فاجأ تطبيق واتساب مستخدميه بتحديثات جديدة تضمنت تغييرًا ملحوظًا في أيقونة التطبيق؛ إذ تحول اللون الأزرق المعتاد إلى اللون الأخضر، الأمر الذي أثار عدة تساؤلات حول دلالات هذا الاختيار، ودفع العديد من المهتمين بالتكنولوجيا والتصميم إلى البحث عن الأسباب التي دفعت واتساب إلى اتخاذ هذه الخطوة.
ونتيجة لذلك نستعرض في هذا التقرير أسباب اختيار واتساب اللون الأخضر في التحديث الجديد بعد المفاضلة بين 35 لونا.
لم يكن اختيار اللون الأخضر عشوائيًا، بل جاء بعد دراسة معمقة، شملت تحليل سلوكيات المستخدمين ودلالات الألوان في مختلف الثقافات. وقد سبق لـ”واتساب” أن اختبر 35 لونًا مختلفًا قبل الاستقرار على اللون الأخضر.
وكان إصدار واتساب لنظام أندرويد يحتوي دائمًا على أيقونات خضراء، ولكن على أيفون، كان يحتوي تقليديًا على أيقونات زرقاء حتى الآن.
فيما انتقد شخص على “x”، وقال واجهة واتساب الجديدة ليست ذات طابع على الإطلاق، من الأزرق إلى الأخضر كيف ذلك وفقا لما ذكره موقع “techcrunch”.
وحول هذا الشأن، قالت الشركة: “إنها تجري التغيير حتى يبدو التطبيق أكثر حداثة دون تعطيل وظائفه الأساسية؛ إذ تم اختبار أكثر من 35 لونًا قبل أن يستقر الرؤساء على المظهر الأخضر الحالى”.
سبب اختيار اللون الأخضر في تحديث واتساب
وعلى الجانب الآخر ، قالت رئيس قسم تصميم واتساب ” إيديت يانيف”: “نحن نقدم لوحة خضراء جديدة ومتسقة داخل التطبيق للحصول على تجربة موحدة.. وقد سمعنا أيضًا أن الناس يريدون وضعًا مظلمًا أكثر قتامة”.
وأشارت إلى أنه تم التركيز على التباين الأعلى والألوان الأعمق لتقليل إجهاد العين في البيئات منخفضة الإضاءة؛ إذ جعلوا اللون أغمق بدرجة واحدة لتحسين المظهر البصري والوضوح.
كما أنه تم تحديث رسومات الشعار المبتكرة الافتراضية التي تراها في الخلفية في الدردشات لتبدو أكثر بساطة في الأسلوب.
رد الفعل على تغيير واتساب
ولقيت خطوة واتساب بتغيير لون أيقونته استقبالًا متباينًا من قبل المستخدمين. وأعرب بعض المستخدمين عن إعجابهم باللون الجديد، بينما عبّر آخرون عن تفضيلهم للون الأزرق المُعتاد.
ويعد اللون الأخضر لون ذي دلالات إيجابية متعددة. ويرتبط عادة بالطبيعة والنمو والتجديد والصحة والهدوء والتوازن.
كما أن اللون الأخضر يثير مشاعر الراحة والأمان والثقة، ما يجعله خيارًا مثاليًا لتطبيقٍ يستخدم للتواصل الشخصي ومشاركة اللحظات المهمة مع العائلة والأصدقاء.
اقرأ أيضا:إيلون ماسك: الذكاء الاصطناعي لا فائدة له في “سبيس إكس”