البلاعم.. ما هي؟ وكيف تقتل البكتيريا؟

عالم التكنولوجيا     ترجمة

 

البلاعم هي عبارة عن‏ خلايا مشتقة من الخلايا الوحيدة تساهم في المناعة اللانوعية والمناعة الخلوية النوعية عند الفقاريات. وتنتمي البلاعم والخلايا الوحيدة إلى البلعميات، وهي توجد متفرقة ومتناثرة في معظم الأنسجة الضامة ولكنها توجد بأعداد متزايدة في أعضاء معينة كـ “خلايا كوبفر” في الكبد والخلايا الدبيقية في الجهاز العصبي المركزي ولخلايا الحويصلية في الرئة وفي البريتون، وتسمى الخلايا الأكولة البريتونية.

وتوجد أيضًا في الأمعاء وتسمى الخلايا الأكولة الأمعائية وكذلك في الطحال وتسمى الخلايا الأكولة الطحالية، والعقد الليمفية وبالتحديد في الخلايا المنسجة الجيبية أو الخلايا النسيجية الجيبية في النسيج الضام.

وتسمى هذه الخلايا بالخلايا الأكولة الثابتة لتواجدها في مكان واحد على عكس الخلايا الأكولة الحرة التي تتجول خلال الجسم. وللخلايا الأكولة دور في عملية البلعمة وقتل البكتيريا، كما تعتبر “الخلية ناقضة العظم” خلية أكولة كبيرة تقوم على استخلاص الكالسيوم من العظام.

وتشكل الانسجة الضامة جزءًا مهمًا من جهاز المناعة. ولكن كيف بالضبط تدمر البلاعم البكتيريا؟ وبمجرد أن تبتلعها ماذا يحدث للخلية الأجنبية؟ تابع القراءة هذا المقال للحصول على إجابات.

– ما هو الدور الرئيسي للبلاعم؟

البلاعم هي نوع من خلايا الدم البيضاء. إنها خلايا كبيرة ومتخصصة تساعد في القضاء على المواد الغريبة والكائنات الحية الدقيقة وأنواع أخرى من الكائنات الحية الضارة؛ عن طريق ابتلاعها وبدء الاستجابة المناعية. إنها مهمة للمساعدة في حمايتنا من العدوى ويبلغ قطرها حوالي 21 ميكرو مترًا (0.021 مم) وهي كبيرة جدًا بالنسبة للخلية.

 

– أين تصنع الأنسجة الضامة؟

مثل خلايا الدم البيضاء الأخرى تتشكل البلاعم في نخاع العظم. هذا هو النسيج الإسفنجي الناعم الموجود في وسط معظم العظام.

تبدأ البلاعم في الحياة كوحيدات، والتي بمجرد نضجها توجد فقط في الدم لمدة ثلاث إلى ثماني ساعات، وبمجرد انتقالها إلى الأنسجة يمكنها أن تنضج لتصبح إما خلايا بلاعم أو خلايا شجيرية.

 

– كيف تدمر البلاعم العامل الممرض؟

  • الخطوة 1: تحدد البلاعم المادة الغريبة وتبدأ استجابة مناعية، وتتجه نحو البكتيريا.

 

  • الخطوة 2: تبدأ البلاعم في ابتلاع البكتيريا، لتبدأ عملية البلعمة. الكلمة مشتقة من الكلمات اليونانية phago التي تعني “تلتهم” أو “تأكل”. وcyte، اللاحقة في علم الأحياء، والتي تعني “خلية”. معًا تُترجم البلعمة على أنها “تلتهم الخلية”. وتعتمد سرعة التهام الجسيم على حجمه؛ فالجزيئات الصغيرة، مثل البكتيريا، تُبتلع على الفور تقريبًا، بينما الجسيمات الأكبر، مثل خلايا الأنسجة أو كتل البكتيريا، تستغرق وقتًا أطول.

 

  • الخطوه 3: تتشكل بنية غشائية تشبه الفقاعة، أو حويصلة حول البكتيريا، وتحبسها داخل البلاعم. وتسمى هذه الحويصلة “البلعمة”.

 

  • الخطوة 4: يندمج اللليسوسوم وهو مرتبط بالغشاء يحتوي على إنزيمات هضمية مع البلعمة، ويتم إفراز الإنزيمات البلعمية (محفزات بيولوجية) في الفجوة.

 

  • الخطوة 5: يتم تدمير البكتيريا المبتلعة وهضمها بواسطة الإنزيمات؛ حيث تختلط معًا في الفجوة. ومع ذلك هناك أنواع معينة من البكتيريا، مثل المتفطرة السلية، والتي أصبحت مقاومة لطرق الهضم هذه.

 

  • الخطوة 6: يتكون الجسم المتبقي الذي يحتوي على بقايا البكتيريا غير المهضومة، ويتم التخلص من النفايات. تتخلص البلاعم من هذه النفايات من خلال عملية تسمى الإفراز الخلوي. تتطلب هذه العملية طاقة، وهي مهمة لإعادة بناء غشاء الخلية. ويمكن للبلاعم أن تهضم أكثر من 100 بكتيريا قبل أن تموت هي نفسها أخيرًا من مركباتها الهضمية.

– ماذا تفعل البلاعم أيضًا؟

بالإضافة إلى البكتيريا والفيروسات ومسببات الأمراض الأخرى تأكل البلاعم أيضًا الدهون وهي مشكلة للأشخاص المصابين بتصلب الشرايين. يحدث هذا عندما يكون هناك تراكم للدهون والكوليسترول ومواد أخرى في الشرايين تسمى “لويحات”. تسبب هذه اللويحات ضيق الشرايين وتصلبها.

وعندما تستهلك الدهون الزائدة في جدران الشرايين تصبح الضامة المليئة بالدهون رغوية. يشجع ذلك على حدوث التهاب في الشرايين، وفي بعض الأحيان يؤدي إلى تكسير رواسب البلاك؛ ما يؤدي إلى تحرير الجلطات التي يمكن أن تسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو انسداد في أماكن أخرى من الجسم.

تلعب البلاعم أيضًا دورًا في إيقاع الساعة البيولوجية للجسم أو “ساعة الجسم”. فعندما درس العلماء الأنسجة الضامة في الفئران وجدوا أن نقص بروتين BMAL1، الذي يتحكم في دورة الـ 24 ساعة من البلاعم، مرتبط بمستويات متزايدة من الالتهاب.

 

المصدر

 

اقرأ أيضًا:

في 10 دقائق فقط.. تطوير تقنية لتفتيت حصوات الكلى بالموجات فوق الصوتية

 

الرابط المختصر :
اترك رد