شهد عالم التكنولوجيا الطبية إنجازًا بارزًا بفضل جهود باحثين سعوديين من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST). فقد تمكنوا من تطوير كاشف مرن يتميز بدرجة عالية من الحساسية، قادر على إنتاج صور عالية الجودة بالأشعة السينية باستخدام جرعات أقل بكثير من التقنيات التقليدية.
ثورة تكنولوجية في مجال التصوير الطبي
ويعد هذا الإنجاز نقلة نوعية في مجال التصوير الطبي. حيث يفتح آفاقًا جديدة لتشخيص الأمراض، وتقليل الآثار الجانبية للإشعاع على المرضى.
علاوة على ذلك يتميز الكاشف الجديد بمرونته؛ ما يجعله قابلًا للتكيف مع مختلف الأشكال والأحجام. ما يسهل استخدامه في عمليات التصوير المختلفة.
وتتمثل أهم ميزة في الكاشف الجديد في حساسيته العالية، التي تسمح بتحسين جودة الصور بشكل كبير. حتى عند استخدام جرعات منخفضة من الأشعة السينية.
يقلل استخدام الجرعات المنخفضة من الأشعة السينية من المخاطر الصحية المرتبطة بالتعرض للإشعاع. خاصة بالنسبة للأطفال بالإضافة إلى ذلك المرضى الذين يحتاجون إلى إجراء فحوصات متكررة.
وعلى الرغم من استخدام جرعات منخفضة، فإن الكاشف الجديد قادر على إنتاج صور عالية الدقة والوضوح. ما يساعد الأطباء على تشخيص الأمراض بدقة أكبر. وفقًا لما ذكرته قناة الشرق.
وفي هذا الشأن، قال عمر محمد، المؤلف الرئيسي للدراسة المنشورة في دورية ACS Central Science، إن هذا التقدم من المقرر أن يقلل من حدود الكشف. كما أنه يمهد الطريق من أجل تصوير طبي وكذلك مراقبة صناعية تكون أكثر أمانًا. بالإضافة إلى ذلك أيضًا كفاءة في استهلاك الطاقة.
وأوضح أن الأجهزة المصممة باستخدام تقنية الكاسكيد تعزز قدرات البلورات الأحادية في الكشف عن الأشعة السينية.
وتابع أنه على غرار الضوء المرئي والأمواج الراديوية، تعد الأشعة السينية من أشكال الإشعاع الكهرومغناطيسي.
كما أنها تتمتع بطاقة عالية تتيح لها اختراق معظم المواد، بما في ذلك الأنسجة الرخوة في جسم الإنسان.
الأثر المتوقع
- تحسين التشخيص: سيساهم هذا الإنجاز في تحسين دقة التشخيص الطبي. ما يؤدي إلى اكتشاف الأمراض في مراحلها المبكرة، وزيادة فرص الشفاء.
- تقليل الآثار الجانبية: سيقلل استخدام الجرعات المنخفضة من الأشعة السينية من الآثار الجانبية للإشعاع. مثل تلف الأنسجة، وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
- زيادة كفاءة الرعاية الصحية: سيساعد هذا التطور في زيادة كفاءة الرعاية الصحية. حيث يمكن إجراء الفحوصات الطبية بشكل أسرع وأكثر أمانًا.
- تطوير تقنيات جديدة: يفتح هذا الإنجاز الباب أمام تطوير تقنيات جديدة في مجال التصوير الطبي. مثل التصوير ثلاثي الأبعاد، والتصوير المقطعي المحوسب.