ابتكار وشم إلكتروني للوجه يراقب التركيز والإرهاق لتحسين أداء العاملين

الوشم الإلكتروني
الوشم الإلكتروني

نجح باحثون من جامعة تكساس في أوستن في تطوير وشم إلكتروني مؤقت يوضع على الوجه، بتكلفة 220 دولارًا فقط، وقادر على قياس الضغط العقلي ومراقبة النشاط الدماغي.

 

أسباب ابتكار وشم إلكتروني للوجه

كما يهدف هذا الابتكار إلى تحسين الأداء الوظيفي، خاصة في المهن الحساسة مثل مراقبي الحركة الجوية وسائقي الشاحنات. حيث يشكل الإرهاق الذهني خطرًا كبيرًا.
علاوة على أن الوشم الإلكتروني يعمل على التقاط إشارات تخطيط كهربية الدماغ وتخطيط كهربية العين. ما يتيح للباحثين قياس مستويات الإرهاق الإدراكي وتحديد اللحظة التي يبدأ فيها الدماغ بفقدان التركيز.
وقد تم اختباره على ستة مشاركين طلب منهم أداء مهام عقلية متزايدة الصعوبة على مدار ساعتين ونصف. وأظهرت النتائج قدرة الجهاز على رصد التغيرات في النشاط الدماغي بدقة.

 

صورة مقربة للجبهة مع الإشارات المرفقة

ثورة التكنولوجيا في مراقبة الإرهاق العقلي

وفق تقرير موقع “NEWS” الذي اطلعت عليه عالم التكنولوجيا، فإن الدراسة التي نشرت في مجلة Cell Press. بدعم من مكتب أبحاث الجيش الأمريكي، أظهرت أن الجهاز قادر على التنبؤ بالإجهاد العقلي. ما يمكن العاملين من أخذ استراحات في الوقت المناسب قبل حدوث التعب الكامل.

كما أشار الباحثون إلى أن الأداء ينخفض عندما يكون العبء العقلي مرتفعًا أو منخفضًا جدًا. ما يعزز أهمية الوصول إلى حالة ذهنية متوازنة لضمان أداء فعّال.
ورغم نجاح الوشم داخل المختبر، إلا أن هناك تحديات تحتاج إلى معالجة. مثل تأثير التعرق على الالتصاق وثبات التلامس مع الجلد. لذلك، يخطط الباحثون لاختبار الجهاز في بيئات واقعية لضمان فعاليته.

الميزة الأبرز في هذا الابتكار هي تكلفته المنخفضة مقارنة بالمعدات التقليدية التي تتطلب أكثر من 15,000 دولار. فضلًا عن كون الجهاز خفيفًا ومحمولًا، ما يجعله مناسبًا للاستخدام في أماكن العمل أو حتى في المنزل.

قال الدكتور “لويس سينتيس”، قائد الفريق البحثي، إن الجهاز قد يحدث تحولًا كبيرًا في طرق مراقبة الرفاهية الذهنية للعمال. ما يعزز السلامة والإنتاجية.

كما أكد الباحث جيهون ليم على أهمية هذا النوع من التكنولوجيا في تتبع التعب بشكل دقيق وفوري. إذ يمكن أن يقلل من الحوادث المهنية ويحسن جودة الحياة للموظفين.
هذا الابتكار يفتح المجال أمام حلول مستقبلية تعزز الصحة الذهنية في بيئات العمل وتُعيد تعريف معايير السلامة والإنتاجية.

الرابط المختصر :