الرياض- الحسين جميمي
عززت هواوي التزامها بتعزيز التحول الرقمي في المملكة. ذلك من خلال استضافة “يوم تقنية المعلومات والاتصالات السعودي السنوي وقمة الشركاء” اليوم الموافق 20 أغسطس.
وذلك تحت عنوان ”تسريع الذكاء الصناعي“. عقدت الفعالية في فندق ومساكن هيلتون الرياض. واستقبلت أكثر من 500 مشارك وخبراء الصناعة وشركاء النظام الإيكولوجي. لاستكشاف اتجاهات التطوير. وأفضل الممارسات للشبكات الذكية في العصر الجديد.
وبهذه المناسبة، التقت مجلة “عالم التكنولوجيا” الدكتور علاء الشيمي. نائب الرئيس الأول والعضو المنتدب لمجموعة قطاع الأعمال. هواوي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. وكان معه هذا الحوار:
نحن اليوم في مؤتمر البنية التحتية الرائدة لتسريع الذكاء الاصطناعي. التي اهتمت به شركة هواوي. ونود بدايةً أن نعرف كيف ترون دور الذكاء الاصطناعي. في تحويل الصناعات التقليدية في منطقة الشرق الأوسط ؟
الذكاء الاصطناعي هو العنصر الأساسي في الثورة الصناعية الرابعة. وهذه الثورة ستغير حياتنا. وتُغير معها تقريبًا كل الصناعات. مثلما أن الكهرباء غيرت حياتنا. وصنعت الثورة الصناعية الثانية.ومثلما غيرت steam engine أو المحركات البخارية حياتنا. من خلال صناعة الجرارات الزراعية. والقطارات. والمكينات التي استخدمت في الثورة الصناعة في أوروبا. ذلك لأن كل تقدم التكنولوجي مؤثر ويستطيع صنع ثورة صناعية كاملة.
والذكاء الاصطناعي، والـ 5G هما الأساس في الثورة الصناعية الرابعة. وذلك لأنهما يقدمان حلولًا متنوعة للصناعات المختلفة. فمثلا في قطاع الغاز والبترول، لو تكلمنا عن أنابيب النقل الذكية. ففي حال حدوث تسريب للبترول أو للغاز. يقوم النظام “السيستم” المتصل بكابل “فايبر” باستخدام الذكاء الصناعي بتحديد التسريب، وإبلاغ الإدارة المركزية به.
وليس هذا فقط. بل يحدد مكان التسريب. لأن أحيانا هذه الخطوط طولها يصل إلى ما يربو على 50 كيلومترًا أو أكثر. وأيضًا هناك استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال اكتشاف واستخراج البترول.
وأيضًا ما شهده قطاع البنوك من ثورة هائلة في تقديم خدماته بفضل الذكاء الاصطناعي. فأنت الآن تستطيع من على الهاتف المحمول أن تأخذ قرضًا من البنك. بالإضاقة إلى أن الذكاء الاصطناعي دخل في مجال الصحة. والروبوتات الآن تجري العمليات الجراحية.
هواوي تعلن دائما عن حلول ومنتجات جديدة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات. فما هي الابتكارات الجديدة المنتظرة في المستقبل القريب؟
شركة هواوي تستثمر في مجال الأبحاث والتطوير بشكل كبير جدًا. وهي واحدة من أكبر خمس شركات تستثمر في مجال الأبحاث والتطوير على مستوى العالم في كل المجالات. حيث استمرت حوالي 23 مليار دولار في هذا المجال، وما يقدر بـ 160 مليار دولار في العشر سنين الماضية.
ولدينا 140,000 براءة اختراع. وبراءات الاختراعات الأساسية في هواوي تخص مجال التكنولوجيا والبنية التحتية، مثل السيرفرات، ونظم التخزين، ومراكز البيانات، والحوسبة السحابية.
كيف تعمل هوا وي الآن على بناء شراكات مع الشركات المحلية والإقليمية لتعزيز النظام البيئي الرقمي في المنطقة؟
تعزيز النظام البيئي الرقمي نقطة مهمة تعمل عليها شركة هواوي في إطار التنمية المستدامة، وتقليل انبعاثات الكربون لتصل إلى صفر كربون. لتحقيق الاستدامة والتنمية الخضراء، من خلال تسخير تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوظيفها لدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الحياد المناخي والمساهمة في الحفاظ على البيئة.
فضلاً عن تعزيز الوصول الرقمي عبر تمكين جميع العملاء من الاستفادة من إيجابيات وإمكانات التحول الرقمي، ما يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز أهداف الاستدامة، حيث تعد الشركة من أكبر الشركات في العالم في تقديم حلول “الانفرتر” التي تعمل على تحويل نوع الكهرباء في البطارية لنوع الكهرباء مناسب للبيت أو العكس.
والشركة قامت بعمل شبكة ذكية في الصين موصلة لحوالي 50,000 منزل، كلها تعمل على الخلايا الضوئية، وكل محطة تنتج حوالي 10 كيلو وات من الطاقة الخضراء.
كيف ترى هواوي مستقبل الحوسبة السحابية في المنطقة؟
الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي الأساس فيهما وهو “الكلاود” أو السحابة الإلكترونية. وتوجد نقطة اتصال “NODE” في المملكة، وفي الإمارات، وهما ضمن 14 نقطة على مستوى العالم.
وأكبر مشكلة في “الكلاود” هي البيانات أو “الداتا”. التي يجب أن تكون موجودة داخل البلد. من أجل ذلك نقوم ببناء “Cloud hub” في المملكة. وهذا سيساعد “هواوي” والعملاء الموجودين في المملكة.
ما هي التوجهات الرئيسية التي تعتقدون أنها ستشكل مستقبل هذا القطاع، ما الرسالة التي تودون توجيهها للشركات في المنطقة حول أهمية تسريع التحول الرقمي باستخدام الذكاء الاصطناعي؟
الذكاء الاصطناعي، والـ 5G هما أهم عنصران أو العنصران الأساسيان في التحول الرقمي، أو الثورة الصناعية الرابعة. ووجهة نظري الشخصية أن الثورة الصناعية الرابعة تستطيع توفير الرفاهية لكل شعوب العالم، لأنها ببساطة تُسهل حياتنا، وتجعل العالم عند تناول يديك. من خلال التطبيقات الرقمية التي توفر للإنسان الآن كل شيء تقريبًا.
فمن خلال الشمول المالي لا يحتاج الإنسان إلى الوقف في طابور لدفع الفواتير المستحقة عليه مثلًا.ويستطيع دفعها إلكترونيًا، حتى يستطيع تسجيل مولوده إلكترونيًا، واستخراج شهادة ميلاد له. بالإضافة إلى ما يقدمه الذكاء الاصطناعي من تقنيات حديثه في المنازل الذكية، والمدن الذكية، وإنترنت الأشياء، والمساعد الشخصي، والسيارات الذكية. ختى العمل من المنزل أو العمل عن بعد. حيث أصبح الإنسان يستطيع الجلوس في بيته والقيام بكل ما هو مطلوب منه. وأيضًا الجيل الثاني من الطب. لهذا تستطيع الثورة الصناعية الرابعة، وتوفير الرفاهية للناس على مستوى العالم.