يشهد مجال الطب الحيوي تطورات مذهلة، ومن أبرز هذه التطورات تقنية زراعة العضلات. هذه التقنية الواعدة تفتح آفاقًا جديدة في مجال الأطراف الصناعية.
وهي تتيح التحكم بها عن طريق العقل دون الحاجة إلى جراحات معقدة في الدماغ.
زراعة العضلات
زراعة العضلات هي عملية جراحية يتم فيها زرع أنسجة عضلية سليمة في منطقة معينة من الجسم تعاني من تلف عضلي. هذه الأنسجة العضلية الجديدة يمكن أن تتكامل مع الأنسجة المحيطة بها وتستجيب للإشارات العصبية؛ ما يسمح باستعادة بعض الوظائف الحركية المفقودة.
فيما يمكن زرع أنسجة عضلية في منطقة القطع أو الارتباط بين الطرف الصناعي والجسم. وذلك يسمح بتحريك الطرف الصناعي مباشرة بواسطة إشارات العضلات الطبيعية.
في حين تتطلب التقنيات الحالية للتحكم في الأطراف الصناعية بالتفكير زرع أقطاب كهربائية بالدماغ، وهي عملية جراحية معقدة ومحفوفة بالمخاطر. أما زراعة العضلات فتوفر بديلًا أسهل.
زراعة العضلات تعيد الحس في الأطراف الصناعية
كما يمكن أن تساعد زراعة العضلات على استعادة بعض الحس في الطرف الصناعي؛ ما يزيد من الإحساس بالطبيعية وتحسين جودة الحياة للمريض.
واستخدم 10 مشاركين في دراسة أجرتها Phantom نسخة يمكن ارتداؤها من أجهزة استشعار الشركة للتحكم في ذراع آلية موجودة بالفعل في السوق، محققين متوسط دقة يصل إلى 93.8 بالمائة عبر 11 إيماءة باليد والمعصم.
وكان “أليكس سميث” يبلغ من العمر 11 عامًا عندما فقد ذراعه اليمنى في عام 2003. بعد أن اصطدم بمروحة، وبُترت ذراعه.
وبعد عام واحد حصل على ذراع كهربائية عضلية، وهو نوع من الأطراف الاصطناعية التي تعمل بالإشارات الكهربائية في عضلات الطرف المتبقي.
ولكن “سميث” لم يستخدمها إلا نادرًا لأنها كانت “بطيئة جدًا” ونطاق حركتها محدودًا. كان بإمكانه فتح وإغلاق اليد لكنه لم يكن قادرًا على فعل أي شيء آخر.
ويمهد نجاح هذه الدراسة الطريق لاختبار أجهزة استشعار فانتوم القابلة للزرع في المستقبل.