يشهد العالم ثورة تكنولوجية هائلة تتداخل في مختلف جوانب حياتنا، وفي القلب منها القطاع الصناعي؛ إذ توفر التكنولوجيا الحديثة فرصًا لا حصر لها لتعزيز الكفاءة والإنتاجية.
لكن رغم ذلك تطرح الثورة التكنولوجية، مخاطر أمنية يجب التصدي لها بفاعلية، تتعلق تحديدًا بالأمن الصناعي.
مخاطر التكنولوجيا على الأمن الصناعي
مخاطر عديدة تشكلها التكنولوجيا على الأمن الصناعي ، وتتمثل في عدة نقاط منها:
- الاختراقات الإلكترونية: حيث تعد المنشآت الصناعية هدفًا رئيسًا للقراصنة الإلكترونيين، الذين يسعون إلى سرقة البيانات الحساسة أو تعطيل عمليات الإنتاج.
- البرامج الضارة: يمكن للبرامج الضارة أن تُلحق أضرارًا جسيمة بالأنظمة الصناعية، ما قد يؤدي إلى توقف الإنتاج أو حتى وقوع حوادث كارثية. وذلك مثلما حدث في مصنع للبطاريات الليثوم في كوريا الجنوبية، أدى إلى مصرع شخص وفقدان 12 آخرون.
- التجسس الصناعي: تستخدم تقنيات التجسس الصناعي لسرقة أسرار الشركات والتأثير على ميزتها التنافسية.
- التهديدات الداخلية: قد تشكل الأخطاء البشرية أو الإهمال الوظيفي خطرًا على أمن المنشآت الصناعية.
خطوات تعزيز الأمن الصناعي
هناك خطوات عديدة يمكن للشركات الصناعية استخدامها من أجل تعزيز الأمن الصناعي، تتمثل في:
- تقييم المخاطر: من الضروري إجراء تقييم شامل للمخاطر التي تواجهها المنشأة الصناعية، وتحديد نقاط الضعف المحتملة.
- وضع خطة أمنية: يجب وضع خطة أمنية شاملة، تحدد الإجراءات اللازمة لحماية المنشأة من المخاطر المُحددة.
- تطبيق الضمانات الفنية: تشمل الضمانات الفنية استخدام تقنيات قوية لحماية البيانات والأنظمة. مثل جدران الحماية وبرامج مكافحة الفيروسات.
- تدريب الموظفين: يجب تدريب الموظفين على ممارسات الأمن السيبراني الجيدة، وكيفية التعرف على التهديدات والتعامل معها.
- التحديث المستمر: يجب تحديث أنظمة الأمن والبرامج دوريًا لمواكبة التهديدات الجديدة.
أهمية الأمن الصناعي
يُعدّ الأمن الصناعي، مسؤولية مشتركة بين جميع أصحاب المصلحة في القطاع الصناعي، من حكومات وشركات ومؤسسات بحثية.
وبفضل التعاون والتخطيط الجيد، يمكننا الاستفادة من فوائد التكنولوجيا الحديثة.
فضلاً عن ضمان حماية المنشآت الصناعية من المخاطر والحوداث الكارثية، مثلما حدث في مصنع لبطاريات الليثيوم في كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين؛ الذي اندلع بداخلة حريق كبير، ما أدى إلى مقتل شخص فيما لا يزال 21 في عداد المفقودين.
اندلاع حريق داخل مصنع لبطاريات اللثيوم
وتعود ملكية مصنع البطاريات إلى مجموعة “أريسيل” الكورية الجنوبية الرئيسة في صناعة البطاريات. ويقع في هواسيونغ جنوب العاصمة سيول.
وقال كيم جين- يونغ؛ مسؤول فرق الإطفاء، لوسائل الإعلام: “ما زلنا عاجزين عن الدخول وتنفيذ عمليات إنقاذ. سنفعل ذلك ما إن يصبح الحريق تحت السيطرة”.
ورغم ذلك، تعد كوريا الجنوبية من كبار منتجي البطاريات، لا سيما المستخدمة في السيارات الكهربائية. كما أن مصانعها تزود بطاريات لمصنعي الآلات الكهربائية عبر العالم، ومن بينها شركة “تسلا”.
المصدر
المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا