خلال السنوات الأخيرة زاد استخدام الروبوت في مجالات مختلفة سواء في الطب أم التعليم أم العمل، لدرجة أن البعض لجأ للاستعانة به في تدريب المديرين حول كيفية التعامل مع موظفيهم. وهذا ما حدث مع بيتر روبوت من إنتاج شركة “أبيليتي-Abilitie” المتخصصة في تدريب المؤسسات.
“روبوت” يدرب المديرين على التفاعل
وهذا الروبوت يعمل بواسطة الذكاء الاصطناعي، وصمم بحيث يعد إجاباته بناءً على ما يقوله المدير له.
يعود اسم بيتر تشوي لإحدى الشخصيات ضمن سلسلة جديدة من”دراسات الحالات” من “أبيليتي”. التي تهدف لتعليم المهارات في قطاع الأعمال.
وأصبح المزيد من المدربين في الشركات ينظرون إلى الذكاء الاصطناعي على أنه مستقبل تطوير مهارات إدارة التفاعل مع منسوبيها. وفقًا لما ذكرته asharq.
وجاء ذلك وفقًا لما لاحظته ويتني ويرتا؛ مديرة أنشطة التعليم المؤسساتي لدى مجموعة “هانوفر” للتأمين. التي تستخدم حالات تعتمد على الذكاء الاصطناعي من إعداد “أبيليتي” في برنامج تدريبي يكون موجه لمديريها الجدد.
منذ 2015، طوّرت “أبيليتي” برامج محاكاة لقطاع الأعمال. بحيث يحدد المشاركون في التدريب مسار الشركة التي يحاكون إدارتها على مدى عدة أوقات ربع سنوية. أما رئيسها التنفيذي بيورن بيلهارت فباشر انخراطه في هذا المجال عام 2001.
العمل في إعداد السيناريوهات
وفي هذا الشأن، قال الرئيس التنفيذي: “طوال عشرين سنة، كان عملي إعداد سيناريوهات هدفها جعل الناس يواجهون عبء اتخاذ قرارات صعبة، ثمّ يرون تبعات هذه القرارات”.
وأضاف: “قد أتينا بالأفكار المبتكرة، وأغلبها على هيئة أسئلة متعددة الخيارات بصيغ متباينة، من أجل التغلب على واقع أن الكمبيوتر ليس إنسانًا”.
بينما تابع الرئيس التنفيذي: “وكانت أولى خطوات الشركة في أواسط 2023، بأن أدخلت تقنية روبوت الدردشة العامل بالذكاء الاصطناعي في تمرينَي محاكاة، على هيئة شخصيات تفاعلية، تضفي تعقيدات أو إشكاليات على السردية المطروحة”.
واتضح لـ”بيلهارت” أن الذكاء الاصطناعي يكون مناسب جدًا لتجسيد أحوال متنوعة ولحظات اتخاذ قرار بشأنها. ما تُحلله عادةً دراسات الحالات في مجال الأعمال.
كما أشار “بيلهارت” إلى أن دراسة الحالات في كليات الأعمال منهجية مثبتة لم تخضع لتطوير يُذكر منذ عقود.
وأضاف: “إن الذكاء الاصطناعي قادر على تحويل دراسة الحالة إلى تجربة متعددة الأبعاد، تتيح للمستخدم، على سبيل المثال، التفاعل مع شخصيات عدة تعطيه معلومات متضاربة”.