عرضت شركة التكنولوجيا الأمريكية “جوجل” على جزء جديد من قوتها العاملة في عدة أقسام رئيسية الاستقالة الطوعية من الشركة.
تخفيض التكاليف
يأتي ذلك في إطار جولة جديدة من إجراءات خفض التكاليف، وذلك قبل صدور قرار قضائي. قد يأمر بتفكيك الشركة التي تتخذ من مدينة ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا الأمريكية مقرًا لها.
ولم يتضح عدد الموظفين الذين يشملهم العرض الذي تم تقديمه لموظفين في قطاعات محرك البحث والإعلان والأبحاث والهندسة في جوجل.
ووفقًا لصحيفة “وول ستريت جورنال” توظف جوجل معظم موظفي شركتها الأم ألفابت. والبالغ عددهم حوالي 186 ألف موظف حول العالم.
العمل عن بُعد
وقالت كورتيناي مينسيني؛ المتحدثة باسم جوجل، في بيان: “خلال وقت سابق من هذا العام أطلقت بعض فرقنا برنامجًا طوعيًا للخروج مع مكافأة نهاية الخدمة لموظفي جوجل المقيمين في الولايات المتحدة. والآن يتم تقديم البرنامج لمجموعات أخرى لدعم عملنا المهم في المستقبل”.
وأضافت: “بعض القطاعات تطلب أيضًا من الموظفين الذين يعملون عن بُعد وهم يعيشون بالقرب من المكاتب. العودة وفق نظام عمل مختلط من أجل جمع الأشخاص بشكل أكبر وجهًا لوجه”.
تقسيم جوجل
وتقدم جوجل حوافز التسريح في انتظار حكم إحدى المحاكم لتحديد مصيرها بعد إعلان وزارة العدل الأمريكية سعيها إلى تقسيم جوجل وفصل محرك البحث عن باقي مكونات الشركة كجزء من قضية عمرها ما يقرب من خمس سنوات.
كما تنتظر الشركة إجراءات تصحيحية في قضية أخرى لمكافحة الاحتكار تتعلق بشبكة الإعلانات الرقمية الخاصة بها.
يذكر أن شركة جوجل أعلنت مؤخرًا تسريح مئات الموظفين في وحدتها المسؤولة عن تطوير المنصات والأجهزة الحيوية، والتي تشمل: نظام التشغيل أندرويد، وهواتف بيكسل الذكية، ومتصفح كروم الشهير. في خطوة مفاجئة تعكس استمرار حالة عدم اليقين في قطاع التكنولوجيا.
تسريح موظفين
وكشفت صحيفة “ذا إنفورميشن” الأمريكية، نقلًا عن مصدر مطلع على تفاصيل القرار. أن عمليات التسريح بدأت بالفعل الشهر الماضي.
وتأتي في أعقاب عروض مغادرة طوعية كانت الشركة قدمتها لموظفي الوحدة ذاتها في شهر يناير الماضي. وفقًا لـ”رويترز”.
ويشير هذا التتابع الزمني إلى أن جوجل تسعى بشكل جاد إلى إعادة هيكلة قسمها للأجهزة والمنصات. ربما في محاولة لتبسيط العمليات أو التركيز على مجالات نمو جديدة.
وذكر التقرير أن التخفيضات في القسم الذي يضم منصة أندرويد وهواتف بيكسل ومتصفح كروم من بين تطبيقات أخرى.
سبب تسريح الموظفين
وقال متحدث باسم جوجل لصحيفة The Information: “منذ دمج فرق المنصات والأجهزة العام الماضي، ركزنا على أن نصبح أكثر مرونة ونعمل بشكل أكثر فعالية. وهذا تضمن إجراء بعض التخفيضات في الوظائف، بالإضافة إلى برنامج الخروج الطوعي الذي قدمناه في يناير”.
وعملت شركات التكنولوجيا الكبرى على إعادة توجيه الإنفاق نحو مراكز البيانات وتطوير الذكاء الاصطناعي، في حين قلصت الاستثمارات في مجالات أخرى من أعمالها.
على سبيل المثال: سرحت شركة مايكروسوفت حوالي 5% من “أدنى الموظفين أداءً” في يناير الماضي. في حين واصلت توظيف مهندسي التعلم الآلي على وجه السرعة.