تلسكوب “ويب” يحل لغزًا عن الكواكب عمره 20 عامًا

تلسكوب جيمس ويب يقدم صورا مذهلة للفضاء لم نرها من قبل.
المحتوي

استطاع تليسكوب “ويب” الفضائي، حل لغز ظل أكثر من 20 عامًا، يتعلق بكيفية تكون الكواكب الضخمة حول النجوم القديمة.

وقد تمكن تلسكوب هابل الفضائي اكتشاف أقدم كوكب معروف لنا، يبلغ عمره نحو 13 مليار سنة. وهو جسم أكبر بمقدار 2.5 مرة من كوكب المشتري. ومن هنا توالت العديد من التساؤلات؛ منها كيفية ولادته.

تليسكوب ويب

وقد أثار هذا الاكتشاف حيرة العلماء. حيث إن النجوم في الكون المبكر تتكون من عناصر خفيفة؛ مثل الهيدروجين والهيليوم، مع كميات ضئيلة من العناصر الأثقل؛ مثل الكربون والحديد.

تليسكوب جيمس ويب يلتقط صورة للكون من 600 مليون عام

وكان يعتقد العلماء قديمًا أن الأقراص المكونة من الغبار والغاز التي تحيط بالنجوم يجب أن تطير بعيدًا بفعل إشعاعات النجوم نفسها.

وألقى تلسكوب جيمس ويب نظرة عن كثب على نموذج حديث للنجوم القديمة. كما وجد أن تلسكوب هابل لم يكن مخطئا. ففي دراسة جديدة نشرتها مجلة “The Astrophysical Journal”، اكتشف العلماء أن الأقراص الكوكبية يمكن أن تستمر لفترة أطول بكثير مما كان يعتقد سابقًا. وذلك عندما تحتوي النجوم على قليل من العناصر الثقيلة.

كما أوضح غيدو دي ماركي؛ المؤلف الرئيسي للدراسة وعالم الفلك في المركز الأوروبي لأبحاث الفضاء والتكنولوجيا في نوردهويك، أن النجوم محاطة بالفعل بأقراص. وهي ما تزال في طور ابتلاع المواد. حتى في أعمارها القديمة نسبيا والتي تبلغ نحو 20 إلى 30 مليون سنة. كما أن هذا يعني أن الكواكب يمكن أن تتشكل وتنمو حول هذه النجوم لفترة أطول مما هو الحال في مناطق تكون النجوم في مجرتنا.

اقرأ أيضًا: ملتقى أبشر 2024| متحدث الجوازات: تدشين 4 خدمات إلكترونية جديدة

كما يعتقد الباحثون أن الأقراص يمكن أن تظل موجودة لعدة أسباب؛ منها نقص العناصر الثقيلة. ما يسمح لها بمقاومة الضغط الإشعاعي للنجم بشكل أفضل. والذي قد يؤدي إلى تفجيرها بسرعة. كما أن الآخر هو أن النجوم الشبيهة بالشمس تتشكل من سحب غازية كبيرة. والتي تستغرق وقتًا أطول لتتبدد؛ وذلك لأنها أكبر حجمًا.

الرابط المختصر :