خسائر “أبل” 314 مليار دولار بسبب رسوم “ترامب” الجمركية.. فهل ترتفع؟

يوم التحرير ورسوم ترامب الجمركية

بدأت خسائر أبل في الارتفاع بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. حيث خسرت 314 مليار دولار من قيمتها السوقية لعملاق التكنولوجيا في العالم.

خسائر أبل بعد الرسوم الجمركية

وانخفضت أسعار أسهم الشركة بنسبة 9% في بورصة وول ستريت. بعد إعلان رسوم ترامب الجمركية، رغم أن الشركة طورت في السنوات الأخيرة سلاسل توريد جديدة لتنويع عملياتها التصنيعية من الصين.

وكانت هذه الإستراتيجية فاعلة حتى فرض الرئيس دونالد ترامب الرسوم الجمركية المتبادلة أمس الأول الأربعاء.

آبل..عملاق التكنولوجيا الذي لا يقهر

 

ولتعويض سعر التعريفات الجمركية قد تضطر شركة أبل إلى رفع الأسعار عبر خطوط منتجاتها بنسبة تتراوح بين 17% و18% في الولايات المتحدة. وذلك وفق المحلل “إريك وودرينج” من مؤسسة “مورجان ستانلي” لبرنامج “Closing Bell” على قناة CNBC.

ووفق تقرير  شبكة cnbc، الذي اطلع عليه “عالم التكنولوجيا”، فإنه من بين الدول التي كانت شركة أبل تعتمد عليها في التأثر بالتعريفات الجمركية الجديدة:

  • الهند.
  • اليابان.
  • كوريا الجنوبية.
  • تايوان.
  • فيتنام.
  • ماليزيا.
  •  الصين.

سعر سهم أبل

استخدمت شركة أبل هذه الإستراتيجية كتحوط لسلسلة التوريد الخاصة بها بعد أن تعاملت مع الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب الأولى.

وأيضًا قضايا سلسلة التوريد المرتبطة بفيروس كورونا، ونقص الرقائق التي كشفت عن المخاطر التي تعرضت لها الشركة من خلال الإنتاج في المقام الأول خارج الصين.

الآن تقود شركة أبل الانخفاض بين أسهم التكنولوجيا أمس الخميس بعد أن تم تضمين جميع مواقع الإنتاج الثانوية للشركة في جولة التعريفات الجمركية التي أعلنها ترامب.

انخفضت أسهم الشركة بأكثر من 9%  مقابل انخفاض بنسبة 6% لمؤشر ناسداك. أدى ذلك إلى خسارة أكثر من 300 مليار دولار من قيمتها السوقية. وكان أسوأ أداء يومي للسهم منذ مارس 2020.

وقال “إريك وودرينج” عندما تنظر إلى الرسوم المتبادلة مع دول مثل أسواق: فيتنام، والهند وتايلاند. ستجد أن شركة Apple نوعت سلسلة التوريد الخاصة بها  لأنه لا يوجد مكان للهروب.

ولا يزال بإمكان أبل الحصول على إعفاءات من الرسوم الجمركية الأمريكية على منتجاتها. كما فعلت مع الصين خلال إدارة ترامب الأولى. ولكن إن لم تفعل فإن الرسوم الجمركية ستهدد أعمالها.

رد الصين على الرسوم الجمركية

علاوة على ذلك كشف بيان مالي صدر في نوفمبر 2024 عن أن عظم عمليات تصنيع شركة أبل تجري في:

  • الصين.
  • الهند.
  • اليابان.
  • كوريا الجنوبية.
  • تايوان.
  • فيتنام.

في حين حذرت الشركة المستثمرين من أن الرسوم الجمركية قد تُلحق الضرر بأعمالها. وتدفعها إلى رفع أسعارها، بل تجبرها على التوقف عن طرح بعض المنتجات نهائيًا. خاصة أن القائمة الرسمية لموردي شركة “أبل”  تمثل في 98% من إنفاقها على المواد والتصنيع والتجميع.

فيما تركز بشكل كبير على البلدان المتضررة بشكل غير متناسب مع الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب.

وردت عدة دول في العالم على الرسوم التي فرضها ترامب كالتالي:

-الهند بفرض رسوم جمركية بنسبة 26%.

-اليابان 24%.

-كوريا الجنوبية 25%.

-تايوان 32%.

-فيتنام 46%.

-ماليزيا 24%.

-الصين بلغت تعريفتها الجمركية 54% بعد رفعها تعريفاتها الحالية البالغة 20% إلى 34% يوم الأربعاء.

وقالت “أبل” إن التأثير قد يكون كبيرًا بشكل خاص إذا كانت هذه التدابير التقييدية تنطبق على البلدان والمناطق التي تستمد فيها الشركة جزءًا كبيرًا من إيراداتها. أو لديها عمليات كبيرة في سلسلة التوريد.

سبب فرض “ترامب” للرسوم الجمركية

بينما قال الرئيس الأمريكي إن الرسوم الجمركية تهدف إلى إعادة التصنيع للولايات المتحدة.  مشيرًا تحديدًا إلى شركة أبل التي عليها بناء مصانعها في أمريكا.

وكانت الشركة صنعت جهاز كمبيوتر عالي الأداء “ماك برو” في تكساس. إلا أن معظم عمليات التجميع النهائي تمت في الخارج.

وتشمل استثمارات شركة أبل البالغة 500 مليار دولار في أمريكا. التي أعلن عنها ترامب يوم الأربعاء، عمليات شراء مخطط لها من الأجزاء والرقائق من الموردين الأمريكيين. لكن الشركة لم تلتزم بتصنيع منتجاتها بكميات كبيرة على الأراضي الأمريكية.

ولطالما كانت مقاومة الشركة للتصنيع النهائي في الولايات المتحدة موقفًا راسخًا. ففي عام ٢٠١١ صرّح ستيف جوبز؛ مؤسس شركة أبل الراحل، للرئيس السابق باراك أوباما بأن هذه الوظائف لن تعود. وذلك عندما سُئل عن هواتف أيفون المصنوعة في الولايات المتحدة.

مصانع أبل في أمريكا

يتفق المحللون على أن هذا غير محتمل لأن الأمر سيكون مكلفًا بالنسبة لشركة Apple لإحضار سلسلة التوريد الخاصة بها إلى الولايات المتحدة.

وأوضح “دان إيفز”؛ المحلل في شركة “ويدبوش”، في مذكرة أمس الخميس، أن الأمر سوف يستغرق 3 سنوات. و30 مليار دولار لنقل حتى 10% من سلسلة التوريد الخاصة بالشركة من آسيا إلى أمريكا مع حدوث اضطراب كبير في هذه العملية قد بؤدي لمزيد من خسائر أبل.

 

الرابط المختصر :