حددت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” وشركة SpaceX موعد إطلاقهما التاريخي لصاروخ يحمل مركبة فضائية مأهولة، في 27 مايو المقبل، من الأراضي الأمريكية، وسيقلع في الساعة 4:32 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة من مركز كنيدي للفضاء بولاية فلوريدا، في مجمع الإطلاق (LC-39).
ويمثل الإطلاق أول رحلة مأهولة تضم طواقم وكالة “ناسا” من الولايات المتحدة منذ عدة أعوام، وأول إطلاق لصاروخ مملوك لشركة خاصة وهي شركة SpaceX. وقد اتخذت الشركة جميع الخطوات اللازمة للوصول إلى هذه المرحلة قبل شركات خاصة أخرى، مثل شركة “بيونج”التي لديها أيضًا عقد مع وكالة “ناسا”.
وقال “جيم بريدنشتاين”؛ رئيس وكالة “ناسا”، “ستطلق وكالة ناسا مرة أخرى رواد الفضاء الأمريكيين بالصواريخ الأمريكية من الأراضي الأمريكية مع شركة SpaceX على متن المركبة الفضائية Crew Dragon بصاروخ Falcon 9”.
وسيثبت هذا الاختبار النهائي صحة كل جانب من جوانب نظام الإطلاق Crew Dragon وFalcon 9، بما في ذلك القاعدة التي ينطلق منها الصاروخ، والمنشآت التشغيلية على الأرض، والأنظمة المدارية وإجراءات رواد الفضاء. وفي انتظار استكمال جميع هذه العناصر بنجاح، يجب تعيين المركبةCrew Dragon للحصول على شهادة تشغيلية كاملة، وبعد ذلك يمكن أن تبدأ الخدمة المجدولة بانتظام لتوصيل رواد الفضاء من وإلى محطة الفضاء الدولية.
وتم تصميم Crew Dragon التي ستنفذ هذه الرحلة للبقاء في المدار لمدة 110 أيام تقريبًا، ولكن سيتم تحديد المدة الفعلية لإقامتها من خلال مدى استعداد بعثة الطاقم للمتابعة في وقت الإطلاق، كما تم تحديد طاقم المركبة والمكون من أربعة رواد فضاء، بما في ذلك ثلاثة من وكالة “ناسا” وواحد من وكالة الفضاء اليابانية.
ومن الواضح أن وكالة “ناسا” وشركة SpaceX تواجهان تحديات، في ظل استمرار أزمة فيروس كورونا الذي تفشي بجميع أنحاء العالم، لكن الوكالة اتخذت احتياطات إضافية لضمان استمرار هذه المهمة، منذ أن لاحظ “جيم بريدنشتاين” أن استمرار وصول الولايات المتحدة إلى وجودها داخل محطة الفضاء الدولية أمر بالغ الأهمية.