الصواريخ الباليستية العابرة للقارات تتعرض للشيخوخة المبكرة

الصواريخ الباليستية العابرة للقارات
الصواريخ الباليستية العابرة للقارات

أوضحت دراسة أجراها علماء صواريخ صينيون أن هناك مشكلة حرجة تتعلق بالوقود الصلب المستخدم في الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

كم يبلغ عمر الصواريخ الباليستية العابرة للقارات؟

فقد كشفت الاختبارات التي أجريت في المختبر الوطني الرئيس للدفع الصاروخي الصلب في “شيان” أن تغييرات كبيرة قد تحدث في أعمدة وقود الصواريخ في غضون 30 عامًا فقط. ما يجعلها غير قادرة على تحمل ضغوط الطيران. على الرغم من أن وقود الصواريخ يعد مستقرًا عادةً لأكثر من 160 عامًا في ظل ظروف التخزين القياسية.

 

وفق الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة تكنولوجيا الدفع الصينية. فقد حدد فريق المشروع بقيادة المهندس الكبير “تشين بينججو”. هذه المشكلة باعتبارها عاملًا رئيسًا وراء حالات فشل الإشعال والإطلاق التجريبي المتكررة التي لوحظت في السنوات الأخيرة.
علاوة على أن “تشين” وفريقه ركزوا أبحاثهم على الوقود الصلب المستخدم عادة في هذه الصواريخ. ومن خلال إخضاع الوقود لمعالجات الشيخوخة المتسارعة في درجات حرارة عالية لمدة تصل إلى عام.
اكتشفوا، وفق موقع interestingengineering، أنه على الرغم من أن الوقود القديم بدا مستقرًا في أثناء التخزين الروتيني، فإنه أصبح أكثر هشاشة على نحو ملحوظ تحت الضغط العالي مقارنة بالوقود الطازج.
وأكد فريق “تشين” أهمية قدرة الوقود على تحمل أحمال الضغط في أثناء تشغيل المحرك للحفاظ على سلامة هيكل حبيبات الوقود. وأظهر بحثهم أن مرونة الوقود تحت الضغط قد تتدهور كثيرًا في غضون 27 عامًا فقط.

الردع النووي

في نوفمبر 2023، تعرض صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز Minuteman III من إنتاج شركة “بوينج” لخلل في الطيران. ما أدى إلى تدميره ذاتيًا.

وبعد شهرين، عانى صاروخ Trident II الذي أطلق من غواصة تابعة للبحرية الملكية البريطانية من فشل مماثل.

كلا النوعين من المكونات الأساسية لقوات الردع النووي للولايات المتحدة وحلفائها. ولا يزال أكثر من 400 صاروخ Minuteman III في الخدمة. على الرغم من تصنيعها بالسبعينيات، في حين كان Trident II يعمل منذ ما يقرب من 30 عامًا.

لقد أظهرت الصواريخ من طراز “مينيوتمان 3” فشلًا متكررًا في أثناء عمليات التفتيش والاختبار. في حين عانت الصواريخ من طراز “ترايدنت 2″، رغم سجلها القوي من الموثوقية، من فشلين متتاليين في الإطلاق. وتؤكد هذه الحوادث المخاوف المتزايدة بشأن فاعلية أنظمة الردع الحاسمة هذه على المدى الطويل.

الرابط المختصر :