حول الثقب الأسود.

وتصف النظرية النسبية العامة لأينشتيان؛ والتي وضعها في عام 1915، كيف يمكن للأجسام الضخمة أن تلوي نسيج الكون، الذي يُسمى الزمكان، وقد اكتشف أينشتاين أن الجاذبية لا تنتج عن قوة غير مرئية، ولكنها ببساطة تجربتنا في انحناء والتواء الزمكان في وجود المادة والطاقة.

هذه المساحة المنحنية بدورها تحدد القواعد لكيفية تحرك الطاقة والمادة، ورغم أن الضوء ينتقل في خط مستقيم فإن الضوء الذي ينتقل عبر منطقة منحنية للغاية من الزمكان -مثل الفضاء حول الثقب الأسود- سوف ينتقل أيضًا في منحنى، وفى هذه الحالة من الخلف إلى الأمام.

هذه ليست المرة الأولى التي يرصد فيها علماء الفلك ثقبًا أسود يشتت الضوء -والذي يسمى المفعول العدسي التثاقلي- لكنها المرة الأولى التي يرون فيها أصداء ضوئية من منطقة واقعة خلف ثقب أسود.

والآن بعد أن قام الباحثون بهذه المشاهدة ستكون خطواتهم التالية هي دراسة مفصلة لكيفية انحناء الضوء حول الثقوب السوداء، والتحقيق في الطرق التي تطلق بها الثقوب السوداء ومضات الأشعة السينية الساطعة.

 

المصدر:

Astronomers detect light behind black hole for first time

 

اقرأ أيضًا:

صورة جديدة تكشف عن قوة المجال المغناطيسي حول الثقب الأسود

الرابط المختصر :
اترك رد