في أول ماراثون للروبوتات والبشر بالعالم.. مَن يفوز؟ (فيديو)

أول ماراثون للروبوتات
أول ماراثون للروبوتات -مصدر الصورة موقع جلوبال تايمز

شهدت العاصمة الصينية بكين، اليوم السبت، أول نصف ماراثون للروبوتات والبشر في العالم. بمشاركة الروبوت “تين كونغ ألترا”. الذي طوره مركز ابتكار روبوتات الذكاء الاصطناعي المجسمة الوطني والمحلي الصيني، أول روبوت يعبر خط النهاية في أول نصف ماراثون روبوتي بشري في العالم.

كيف جرى أول ماراثون للروبوتات؟

شهد الماراثون الذي أقيم في الصين، لأول مرة ركض الروبوتات جنبًا إلى جنب مع العدائين البشريين. وقد تم فصلهم بحواجز مادية لضمان السلامة. وتبعت ذلك قواعد منافسة مختلفة ومعايير زمنية مختلفة لإكمال السباق.

 

بمصاحبة هتافات الجماهير، انطلقت صافرة البداية في تمام الساعة 7:30 صباحًا يتوقيت بكين. وبدأت الروبوتات الشبيهة بالبشر، والعدائون بالركض في آنٍ واحد. وأحضر العديد من المتفرجين معدات تصوير احترافية لالتقاط لحظة أول نصف ماراثون روبوتي في العالم.

في بداية السباق، تقدم الروبوت تيان كونغ ذو الهيئة البشرية مبكرًا، محققًا أفضلية سرعة ملحوظة.

ووفق موقع صحيفة “جلوبال تايمز” انطلقت الروبوتات بالتتابع بفاصل دقيقة واحدة بعد إشارة إطلاق النار. فيما كانت هناك محطات إمداد على طول المسار؛ حيث يمكن للفرق استبدال بطاريات الروبوتات. وتبديل الروبوتات، وتدوير موظفي الدعم. وللتكيف مع الجري لمسافات طويلة.

تتميز بعض الروبوتات بتصاميم متخصصة، بما في ذلك نظام بطاريات قابل للتبديل السريع يسمح بالعمل دون انقطاع. علاوة على أن بعض الربوتات كان يرتدي أحذية واقية. بينما كان بعضها الآخر مزودًا بملحقات مقاومة للتآكل. وذلك بهدف مواجهة التضاريس الصعبة.

 

ولكن من المثير للاهتمام أن الروبوت الوحيد في المسابقة ذي الوجه البشري، والذي يُدعى “هوانهوان” سقط أثناء الاستعدادات وأصيب بصدمات طفيفة. سارع فريق الدعم إلى مساعدته لإجراء فحص له ومواصلة السباق.

الروبوتات الشبيه بالبشر

استخدم فريقان روبوت N2 الشبيه بالإنسان من شركة NOETIX. وكشفت  الشركة أنها اختبرت ثبات الروبوت من خلال:

  • قدرته على التنقل في تضاريس معقدة.
  • مقاومته للتداخل والرياح.
  • قدرته على التحمل لتحديد مدى قدرته على إكمال مسافة 21 كيلومترًا.

وأوضحت أن روبوت N2 الشبيه بالإنسان استغرق حوالي 3 ساعات لإكمال مسافة 21 كيلومترًا.

وبعد الماراثون توقفت وقف الروبوتات بسلاسة في منطقة الانتظار بعد إكماله مسار السباق البالغ طوله 21 كيلومترًا، دون أن تظهر عليه أي علامات تعب.

وتجمع المشاركون في الماراثون البشري الذين أنهوا السباق لالتقاط الصور مع الروبوت الرائد. وأحاط بهم المتفرجون المشجعون، ثم قادهم المشغلون إلى منطقة حفل توزيع الجوائز.

وإلى جانب الروبوت “تين كونغ ألترا”، شارك في الحدث العديد من الروبوتات البشرية المتطورة، بما في ذلك:

  • G1 من شركة Unitree.
  • Kuavo من شركة Leju Robotics.
  • N2 من شركة NOETIX، وغيرها.

وصرح “رين ياوي”، من مركز ابتكار روبوتات الذكاء الاصطناعي، أنه كما هو الحال مع البشر، توجد محطات إمداد متعددة على طول مسافة 21 كيلومترًا”. مشيرًا إلى أنه نظرًا لمحدودية قدرة تحمل البطارية، خضع روبوت Tien Kung Ultra الشبيه بالإنسان أيضًا لاستبدال ثلاث إلى أربع بطاريات.

وأوضح أن نصف ماراثون الروبوتات البشرية يمثل منصة شاملة للتحقق التكنولوجي من الروبوتات من مختلف الشركات. إذ لا يقتصر الأمر على اختبار أداء الروبوتات فحسب، بل يظهر أيضًا إمكانات التطبيقات الصناعية. مضيفًا أن هذا الماراثون يعزز قدرات الروبوتات البشرية في السلامة والاستقرار والكفاءة التشغيلية.

الرابط المختصر :