في خطوة واعدة نحو مستقبل صحي أفضل حقق فريق بحثي متميز بجامعة طيبة إنجازًا علميًا بارزًا يتمثل في تطوير تكنولوجيا مبتكرة للكشف عن الأمراض باستخدام مستشعرات حساسة للغاية.
ويعد هذا الإنجاز نقلة نوعية في مجال التشخيص الطبي، ويفتح آفاقًا جديدة لعلاج الأمراض بدقة وسرعة أكبر.
استخدام مستشعرات حساسة
وتكمن أهمية هذه التكنولوجيا النوعية، التي طورها فريق بحثي بقيادة الدكتور هتان فهد أبو طربوش؛ الباحث في هندسة الاتصالات بجامعة طيبة، في قدرتها على الكشف عن العلامات الحيوية بدقة عالية عبر مجموعة من المواد البيولوجية وخلال ثوان.
ويُتيح هذا الأمر إمكانية بناء أجهزة طبية متطورة ومنافسة للاختبارات الحيوية وغير الجراحية للأمراض المعدية والسارية مثل: قياس سكر الدم، وكريات الدم البيضاء والحمراء وفقر الدم وغيرها. كما يتيح تدخلًا علاجيًا سريعًا.
في حين تشكل هذه التقنية نقلة نوعية في مراكز الرعاية الأولية وفرق الطوارئ. وذلك نظرًا لعملها كمختبر متكامل متنقل؛ ما يصبح له عائد اقتصادي مهم.
ويضم ذلك الابتكار نظامًا مصممًا لتعزيز أداء أجهزة الاستشعار التفاضلي في الكشف عن الإشعاع الكهرومغناطيسي ذي الترددات العالية، والذي يقارن الإشارات بين عينات متعددة للبحث عن الاختلافات الدقيقة في خصائصها الكهرومغناطيسية.
كما تعمل هذه التقنية على تحسين استجابة الأجهزة للترددات المختلفة للموجات الكهرومغناطيسية. ومن ثم تسمح بالتحكم الدقيق في الرنين؛ ما يُعزز الحساسية والدقة بشكل كبير.
بينما تتميز هذه المستشعرات بدقتها العالية في الكشف عن الأمراض. وهذا يقلل من نسبة الأخطاء التشخيصية. ويضمن اتخاذ القرارات العلاجية المناسبة في الوقت المناسب.
أهمية هذا الإنجاز
- تحسين الرعاية الصحية: تساهم هذه التكنولوجيا في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى. من خلال توفير تشخيص دقيق وسريع للأمراض.
- تخفيض التكاليف: تساهم هذه التكنولوجيا في تخفيض التكاليف المرتبطة بالتشخيص الطبي. وذلك عن طريق تقليل الحاجة إلى إجراء فحوصات متعددة.
- الحد من انتشار الأمراض: يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في الكشف المبكر عن الأمراض المعدية. ما يساعد في الحد من انتشارها.