شهد عالم الطيران تطورات هائلة في السنوات الأخيرة، وكان أبرزها الإعلان عن اختبار الصين لطائرة ركاب قادرة على قطع المسافة بين لندن ونيويورك في غضون ساعة ونصف. حيث يفتح هذا الإنجاز التكنولوجي الهائل آفاقًا جديدة للسفر الجوي ويعد بتغيير جذري في الطريقة التي نسافر بها حول العالم.
أول رحلة تجريبية لطائرة ركاب أسرع من الصوت
أتمت شركة طيران صينية أول رحلة تجريبية لطائرة ركاب تدعي أنها قادرة على الطيران بسرعة 4 ماخ، أي أكثر من ضعف سرعة طائرة كونكورد .
تمكنت الطائرة الصينية من تجاوز الرقم القياسي الذي سجلته طائرة كونكورد الشهيرة، والتي كانت أسرع طائرة تجارية في العالم حتى إيقاف تشغيلها في عام 2003.
قالت شركة النقل الفضائي في بكين والمعروفة أيضًا باسم لينجكونج تيانشينغ تكنولوجي إن النموذج الأولي لطائرتها يونشينغ أجرى رحلة ناجحة خلال عطلة نهاية الأسبوع قبل إجراء المزيد من اختبارات المحرك في نوفمبر 2024.
موعد انطلاق أول رحلة
من المتوقع أن تقوم أول طائرة ركاب تفوق سرعة الصوت بالحجم الكامل برحلتها الأولى في عام 2027. وفقًا لصحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، التي كانت أول من نشر تقريرًا عن الرحلة التجريبية.
وإذا نجحت هذه الطائرة الصينية الصنع، تصبح أول طائرة ركاب أسرع من الصوت تنقل الركاب منذ ما يقرب من ربع قرن، حيث أكملت طائرة كونكورد رحلتها الأخيرة في عام 2003.
وتبلغ سرعة الطائرة الجديدة 5000 كيلومتر في الساعة، ومن الممكن أن تقطع المسافة بين لندن ونيويورك في ساعة ونصف الساعة.
وكانت أسرع رحلة عبر المحيط الأطلسي لطائرة كونكورد تستغرق ساعتين و53 دقيقة. في حين تستغرق الطائرات العادية حوالي ثماني ساعات.
تعد شركة النقل الفضائي واحدة من بين العديد من الشركات التي تحاول إعادة تنشيط السفر الجوي التجاري الأسرع من الصوت.
تعمل شركة فينوس ايروسبيس الأمريكية حاليا على تطوير محرك نفاث. تدعي أنه يمكن أن يصل إلى سرعة ماخ 6 و”جعل الاقتصاد الأسرع من الصوت حقيقة واقعة”.
أعرب إيلون ماسك، رئيس شركتي سبيس إكس وتيسلا. أيضًا عن اهتمامه ببناء طائرة أسرع من الصوت، رغم أنه ليس في صدد تطوير واحدة بسبب حجم عمله.